ليس غريبا على الكابتن إبراهيم يوسف مدرب فريق الصقر لكرة القدم أن يخرج للإعلام بافتراءات وأكاذيب يحاول بها إرضاء جماهير الصقر وقبل ذلك الإدارة في حادثة ملعب الفقيد بارادم بالمكلا، والتي أراد من خلالها خلط الأوراق والتأثير على الإعلام الرياضي بقوله إن الصقر تعرض لظلم فادح من قبل لجنة المسابقات وقبل ذلك من قبل جماهير حضرموت التي تفوهت بكلام جارح بل وصل الأمر إلى إطلاق نار ومعركة حربية حصلت داخل الملعب نجا منها الكوتش وفريقه بأعجوبة!! أكثر ما استفزني في حديث المدرب المصري هو إثارته للنعرة المناطقية وتكريس النبرة الانفصالية في حديثه وهو مالم يكن على المدرب الشقيق أن يتفوه به ويصرح به لوسائل الإعلام، خصوصا وأن البلد يعيش وضعا استثنائيا حري بالكابتن أن يكون أكثر تعقلا وأن يتحدث في الإطار الرياضي الذي ينتمي إليه ويبتعد عن السياسة إلا إذا كان الكاوتش ناوي يدخل هذا المجال، فالأولى أن يكون ذلك بعيدا عن الرياضة. وبالرغم من علم الجميع بتاريخ هذه المدرب وثرثرته في الإعلام الرياضي فإن اتحاد الكرة ولجانه العاملة مطلوب منها الوقوف إزاء هذه التصريحات واتخاذ الإجراء المناسبة تجاهها من خلال فرض عقوبة على المدرب كونه تحول من مدرب رياضي إلى سياسي يحاول بث الفرقة والنعرة الطائفية بين أبناء البلد الواحد ومثل هذا الإجراء العقابي يتم تطبيقه على كثير ممن يسيء التصرف ويحشر السياسة في المجال الرياضي. قد يعتقد المدرب المصري أنه ذو حصانه كونه مدرب ناد كبير له مكانته ورجالاته التي ستدافع عنه في حال فرض أي عقوبة اتحادية مقبلة، وهو باعتقادي واهم لأن المساس باللحمة الوطنية وإثارة النعرة الانفصالية لا ترضي ولا تشرف الأندية الكبيرة كنادي الصقر. أما ما يخص الكلام على حضرموت وأهلها ومنهم المحبين لكرة القدم وللرياضة بشكل عام فذلك مردود عليه لأن الجميع يعرف من هم الحضارمة الذين نشروا القيم والأخلاق النبوية في أصقاع العالم بأفعالهم المنبثقة من تعاليم الدين الحنيف وسنة نبينا الأكرم عليه أفضل الصلاة والتسليم. أتمنى أن يعرف الكابتن يوسف حجمه وأن لا يتطاول على الحضارمة تحت أية ذريعة نتيجة مباراة في كرة القدم تم إشباعها بالأحاديث وردود الأفعال وتم إصدار القرار المناسب فيها من قبل لجنة المسابقات بالاتحاد العام.