اتحاد الشيخ والوزارة والعشوائية.. أسباب متعددة والعلاج واحد وفقاً للأرقام التي لا تكذب فإن مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في بطولة خليجي21 المقامة حالياً في البحرين تعد الأسوأ في تاريخ مشاركاته في دورات الخليج. ففي خليجي16 عام 2003 في الكويت كانت أولى مشاركات منتخبنا وعاد منها بنقطة جناها من تعادل مع منتخب عمان في أولى مبارياته بدورات كأس الخليج، وفي خليجي17 عاد منتخبنا أيضاً بنقطة من تعادله مع البحرين، وبمثلها عاد من خليجي18 بتعادل مع المنتخب الكويتي حتى بات يطلق عليه منتخب "أبو نقطة". خليجي19 كانت الأسوأ لليمن حين فقد لقبه "أبو نقطة" إثر ثلاث خسائر، لكنه استطاع تسجيل هدفين، لتأتي بطولة خليجي20 بعدن وأبين وكان يعقد عليها اليمنيون آمالاً وتطلعات عريضة لتحقيق نتائج إيجابية كونها ستقام على أرضنا وبين جمهورنا, بيد أن الحال انعكس تماماً لتكون المشاركة الأسوأ حين تحول لقبه من "أبو نقطة" إلى "أبو هدف" بعد خروجه من الدور الأول بثلاث هزائم ولم يستطع سوى تسجيل هدف وحيد. ولأن المثل القائل "الزمن لا يأتي بأحسن" كان خليجي21 الأكثر سوءً ليفقد لقبه الجديد "أبو هدف" عندما ودع البطولة بثلاث هزائم ولم يتمكن من تسجيل حتى هدف واحد. "اليمن اليوم الرياضي" استطلعت آراء الشارع اليمني حول هذه المشاركة التي تباينت أراء اليمنيين حولها رغم إجماعهم على ضرورة العمل على تطوير الكرة اليمنية وفشل اتحاد كرة القدم في ذلك. اليمن اليوم استطلاع /احمد العمري شيخ عشوائي ضياء الدين المتوكل المدير الإداري السابق بنادي أهلي صنعاء: في البداية اشكر صحيفة اليمن اليوم على اهتمامها بالشأن الرياضي والرياضيين حتى أصبحت تصدر ثلاثة ملحقات رياضية في الأسبوع وهذا يدل على الاهتمام الرائع من قبل مسئوليها. بالنسبة لمشاركة المنتخب الوطني فإنها ومنذ البداية لا تبشر بالخير وذلك لأسباب كثيرة منها اختيار لاعبين حسب الوساطات ومنها عدم الاستعداد الجيد للمنتخب حيث مازال اتحاد كرة القدم يعمل بعشوائية حيث ان القائم على اتحاد كرة القدم هو شيخ وليس رياضي ولا يعرف عن الرياضة الكثير فالعشوائية دائماً تخيم على مشاركتنا الخارجية، حتى الدوري اليمني متوقف، فكيف يستفيد المنتخب بلاعبين جاهزين دون إقامة الدوري؟، وأصبحت مشاركتنا رمزية فقط. سوء الإعداد الدكتور محمد النظاري أستاذ مساعد بجامعة البيضاء: المشاركة بحد ذاتها لا ترضي تطلعات الجماهير الرياضية اليمنية، لكن ينبغي أن نكون واقعيين عندما نريد تقييم المشاركة، فهي ليست بمعزل عن سوء الاستعداد، وعدم انطلاق الدوري العام، وتأخر بدء دوري المحترفين.. كل ذلك جعل من المنطقي أن تكون مشاركتنا أسوء من المشاركتين السابقتين.. ولكن حماس اللاعبين واستبسالهم جعلها أفضل من المشاركة السابقة التي استضفناها والتي أنفقت الدولة حينها مئات الملايين على إعداد المنتخب، ولهذا فإن المستوى الذي قدمه اللاعبون أفضل مقارنة من النسختين الأخيرتين ومع ما ذكرته سابقا، فالمنتخب وان خسر بهدفين في كل مباراة فهناك منتخبات خسرت بأكثر من هدفين وان كنا خرجنا من الدور الأول فالسعودية وقطر وعمان خرجت أيضا، المدرب يحتاج أن نصبر عليه، وينبغي إعطاءه الفرصة الكاملة، فإذا كانت السعودية لم تنهي عقد مدربها رغم نتائجه المخزية، فكيف نفعل ذلك مع مدرب لم يكمل الأربعة أشهر.. اتحاد الكرة عليه أن يطلق الدوري المحلي ويهتم بدوري الناشئين ويجعل المنتخب معسكر على الدوام وليس للبطولات فقط. الإرياني والعيسي واللاعبين الكابتن إبراهيم الظفري حكم في الكرة الطائرة: بداية كانت مشاركة المنتخب اليمني في خليجي 21 أعتقد هي الأفضل من ناحية التقنية الفنية للفريق بمقارنة بالمشاركات السابقة للمنتخب ومن ناحية أخرى أحمل المسئولية الأولى وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير معمر الارياني ورئيس اتحاد كرة القدم الشيخ احمد العيسي واحمل المسؤولية الثانية اللاعبين لأنهم ذهبوا للمشاركة فقط أما المدرب فاعتقد أنه أفضل من المدربين السابقين وأتمنى من اتحاد كرة القدم عدم إقالته وتجديد عقده. يكفي بهذلة كمال السنحاني لاعب: أرى من وجهة نظري أن يتم تجميد مشاركاتنا الخارجية ونبدأ من الصفر لأنه يكفي بهذلة.. اللاعبين ضحية لايتحملوا شيء كيف تريد من لاعب أن يبدع ويقدم مستوى متقدم وتفكيره في لقمه عيشه وأسرته ودراسته و..و..و.. وأتساءل هل يوجد وزاره شباب اولا ..؟! وإن كانت موجودة فما دورها؟! .. دور مسؤوليها فقط إشباع "كروشهم" من ظهر الشباب حتى وليس لديهم أي استراتيجية لتطوير المنتخب أو اللاعب اليمني. غير متوقع العقيد عبدالغني الوجيه أمين عام نادي الشرطة السابق: مشاركة منتخبنا في خليجي 21 كانت على غير المتوقع لأننا أخفقنا من قبل كثيراً وكان المفروض أن لانخفق هذه المرة. أنا ممن حثوا الجمهور على المؤازرة بغض النظر عن النتيجة لأن من يلعب لايتحمل مسؤولية الخسارة من وجهة نظري، بل يتحملها بالدرجة الأولى اتحاد كرة القدم لأن الاتحاد هو المسئول عن منهجية تطوير كرة القدم واستراتيجيتها في البلد، والإخفاق ناتج عن فشله في قيادة دفة كرة القدم في البلاد. أتذكر أنني تقدمت بمقترح أن يتم تحول مبنى اللجنة الأولمبية أو تخصيص مبنى آخر، ليكون بمثابة كلية كرة قدم يسكن فيها كل من يصل إلى مستوى متقدم، ويستمر لمدة أربع سنوات يعامل فيها المنتسبين كما طلبة كلية الشرطة وتكون حياتهم لياقة، تدريب احترافي لكرة القدم، بالإضافة إلى دراستهم الثانوية والجامعية ويكون لهم الخميس والجمعة إجازة أسرية ويتم فحصهم بين الحين والآخر للتأكد من عدم تناولهم القات ويتخرج اللاعب إلى المنتخب الأول وهكذا، وتخيل حال منتخبنا لونفذنا مثل هذا المقترح !! للأسف سنظل في هذا الوضع السيء إلى أن نتخذ الخطوة الأولى في الطريق الصحيح. زعلان على النقطة محمد مكي متابع رياضي: صدقوني أنا لست زعلان على خسارة منتخبنا الوطني فهذا أمر وارد وأصبح حقيقة واضحة في كل بطولة لكني مقهور وزعلان لأنه خسر لقب "أبو نقطة". إساءة لليمن محمد الشميري المذيع التلفزيوني في قناة اليمن: لا أخفيكم بأني غير مهتم كثيراً بالشأن الرياضي، ولكني أحب أن أبدي رأيي في منتخبي الوطني حيث انه يسيء لتاريخ الرياضية اليمنية والبرهان على ذلك هو أداء المنتخبات اليمنية المختلفة سوى الشباب أو الفريق الأول فهم لا يستحقون التشجيع حيث أصبحوا هدية للمنتخبات الأخرى كي يزيدوا لها نقاطها ومحل للسخرية ليس إلا. الاتحاد المسؤول الأول سامي الحريبي متابع رياضي: طبعاً.. اتحاد كرة القدم هو الأول والأخير الذي يتحمل المسؤولية باعتبار أن المنتخب هو ناتج طبيعي عن مستوى الدوري العام، وكون هذا ضعيف فأن الناتج أيضاً سيكون ضعيفاَ. انعكاس للواقع عادل السنحاني مدرب فريق الشرطة السابق: الرياضة انعكاس للواقع الذي نعيشه فليس هناك تخطيط للحركة الرياضية وإنما كل شيء يسير بالبركة كما أن المنتخب انعكاس للدوري العام والمسابقات المختلفة.. والمنتخب الأول هو نهاية التخطيط وليس بدايته فقوة المنتخب الأول تعتمد على البناء في المنتخبات العمرية ( البراعم -الناشئين – الشباب- الأولمبي) وأكبر دليل المنتخب الإماراتي. أما المسؤولية فهي مشتركه ولكن بنسب مختلفة (وزارة الشباب- الاتحاد العام – الجهاز الفني والإداري – اللاعبين – الإعلام …) أتمنى أن يكون هناك ثبات في الجهاز الفني والحرص على ثبات الموسم الرياضي والاهتمام بالفئات العمرية مع عدم التزوير في الأعمار. اهتمام بالسفريات فقط عبدالله ساري أحد المتابعين: مشاركة هزيلة جداً ويتحمل المسؤولية بكل تأكيد اتحاد كرة القدم كون اهتمامه غير موجود بالمنتخب ويهتم فقط بالسفريات ونهب مستحقات المنتخب. أسباب عديدة فهيم الغرباني لاعب: إذا قلنا إن الاتحاد هو السبب، نظلم الاتحاد لأنه وفر كل ما يلزم للاعبين وبحسب الإمكانيات المتاحة. وإذا قلنا المدرب، فباعتقادي أن أفضل ظهور للمنتخب في هذه الدورة. السبب إذن يعود للمشاكل التي على كاهل اللاعبين من مشاكل خاصة أو مشاكل تخص البلد ككل. فاللاعب اليمني لايمكن أن يعطي كل تركيزه داخل الملعب وهو يعلم بمدى المعاناة التي يمر بها أهله وشعبه بالكامل فمتى ماتم حل هذه الأمور وأصبح اللاعب مهيأ نفسيا هنا سوف نرى منتخب يشرف ونسأل الله العلي القدير أن يفرج هم اليمنيين.