يخوض المنتخب الوطني يوم السبت المقبل أولى مبارياته في نهائيات كاس آسيا لكرة القدم الأولى للمنتخبات تحت 22سنة، أمام منتخب كوريا الشمالية، على ملعب السيب، ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما الإمارات وسوريا، والمنتخبات الثلاثة التي تجمعنا بها المجموعة تمثل بلداناً مشهود لها بالاهتمام بالفئات العمرية وتحقيق الإنجازات فيها على مستوى القارة، ما يجعل مهمة المنتخب اليمني في غاية الصعوبة، إن كان التفكير لدينا هو اللعب للفوز، والحلم هو الانتصار بالعبور إلى المراحل المتقدمة من البطولة. ذلك ليس للتشكيك بقدرات لاعبي منتخبنا الأولمبي الذي أصبح بالإمكان وصفه بالأول بعد أن تم تبديله، وبنسبة ربما تتجاوز النصف من التصفيات إلى النهائيات، أبرزهم التسعة القادمون من المنتخب الأول، ولكن لعدم توفر مقومات المنافسة التي كان لابد من توفرها لتجهيزهم للحدث الكروي الأول من نوعه، ومن أهمها الإعداد الجيد بمدرب جيد وبرنامج استعداد فيه من المباريات والمعسكرات ما يمكن الناخب الوطني من وضع النقاط على الحروف قبل أن يضع الخصوم كراتهم في شباكنا التي نتمنى لها السلامة. وقبل المشاركة بزمن طويل كتبنا في هذا المكان لنطالب بإعداد المنتخب، وبعدها كنا نطالب بإشراكه في بطولة غرب آسيا، بهدف الاستعداد لنهائيات عمان، لكن الاتحاد بقي على حالته المعتادة أصم، بإذن من طين، وأخرى من عجين، تاركا لأبواقه فرصة التهليل والتطبيل للتأهل الناقص للمنتخب، من غير أي التفاته لواجب إعداده للنهائيات من حيث توفير المعسكرات والمباريات، أو حتى الجهاز الفني المناسب الذي تم عزله بتخديرة قات وأعيد بتكييفة قلص شاي من غير أسباب واضحة. الأربعاء الماضي كنت في ملعب تدريب المنتخب بالعاصمة صنعاء، وحضرت جزءاً من مرانه على ملعب المريسي في عز الظهر، ولا مانع من ذلك لأن الجو في صنعاء يساعد، لكني وقبل البطولة بعشرة أيام لمست من الحديث مع القائمين على المنتخب أن التخبط هو المسيطر، فلم يكن يُعرف لديهم، أي من القائمين على المنتخب، ما هي الخطوة التي ستسبق المباراة الأولى في النهائيات هل معسكر في مسقط أم رحلة دوخيني يا لمونة باللعب في ماليزيا وديا قبل العودة إلى مسقط، وهذا كله بسبب عدم وجود آلية عمل منظمة لإعداد المنتخبات الوطنية، بعيدا عن مزاجية الأمانة العامة وتدخل أصحاب العمولات. أكتب عن المنتخب الأولمبي وكلي أمل أن يتم الاهتمام به ليكون هو المنتخب الأول لليمن في المستقبل القريب مهما كانت النتائج، وأتمنى له قبل ذلك كل التوفيق في المشاركة المقبلة، ولا مانع من الأمل بتحقيق نتائج جيدة، كرهان على المواهب والقدرات المنضوية بين صفوفه، لكني أحمل مسئولية أي إخفاق سيحدث لا قدر الله للوبي الفشل في الاتحاد اليمني لكرة القدم. عن اليمن اليوم الرياضي