فتح الاتحاد العام لكرة القدم خياراً جديداً متمثلا في المشاركة في البطولة العربية للأدية في نسختها الجديدة وذلك بهدف رفع الحظر الساري على ملاعبنا الدولية لاستضافة منتخبات أو فرق عربية أو آسيوية والذي كان جرى بالفعل خلال المشاركات اليمنية في التصفيات المونديالية اأو بطولة الاتحاد القاري للاندية الابطال في الموسمين الأخيرين من دون الاشارة الى موقف الجهات المعنية بوزارة الداخلية التي لابد من الرجوع اليها لاإعطاء ضمانات بذلك. ومازال أمين الاتحاد الدكتور حميد شيباني يواصل هوايته المعهودة في البحث عن حلول مع تهديدات ايضاً لمسألة الحظر المتواصل على ملاعبنا الدولية ولكن فقط ضمن سطور تصريحاته الكثيرة الأوجه, وهو ما يضفي الكثير من الغموض على مدى احتمالية تحققها وذلك بالنظر الى مناصب المسؤول الدكتور كعضو في لجنة الخدمات والملاعب في الاتحاد الدولي الفيفا وكذلك في لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي وايضاً في اللجنة القانونية في اتحاد الكرة العربي. إذ بدت التصريحات الأخيرة للامين العام الدكتور حميد شيباني ل(ماتش) لافتة لكل المهتمين بالشأن الكروي رغم انها كانت بخصوص موعد المباراة الفاصلة لحسم الفريق الحائز على لقب بطولة الدوري الكروي الأخير لكنها ربطت ذلك بزمان ومكان المشاركة اليمنية المقبلة في منافسات البطولة العربية للاندية الابطال مستهلاً إاها بالقول: (نحرص على إقامة المباراة الفاصلة في وقت مبكر من أجل أن تتاح الفرصة للبطل من أجل الاستعداد للمشاركة العربية). وعندما واصل موضحاً بان بطل الدوري سيستهل مشاركته في البطولة العربية بمواجهة النجمة اللبناني في الثامن عشر من شهر سبتمبر بصنعاء بينما لقاء الرد سيكون في السادس والعشرين من نفس الشهر في بيروت لم يكن قد جاء بالأخطر في سياق تصريحه بقوله ايضاً ان الاتحاد العربي بعد الضغط اليمني وافق على إقامة المباريات في اليمن وليس ذلك وحسب, بل ألمح الى تهديد يمني للاتحاد الآسيوي بعدم المشاركة في أية بطولة (ما لم نلعب على أرضنا). وأعاد المسؤول اليمني والعربي الآسيوي والدولي ذات التأكيدات التي كان اطلقها قبل بداية الموسم الماضي (أنه بات في حكم المؤكد رفع الحظر عن الملاعب اليمنية) دون ان يتنبه الدكتور شيباني الى احتمال تكرار فشل الاتحاد العام لكرة القدم في الحصول على ضمانات من قبل المعنيين بوزارة الداخلية من أجل تأمين اجراء المباريات العربية والآسيوية وتوفير الحماية لها على الملاعب المحلية في حال تلقيه لطلب استيضاح متوقع من قبل الاتحادات المنظمة. وبالفعل فقد أعلن الاتحاد العربي عن جدول بطولة الأندية الأبطال الجديدة حيث سيخوض فريق شعب إب مباراته الاولى ذهاباً أمام ضيفه النجمة اللبناني في 18سبتمبر على استاد المريسي بصنعاء، فيما سيخوض مباراة الإياب في 26 من نفس الشهر على استاد مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت وستقام التصفيات الأولية لفرق آسيا بنظام خروج المغلوب على أن تتأهل أربع فرق لتنضم إلى النصر السعودي، والعربي الكويتي، والبقعة الأردني، وبطل العراق. وسبق للأمين العام حميد شيباني التصريح في بداية الموسم الكروي قبل الاخير بان الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لم يصدر قراراً بحظر اللعب لفريقي الصقر تعز والتلال عدن على الملاعب اليمنية خلال خوضهما المشاركة الآسيوية الأخيرة مؤكداً أن الملاعب اليمنية اعتمدت من قبل المعنيين في الاتحاد القاري ضمن جدول منافسات دور المجموعات لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي سحبت قرعتها في السادس من شهر ديسمبر من العام الماضي.. ورغم ذلك فقد استسلم فريق التلال عدن لخطوة إلغاء فرصة اللعب على أرضه لاحقاً لعدم الحصول على ضمانات أمنية ونجح خلال مواجهته التمهيدية لمضيفه فيكتوري المالديفي بالفوز (4 – 3) قبل وصوله لدور المجموعات لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي, كما رضخ ايضاً حامل اللقب العروبة صنعاء للعب جميع مواجهاته الآسيوية خارج ملعبه في استمرار للحظر للعام الثاني على التوالي كخطوة مبرراتها مقاربة لفرض حظر لم يتخذ في سوريا أو العراق.