ستجمع المباراة النهائية في بطولة العالم للسيدات لكرة اليد يوم الأحد بين منتخب الدولة المنظمة صربيا وبطل الأميركيتين البرازيل. وتأهل المنتخبان عن جدارة إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخهما بعد تقديمهما أداءاً مميز في الدور نصف النهائي يوم الجمعة، حيث تخطى المنتخب الصربي عقبة نظيره البولندي بنتيجة 24-18، في حين لم يواجه منتخب البرازيل أي عناء في الفوز على نظيره الدنماركي بنتيجة 27-21. في المباراة الأولى التي حضرها ما يقارب 19 ألف متفرج آزر معظمهم بالطبع المنتخب المضيف الذي أنهى الشوط الأول متفوقاً بفارق ثمانية أهداف (14-6) بفضل تألق لاعبتيه آندريا ليكيتش ودراغانا سفييتش. ومع انطلاق الشوط الثاني وسع المنتخب الصربي الفارق إلى 11 هدفاً (17-6) قبل أن يحافظ على تفوقه حتى النهاية (24-18) ليسجّل الإنجاز الأبرز في تاريخه منذ تفكك يوغسلافيا، حيث كان أفضل ما حققه في الماضي احتلال المركز الثالث في نسخة عام 2001 في إيطاليا، مع العلم أنه فشل حتى في التأهل إلى المونديال في نسخه الأربعة الأخيرة قبل أن يحظى بالفرصة هذا العام لكونه منتخب الدولة المنظمة. أما المباراة الثانية فكانت نتيجتها متوقعة إلى حد كبير رغم أن البرازيل كانت تشارك في الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخها، والسبب أن الفريقين سبق لهما أن التقيا في الدور الأول من البطولة وفازت سيدات السامبا حينها بنتيجة 23-18. وهو ما تكرر في مواجهة أمس بسيطرة البرازيليات على اللقاء منذ بدايته وإنهائهن الشوط الأول لصالحهن 14-10، قبل أن يستمر الأمر على نفس الوتيرة في الشوط الثاني مع تألق اللاعبة الفضلى في العالم ألكسندرا دو ناسيمنتو وإنهائها المباراة برصيد شخصي بلغ سبعة أهداف لتقود فريقها للفوز بنتيجة 27-21. معظم الترشيحات في المباراة النهائية ستصب في مصلحة المنتخب البرازيلي مع تواجد نجمات مثل دو ناسيمنتو وآنا رودريغيز بين صفوفه، كما أن الفريقين سبق لهما أن التقيا في الدور الأول من البطولة وتفوقت حينها البرازيليات بنتيجة 25-23. ولكن المفاجآت ستكون بالطبع واردة مع الدعم الجماهيري الكبير للصربيات اللاتي اكتسبن الكثير من الثقة بعد تألقهن في مرحلة المجموعات وإطاحتهن بمنتخب النرويج حامل اللقب وبطل أولمبياد لندن 2012 من الدور ربع النهائي.