يزداد الرامي المخضرم فهيد الديحاني صاحب الميدالية الوحيدة في تاريخ مشاركات الكويت في الدورات الاولمبية تألقا ونهما لحصد الالقاب بمرور السنوات ولا يقنع بسجله الباهر والارقام القياسية التي حطمها في السابق. ويستعد ضابط الجيش البالغ من العمر 45 عاما والمتخصص في مسابقتي الاطباق من الحفرة واطباق الحفرة المزدوجة للمشاركة لخامس مرة في الالعاب الاولمبية عندما تنطلق دورة لندن بين 27 يوليو و12 اغسطس ووقع عليه الاختيار لحمل علم الكويت في حفل الافتتاح يوم الجمعة المقبل. ويفاخر الديحاني بمسيرة حافلة صعد خلالها الى منصات التتويج الاولمبية والعالمية والاسيوية والعربية نحو 90 مرة وكان صاحب الميدالية الوحيدة للكويت في الاولمبياد حينما حصل على برونزية دورة سيدني عام 2000 كما كان أول رياضي يفوز بميدالية باسم الكويت على الصعيد العالمي في كل اللعبات عندما نال برونزية مسابقة الاطباق من الحفرة في بطولة العالم بكوريا الجنوبية عام 1993. ويقود الديحاني في اولمبياد لندن كوكبة من خيرة رماة الكويت تأهلوا من بينهم مريم ارزوقي وعبد الله الرشيدي. وسيسافر الديحاني الى لندن متسلحا بثقة كبيرة وخبرة عريضة وفترة اعداد وصفها بانها كانت افضل مما توقع حقق خلالها نتائج لافتة بين ابطال العالم وحصد لقبا كبيرا. وعن ذلك قال الرامي الكويتي في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز من الكويت "الحمد لله فترة الاعداد والجداول الزمنية للاستعداد تسير بشكل صحيح. انهينا للتو معسكرين في ايطاليا وسلوفينيا على مدار الشهرين الماضيين." واضاف "الاستعدادات جيدة جدا والمستوى قوي جدا وننتظر توفيق الله لتحقيق الميدالية الاولمبية. جميع الاستعدادات كما خططنا لها واكثر ونسأل الله ان يوفقنا. حققت المركز الخامس في لقاء ايطاليا ضمن سلسلة كأس العالم وبعدها توجت بلقب جائزة سلوفينيا الكبرى في ماريبور. كان فيه معسكرات قوية جدا في جمهورية التشيك ما شاركنا فيها لانها تزامنت مع بطولة سلوفينيا." وتابع "قبل ذلك حصلت على المركز السادس في لقاء اريزونا بالولاياتالمتحدة ضمن سلسلة كأس العالم في أواخر مارس." وستنطلق مسابقة الرماية في دورة لندن في 28 يوليو تموز وستبدأ منافسات اطباق الحفرة المزدوجة في الثاني من اغسطس اب تعقبها منافسات الاطباق من الحفرة في الخامس والسادس من الشهر ذاته. وبدأت قصة نجاح الديحاني قبل 23 عاما وبالتحديد في 1989 عندما انضم لمنتخب الكويت. وبزغ نجمه على المستوى القاري في 1991 وهيمن على الالقاب الاسيوية لمدة 12 عاما اعتبارا من 1992 في بطولة آسيا والالعاب الاسيوية. وفي 1994 حطم الرقم القياسي العالمي في مسابقة اطباق الحفرة المزدوجة في دورة الالعاب الاسيوية في هيروشيما باليابان وصمد هذا الرقم حتى 1998. لكن مسيرة الديحاني التي امتدت للمشاركة في أربع دورات أولمبية شهدت بعض الكبوات التي غيبته عن العاببكين 2008 لكنه تعافى منها سريعا ليكمل مشوار حصد الالقاب والبطولات وشارك الرامي الكويتي في دورات برشلونة واتلانتا وسيدني وأثينا لكنه انقطع عن الرياضة لاربع سنوات من 2005 الى 2009 إثر مشكلة مع بعض الاداريين في الاتحاد الوطني. لكنه رجع الى المنافسات في 2009 بطلب من الشيخ سلمان الحمود الصباح رئيس الاتحادين الاسيوي والكويتي للرماية وبعد ان كان خارج التصنيف اصبح يحتل المركز الثامن على العالم وحقق الكثير من الميداليات بعد عودته الى المشاركات. ويبدو ان الديحاني لم يفقد نهمه للبطولات خلال فترة التوقف ففي اول مشاركة له بعد هذا الانقطاع فاز بذهبيتين في البطولة العربية التي اقيمت في الكويت للفردي والفرق كما حقق ذهبيتين في بطولة اسيا في تايلاند والتي كانت اول مسابقة قارية يشارك فيها بعد الانقطاع وفي دورة الالعاب العربية التي اقيمت في قطر أواخر العام الماضي حصل الديحاني على المركز الاول والميدالية الذهبية كما تأهل لاولمبياد لندن بعد احتلاله المركز الثاني في البطولة الاسيوية التي اقيمت ايضا في قطر مطلع العام الجاري. وردا على سؤال بشان توقعاته لنفسه وللفريق الكويتي في اولمبياد لندن قال الديحاني انه لا يرغب في اثقال كاهله بالضغوط خاصة وان المنافسة ستكون قوية جدا. واضاف لرويترز "اخشى التوقعات لان المستوى قوي جدا ولا اريد ان اضع صغطا على نفسي. لكن مستواي قريب جدا مع ابطال العالم." وبالنسبة لباقي الفريق قال الرامي الكويتي "اتمنى من الله أن يوفقهم. الاولمبياد التوقعات فيها صعبة جدا لان واقع الحدث يقلب موازين التوقعات دائما لان الابطال ينعكس عليهم الضغط النفسي بنتائج سلبية. التوقعات دائما غامضة في الاولمبياد. فيه مؤشرات تشير الى وجود البطل لكن الاولمبياد التوقعات فيها غامضة دائما." وعن اقوى المنافسين المحتملين خلال الالعاب قال الديحاني انه يتوقع منافسة شرسة جدا في مسابقة اطباق الحفرة المزدوجة من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين. واضاف "المشكلة في الدبل تراب (اطباق الحفرة المزدوجة) الجميع ابطال عالم. الدبل تراب ستكون منافسة عاصفة. اكثر من 80 في المئة من المشاركين ابطال عالم. اما في التراب (الاطباق من الحفرة) الابطال يعدون على اصابع اليد." واشار الديحاني الى انه يحظى بمساندة كبيرة من اسرته واصدقائه والكل يتوقع ان يحصل على ميدالية. وقال الرامي الكويتي وهو اب لخمسة ابناء "الكل يتوقع ان احصل على ميدالية في الاولمبياد. عندهم شعور قوي جدا اني سأحقق ميدالية لكن التوقعات في الاولمبياد تكون غامضة." وكشف الديحاني عن انه يعد ابنه ساير (19 عاما) لخلافته في منافسات الرماية. وقال "ساير دخل عالم الرماية العام الجاري واظهر موهبة ويمكن ان يكمل مشواري شريطة ان ينتهي من دراسته العليا."