باريس – قال ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم الأربعاء إنه ليس لديه نية للتعامل مع لاعبيه مثل المدرس على الرغم من سلوكهم المثير للجدل في السنوات الأخيرة. وتوقع ديشان أن يتعلم فريقه من خبرة كأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012. وقال ديشان للصحفيين "لست هنا لأخبرهم بما يجب أن يفعلوه وما لا يجب القيام به، إنهم ليسوا أطفالا وأنا لست جليس أطفال أو مدرس في المدرسة الثانوية، أنا هنا لأساعدهم وأرشدهم." وتم استدعاء أربعة لاعبين للتحقيق عقب بطولة أوروبا 2012 ويقضي سمير نصري عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات بسبب سبه لصحفي بينما أوقف جيريمي مينيز في مباراة واحدة لإهانته الحكم خلال مباراة دور الثمانية في البطولة. وتلقى حاتم بن عرفة ويان مفيلا اللذان لن يكونا ضمن تشكيلة الفريق في مباراة فنلندا في افتتاح مشوار تصفيات كأس العالم 2014 الجمعة تحذيرا من الاتحاد الفرنسي عقب الهزيمة أمام إسبانيا في يونيو/ حزيران الماضي. وجاءت تلك الأحداث عقب عامين من تسبب تشكيلة فرنسا في حالة من الغضب في البلاد بسبب إضراب اللاعبين عن التدريب في كأس العالم بجنوب أفريقيا بسبب استبعاد نيكولا أنيلكا من الفريق نتيجة خلاف مع المدرب السابق ريمون دومينيك. ديشان يفرض قواعده وقال ديشان "هناك قواعد إلا أننا لا نفرض أي شيء بشكل استثنائي، بعض الأمور قد تسبب مشاكل للمجموعة مثل التكنولوجيا الحديثة التي تعزل الناس وتدفعهم لأن يكونوا أنانيين بينما من المفترض أن يتشاركوا بعض الوقت معا." ورجح ديشان أنه كان يتعين أن يتعلم اللاعبون بشكل أفضل في مقتبل حياتهم. وطالب ديشان الذي قاد كلاعب منتخب فرنسا لإحراز كأس العالم 1998 لاعبيه باحترام بعض الرموز مثل النشيد الوطني. وقال "أود أن يردد الجميع النشيد الوطني، لكن الشيء الأكثر أهمية هو سلوك اللاعب أثناء الإستماع إليه." وأشار ديشان إلى أن هدفه الأول ليس حث اللاعبين على حسن التصرف ولكن قيادة فرنسا إلى نهائيات كأس العالم 2014 لأن هذه اسهل طريقة أمام اللاعبين لتحسين صورة الفريق.