اتوجه بحديثي هذا الى جميع رؤساء الاتحادات الرياضية الجديدة وأخص منهم الدكتور صبري عبدالمولى الرئيس المنتخب لاتحاد الشطرنج كوني أحد أعضاء الجمعية العمومية المشاركة في الانتخابات, وفي البداية أهنئ الجميع بالفوز بهذه المناصب الجديدة والتي تمثل لهم تكليفا لا تشريفا وكذلك اتقدم بالشكر لكل خاسر وفاقد منصب على كل ايجابية صنعها وخدم بها الوطن, كما يجب علينا أيضا تفحص السلبيات وتحليل أسبابها حتى لا يقع بها رؤساء الاتحادات الجديدة. فتفاءلنا كبير بالكثير من هؤلاء الرؤساء وفي مقدمتهم د.صبري تفاءلنا كبير بفكر محدث ورؤى متجددة تختلف عن رؤى السابقين من ذوي القرارات الفردية والارتجالية, الأخ:- د.صبري لاشك أننا "أعضاء الجمعية العمومية" هناك منا من وقف بصفك ودعمك ومنا أيضا من عارضك ووقف مع الطرف الآخر وأثناء ذلك كثر الحديث عن الفساد والتغيير وردده أغلبية الناخبين فانتصرت الأغلبية وضفرت بك , وأملها كبير بالانتصار للعبة والدفع بها الى الأمام وصناعة مستقبل مشرق, ولكن ما أريد قوله أن من وقفوا بصفك وصوتوا لك أو دفعوا بالآخرين للتصويت لك رغم توحد شعاراتهم وأهدافهم وحسن نواياهم لكنهم يتفاوتون بالرؤى حول "مفهوم الفساد" كما أنهم يتفاوتون بالقدرة على تشخيص بعض أنواعه وبالتالي إذا تم الاعتماد على تشخيص بعض أولئك , سيصعب معالجة هذه الأنواع لذا يجب على رؤساء الاتحادات وأعضائها تحديد معايير قياس ثابتة ترتبط بأهداف عامة تعمل على خدمة اللعبة, أما اذا كانت معاييرنا فقط إرضاء اللاعبين القادرين على ايصال أصواتهم إلينا , فسيكون العلاج يتوافق مع التشخيص ولكنه يتعارض مع الأهداف العامة الكفيلة بتطوير اللعبة. قد تختفي أعراض المرض لفترة محددة فنعتقد شفائه بسبب "إرضاء أولئك" وإخراس أصواتهم ولكنا سنصحو بعد فترة غير طويلة لنجد أنفسنا نتجه بعكس الأهداف التي وضعناها للارتقاء باللعبة, إنه أحد أنواع الفساد ,لا يعتبر أخطرها ولكن خطورته تكمن بصعوبة تشخيصه, نعاني منه ونعمل على نشره بفعل وعينا وثقافتنا وجهلنا به, نشكو منه ويؤرق مضاجعنا ومع ذلك نعمل على تثبيته (بإرادة شعبية) لم أعرض "لغزا" فهي فعلا مواصفاته ,يبدأ ظهوره من بين المؤيدين والمخلصين ممن أطاحوا بالسابقين بعد أن "شاركوا في صناعة مسببات سقوطهم" فيظهر جليا تحت مسمى (رد الجميل), فهذا يأمل منك خدمة ولا يضنك ترده بعد أن خاض بجانبك معارك ضارية انتهت بتثبيتك على رأس الاتحاد , فهو لا يراه فسادا وإن خالفت به جميع اللوائح وكافة القوانين وإن تسببت من خلاله بالإضرار بالآخرين , فالفساد بمفهومه "كل مايخالف رغباته ومصالحه وإن توافق مع اللوائح والقوانين", أما اذا قمت بخدمته بتحقيق مبتغاه وتقديمه على الآخرين فأنت بنظره مسئولا ناجحا ومثابر في عملك وذو قلب واسع. إننا "شباب عور" نرى بعين واحدة وتتناقض رؤانا للمفاهيم وتقييمنا للمواقف حسب مصالحنا ورغباتنا ,فالارتقاء باللعبة يتطلب منا وضع أهداف عامة ومعايير محددة يتفق حولها الجميع , فنقبلها مهما تخالفت مع مصالحنا أو توافقت معها, كما أن إنهاء الخلافات بين اللاعبين أو بينهم واللجنة المنظمة يتطلب العمل بمبدأ الشفافية :- من خلال وضع لوائح تفصيلية يتم عرضها قبل كل بطولة فنمنع من خلالها نشوب مثل هذه الخلافات أو التشكيك بنوايا المنظمين وانحيازهم لطرف دون آخر. في النهاية أدعوا إخواني اللاعبين أن تكون نظرتهم وتحليلهم وتقييمهم للمواقف بحسب "اتفاقها أو اختلافها" مع اللوائح والقوانين ومع الأهداف العامة لتطوير اللعبة وخدمة الوطن, وألا تكون نظرتهم ناقصة "عور" فيصبح تحليلهم للمواقف بحسب خدمة شخص على حساب الآخرين, أتمنا من الجميع العمل صفا واحدا بجانب اتحاداتنا الرياضية للارتقاء بألعابنا ورفع علم الوطن في جميع المحافل القارية والدولية.