أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق منافسات الموسم الجديد من بطولات رابطة اللاعبين المحترفين "ATP" بأسبوع أول مثير سيتنافس خلاله ثلاثة من المصنفين الاربعة الأوائل على لقب النسخة الثانية والعشرين من بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة في الدوحة، وهم المصنف الأول عالمياً الإسباني رافاييل نادال والمصنف الثالث مواطنه دافيد فيرر والمصنف الرابع البريطاني آندي موراي. تساؤلات عديدة سيبحث عشاق الكرة الصفراء عن إجابات لها خلال موسم يعد بالكثير من المتعة والإثارة. فهل ينجح النجم الصربي نوفاك دجوكوفيتش في استعادة عرش التصنيف العالمي أم يواصل الماتادور الإسباني نادال تحطيم الأرقام القياسية؟ وهل أصبح موراي جاهزاً بما يكفي لمنافسة الثنائي على صدارة التصنيف؟ هل ينجح المايسترو السويسري روجيه فيدرر في استعادة مستواه المعهود؟ قبل تجدد الصراع بين هؤلاء النجوم سنستعيد معكم عبر السطور التالية أبرز لحظات الموسم الماضي الذي شهد عودة نادال لقمة التصنيف العالمي بعد صراع مثير مع دجوكوفيتش، لم يتم حسمه إلا في الأسابيع الأخيرة من الموسم، بالإضافة لتتويج موراي التاريخي في ويمبلدون، والتراجع الحزين لفيدرر في ما يمكن وصفه بأسوأ موسم في مسيرته. دجوكوفيتش وتتويج تاريخي في أستراليا مع انطلاق موسم 2013 كانت كل الأنظار مسلطة على دجوكوفيتش وفيدرر بعد أن شهد عام 2012 صراعاً مثيراً بينهما على صدارة التصنيف العالمي أنهاه النجم الصربي لصالحه قبل أسبوع من الختام. في الوقت نفسه كان نادال قد تراجع للمركز الرابع في التصنيف بعد أن تعرض لإصابة في الركبة ابعدته عن الملاعب لقرابة ستة أشهر وأيضاً عن انطلاقة الموسم الجديد. في الاسبوع الأول من الموسم انتزع ريشار غاكسيه لقب بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة ليصبح رابع فرنسي يتوج باللقب بعد فابريس سانتورو (2001) ونيكولا إسكوديه (2004) وجو ويلفرد تسونغا (2012). في الوقت نفسه سجل المصنف الثالث عالمياً البريطاني آندي موراي بداية قوية للموسم مع احتفاظه بلقب بطولة بريزبن، أما دجوكوفيتش فلم تفلح جهوده وشراكته مع آنا إيفانوفيتش في قيادة صربيا للفوز بلقب كأس هوبمان، بعد سقوطهما في مباراة الزوجي المختلط الحاسمة بالدور النهائي أمام الثنائي الإسباني فرناندو فيرداسكو وآنابيل ميدينا غاريغوس. وتلى ذلك تتويج الإسباني دافيد فيرر بلقبه الثالث على التوالي في أوكلاند وانتزاع اللاعب الواعد برنارد توميتش للقب بطولة سيدني ليصبح أول استرالي ينال لقب البطولة منذ نسخة عام 2005 التي توج بلقبها مواطنه ليتون هيويت. بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام في الموسم، شهدت بلوغ المصنفين الأربعة الأوائل الدور قبل النهائي، قبل أن يطيح موراي بفيدرر في مواجهة مثيرة استمرت لأربع ساعات، ويحجز موعداً في النهائي أمام دجوكوفيتش الذي تعملق مجدداً على ملاعب ملبورن وقلب تأخره إلى فوز مستحق بثلاث مجموعات مقابل واحدة 6-7 7-6 6-3 6-2 ليدخل التاريخ كأول لاعب في العصر الحديث يحتفظ بلقب بطولة أستراليا للعام الثالث على التوالي. عودة نادال لم يكن هناك حديث في عالم التنس خلال شهر شباط/فبراير سوى عن العودة المرتقبة لرافاييل نادال إلى ملاعب الكرة الصفراء بعد غياب دام سبعة أشهر تراجع خلالها النجم الإسباني إلى المركز الخامس في التصنيف. ومع انطلاق موسم الملاعب الترابية في أميركا الجنوبية لم يكن هناك وقت أفضل لعودة "ملك الملاعب الترابية" الذي سجل ظهوره الأول في الموسم خلال بطولة تشيلي في فينيا ديل مار، مكتفياً بالوصافة بعد خسارته أمام الأرجنتيني هوراسيو زيباييوس في المباراة النهائية. ولكن النجم الإسباني لم يحتج للكثير من الوقت لاستعادة مستواه المعهود وبعد اسبوع واحد من الخسارة في فينيا دل مار، تغلب نادال على الأرجنتيني المخضرم دافيد نالبانديان ليصعد على منصة التتويج في بطولة البرازيل بمدينة ساو باولو، وهي البطولة التي شهدت في عام 2005 تحقيقه ثاني لقب في مسيرته الاحترافية. الاختبار الأصعب لنادال جاء خلال بطولة أكابولكو "500 نقطة" حيث واجه في النهائي مواطنه دافيد فيرر المصنف الرابع عالمياً، ولكن ملك الملاعب الترابية كان على مستوى الحدث وانهى اللقاء لصالحه بمجموعتين نظيفتين 6-0 6-2 ليحرم صديقه الحميم من اللقب الرابع على التوالي في البطولة المكسيكية. في الوقت نفسه، على بعد آلاف الأميال واصل دجوكوفيتش تألقه محققاً رابع ألقابه في مدينة دبي الإماراتية وثاني ألقابه في موسم 2013. انطلاق الماسترز وتعثر دجوكوفيتش مع انطلاق بطولات الماسترز في إنديان ويلز كانت معظم التوقعات تصب في مصلحة دجوكوفيتش الذي كان يبدو في أفضل حالاته قبل انطلاق البطولة، ولكن المصنف الخامس نادال الذي كان يخوض أولى بطولاته على الملاعب الصلبة منذ قرابة عام فاجأ الجميع وتوج بأول ألقابه في هذه البطولة منذ عام 2009. إنديان ويلز شهدت أيضاً مواجهة مثيرة بين الغريمين القديمين نادال وفيدرر حامل اللقب في الدور ربع النهائي أنهاها الإسباني لصالحه بسهولة 6-4 6-2، في الوقت الذي تألق فيه الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو فأطاح بموراي من نفس الدور ثم تفوق على دجوكوفيتش في نصف النهائي قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام نادال 6-4 3-6 4-6. في الاسبوع التالي لم يشارك كل من نادال وفيدرر في ماسترز ميامي، لتبدو الطريق معبدة أمام دجوكوفيتش من أجل لقب نيل لقبه الثالث على التوالي في البطولة، ولكن الجوكر الصربي واصل تعثره وودع البطولة في الدور الرابع أمام الألماني تومي هاس، ليترك المجال مفتوحاً أمام موراي من أجل نيل لقبه التاسع في بطولات الماسترز والثاني في ميامي بتفوقه في المباراة النهائية على الإسباني فيرر. سقوط نادال في مونتي كارلو استمرت المفاجآت مع انطلاق موسم الملاعب الترابية الأوروبي ببطولة ماسترز مونتي كارلو التي كان نادال المرشح الأبرز للتتويج بلقبها للعام التاسع على التوالي. ومع تفوقه على جو ويلفرد تسونغا في الدور قبل النهائي مسجلاً فوزه السادس والأربعين على التوالي في ملاعب الإمارة الفرنسية انتظر الجميع تتويجاً جديداً للنجم الإسباني في المباراة النهائية، ولكن غريمه دجوكوفيتش كان له رأي آخر. وفي أول مواجهة تجمع بين النجمين في عام 2013 كان التفوق في مجموعتين متتاليتين 6-2 و7-6 لصالح النجم الصربي الذي لم يتوج فقط بأول ألقابه في مونتي كارلو وأيضاً بأول ألقابه على الملاعب الترابية منذ أيار/مايو 2011، بل وجه أيضاً رسالة هامة لغريمه الإسباني مفادها أنه لن يتنازل بسهولة عن عرش التصنيف. الطريق نحو رولان غاروس ولكن يبدو أن دجوكوفيتش لم يكن يمتلك اللياقة البدنية الكافية لتحمل موسم الملاعب الترابية الشاق مقارنة بنادال الذي لم يضيع أي وقت بعد خسارته في مونتي كارلو فانتزع لقب بطولة برشلونة (500 نقطة) قبل يتغلب على السويسري ستانيسلاس فافرينكا في نهائي ماسترز مدريد ليتوج بأول ألقابه في العاصمة الإسبانية منذ عام 2010. وواصل الماتادور الإسباني تألقه فتغلب على فيدرر في نهائي ماسترز روما ليحتفظ باللقب ويصعد على منصة التتويج في العاصمة الإيطالية للمرة السابعة في مسيرته. في المقابل ودع دجوكوفيتش ماسترز مدريد من الدور الثاني بسقوطه أمام البلغاري المغمور غريغور ديميتروف، كما انتهى مشواره في ماسترز روما بالخسارة أمام التشيكي توماس بيرديتش في الدور ربع النهائي. ووضعت تلك النتائج بالطبع نادال كمرشح أبرز للتتويج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني بطولات الغراند سلام في موسم 2013، على ملاعب رولان غاروس الترابية التي توج عليها من قبل في سبع مناسبات سابقة. نادال على موعد مع التاريخ مع انسحاب موراي بسبب إصابة في الظهر، دخل نادال منافسات بطولة رولان غاروس كمصنف ثالث، وهو ما قضى على احتمالات أن يجمعه النهائي بدجوكوفيتش، وبالفعل حدث اللقاء المرتقب في الدور نصف النهائي، وكانت واحدة من أكثر مباريات الموسم إثارة. نادال احتاج إلى أربع ساعات و37 دقيقة من أجل تجاوز عقبة غريمه اللدود في خمس مجموعات انتهت 6-4 3-6 6-1 6-7 و9-7، ثم واجه في النهائي فيرر وهزمه في ثلاث مجموعات متتالية في رابع فوز على مواطنه هذا الموسم، 6-3 6-2 6-3. ولم يحتفظ نادال بذلك فقط بلقبه في فرنسا للعام الرابع على التوالي بل دخل التاريخ أيضاً كأول لاعب ينجح في الفوز بلقب إحدى بطولات الغراند سلام ثماني مرات. موراي يأسر قلوب البريطانيين انطلقت بطولات الملاعب العشبية في أوروبا استعداداً لثالث بطولات الغراند سلام، بطولة ويمبلدون. كانت البداية بتتويج روجيه فيدرر بأول ألقابه في موسم 2013 وسادس ألقابه في هال وهو ما منح عشاق المايسترو السويسري بارقة أمل في عودته للتألق ونيله اللقب الثامن في ويمبلدون. أما في بريطانيا فكانت الآمال مختلفة مع عودة آندي موراي من الإصابة وتتويجه ببطولة كوينز كلوب في لندن، ليؤكد هو الآخر جاهزيته لبطولة ويمبلدون. الضغوط كانت كبيرة على موراي من أجل الفوز بلقب ويمبلدون الذي لم يحققه أي بريطاني في العصر الحديث ومنذ عام فريد بيري في عام 1936. البطولة شهدت بعض أكبر مفاجآت الموسم بعد أن ودع نادال المنافسات من الدور الأول أمام المصنف 135 البلجيكي ستيف دارسيس وتبعه فيدرر بسقوطه في الدور الثاني أمام المصنف 116 الأوكراني سيرجي ستاخوفسكي. ولكن الأمر كان مختلفاً بالنسبة لموراي الذي تفوق على نفسه ونجح في بلوغ المباراة النهائية ليضرب موعداً مع المصنف الأول دجوكوفيتش في اختباره الأصعب هذا الموسم. وحقق موراي انتصاراً مدوياً على دجوكوفيتش بثلاث مجموعات متتالية 6-4 7-5 6-3 في مباراة تابعها على التلفاز في بريطانيا 17.3 مليون مشاهد، لينال ثاني ألقابه في بطولات الغراند سلام بعد بطولة أميركا المفتوحة عام 2012. تتويج موراي كان الثالث والأخير له في عام 2013 وساهم بشكل كبير في اختياره كشخصية العام الرياضية في بريطانيا في نهاية العام التي تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. تراجع فيدرر وتألق نادال بعد أن فشل في بلوغ الدور ربع النهائي في بطولات الغراند سلام للمرة الأولى منذ عام 2004، واصل فيدرر تقديم ما يمكن وصفه بالموسم الأسوأ في تاريخه حيث ودع بطولة هامبورغ من نصف النهائي أمام المصنف 114 الأرجنتيني فيديريكو ديلبونيس، وسقط في ثاني أدوار غاشتاد أمام المصنف 55 الالماني دانيال. وقبل أقل من شهر على انطلاق بطولة أميركا المفتوحة، آخر بطولات الغراند سلام في موسم 2013، سلطت الاضواء على بطولة ماسترز مونتريال التي سعى خلالها المصنف الأول دجوكوفيتش للحفاظ على اللقب للعام الثالث على التوالي، ولكن حلمه تبخر في الدور نصف النهائي أمام نادال الذي تفوق في مجموعتين مقابل واحدة بنتيجة 6-4 3-6 7-6. ولم يواجه نادال أي عناء في المباراة النهائية محققاً الفوز في مجموعتين متتاليتين 6-2 6-2 على الواعد ميلوس راونيتش الذي دخل التاريخ بعد أن أصبح أول كندي يتأهل للمباراة النهائية في كأس روجر منذ 55 عاماً. في الأسبوع التالي انتقل الجميع لولاية أوهيو الأميركية من أجل التنافس على لقب ماسترز سينسيناتي، نادال كان مرشحاً بقوة للصعود على منصة التتويج بعد عروضه القوية في مونتريال، وبالفعل كان له ذلك هذه المرة بعد أن تغلب في مباراة نهائية مثيرة على الأميركي جون إيزنر الذي كان قد أطاح في الدور قبل النهائي بدجوكوفيتش. اللقب التاسع لنادال في موسم 2013 والأول له في سينسيناتي أعاده عن جدارة إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي، وقربه أكثر من العودة للقمة. في المقابل كان لانسحاب فيدرر من بطولة مونتريال بسبب مشاكل في الظهر ثم فشله في الحفاظ على لقب سينسيناتي بسقوطه أمام نادال في الدور ربع النهائي، الدور الأكبر في تراجعه للمركز السابع في التصنيف بعد أن كان قد بدأ الموسم ثانياً. الصراع يحتدم على قمة التصنيف مع عدم مشاركة نادال في نسخة العام الماضي من بطولة أميركا المفتوحة وخسارة دجوكوفيتش للنهائي أمام موراي، كان على اللاعب الصربي في حاجة على الأقل لبلوغ المباراة النهائية ليضمن الحفاظ على قمة التصنيف. وبالفعل كان للنجم الصربي ما أراد بعد أن تفوق بصعوبة بالغة في الدور قبل النهائي على السويسري البارع ستانيسلاس فافرينكا في مباراة استمرت لخمس مجموعات 2-6 7-6 3-6 6-3 6-4. في الجهة المقابلة استمر نادال في التألق وأطاح بالفرنسي غاكسيه ليبلغ المباراة النهائية للمرة الثالثة في مسيرته قبل أن يثبت أنه الأفضل في عام 2013 بتغلبه على غريمه الصربي في المباراة النهائية 6-2 3-6 6-4 6-1. الماتادور يستعيد عرشه بلغت الإثارة ذروتها في العاصمة الصينيةبكين مع مشاركة دجوكوفيتش ونادال في النسخة الخامسة عشرة من بطولة الصين المفتوحة. نادال كان في حاجة فقط لبلوغ المباراة النهائية من أجل استعادة عرش التصنيف للمرة الأولى منذ مطلع تموز/يوليو 2011 عندما أطاح به دجوكوفيتش بالذات، أما دجوكوفيتش فكان يأمل في الاحتفاظ باللقب وتعثر منافسه الإسباني. نادال بلغ المباراة النهائية وخسرها أمام دجوكوفيتش ولكن الأخير خسر بالفعل عرش التصنيف بعد ثمانية واربعين أسبوعاً متتالية. الثمانية الكبار في آخر بطولتي ماسترز للموسم انصب التركيز على حجز المقاعد المتبقية في البطولة الختامية للموسم في لندن، ومع ضمان نادال ودجوكوفيتش وفيرر لمقاعدهم في البطولة، وانسحاب موراي بسبب إصابة في الظهر، انطلق السباق الختامي من أجل المقاعد الخمسة الأخيرة. في ماسترز شانغهاي دافع دجوكوفيتش عم لقبه بنجاح بعد فوزه في النهائي على الأرجنتيني ديل بوترو الذي حجز بهذه النتيجة مكانه في لندن. ورغم خروجه من الدور الأول في بازل تأكدت مشاركة توماس بيرديتش في البطولة، ليتبقى ثلاث مقاعد تأجل حسمهم حتى بطولة الماسترز السابعة والأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس. فيدرر أكد مشاركته بتجاوز الدور الثاني في البطولة، علماً أن مشواره انتهى في الدور قبل النهائي أمام دجوكوفيتش الذي انتزع القب بفوزه في المباراة النهائية على حامل اللقب دافيد فيرر. أما المقعدين الأخيرين فكانا من نصيب السويسري الآخر ستانيسلاس فافرينكا والفرنسي ريشار غاسكيه. دجوكوفيتش يحتفظ باللقب مع ضمان نادال للاستمرار في صدارة التصنيف حتى انتهاء الموسم، لم يكن هناك بديل أمام دجوكوفيتش سوى الحفاظ على لقبه في لندن، وكان له ذلك بالفعل المباراة النهائية جمعت بين افضل لاعبين في الموسم، 6-3 6-4 سابع ألقابه هذا الموسم. افضل ختام. النجم الصربي حاول ايضاً أن يختتم الموسم بلقب آخر في كأس ديفيس ولكن رغم تألقه وتفوقه في مباريات الفردسي على راديك ستيباتنيك وتوماس بثيرديتش خسر الفريق اصلربي اللقاء أمام التشيك وتوجوا باللقب. لمحات سريعة نادال كان الأكثر تتويجاً بالألقاب في 2013 بعشرة ألقاب تلاه دجوكوفيتش سبعة ثم ديل وبترو بأربعة. نادال نال النصيب الأكبر من الجوائز المالية في موسم 2013 بعد حصده ما يقارب 14.5 مليون دولار أمريكي، تلاه دجوكوفيتش بنيله حوالي 12.5 مليوناً ثم موراي بما يقارب 5.4 مليوناً. في ست مواجهات بين نادال ودجوكوفيتش في عام 2013 اقتسم النجمان الفوز بثلاثة كل منهما. أبرز من انضموا إلى قائمة العشرين الأوائل هذا العام الألماني تومي هاس (من ال 21 إلى ال 12) والروسي المخضرم ميخاييل يوجني (من ال 25 إلى ال 15) والإيطالي فابيو فونييني (من ال 29 إلى ال 19) والإسباني تومي روبريدو (من ال 96 إلى ال 18) والجنوب أفريقي كيفن أندرسون (من ال 23 إلى ال 17). موسم 2013 شهد أيضاً نجاح عدد من اللاعبين في التتويج بأول الألقاب في مسيرتهم بالفردي، أبرزهم الأسترالي برنارد توميتش (سيدني) والتشيكي لوكاس روسول (بوخارست) والإيطالي فابيو فونييني (شتوتغارت) والبرتغالي جواو سوزا (كوالا لمبور) والبلغاري غريغور ديميتروف (ستوكهولم). أبرز من أعلنوا اعتزالهم في عام 2013 كانا الأرجنتيني دافيد نالبانديان والأمريكي جيمس بليك. الأمريكي جون إيزنر كان أكثر اللاعبين تسجيلاً للضربات الساحقة "Ace" ب 979 ضربة في ستين مباراة. اللاعب الإسباني بابلو كارينيو (22 عاماً) تم اختياره لنيل جائزة اللاعب الأكثر تطوراً في موسم 2013 بعد أن حقق 11 لقباً في بطولات الساتالايت والفيوتشرز وصعد من المركز ال 715 في التصنيف في بداية العام إلى المركز 66 بنهايته. جائزة "لاعب المستقبل" التي تمنح لأصغر لاعب بين المائة الأوائل في التصنيف والتي نالها من قبل لاعبون مثل نادال وآندي روديك وغايل مونفيس تحت مسمى "افضل وجه جديد" نالها هذا العام التشيكي جيري فيسيلي (20 عاماً) الذي بدأ الموسم في المركز 264 بالتصنيف وأنهاه في المركز 85. رغم موسمه المخيب للآمال نال فيدرر في نهاية العام ثلاثة جوائز هي جائزة اللاعب المفضل للجمهور وجائزة الروح الرياضية وجائزة آرثر آش للأعمال الإنسانية.
