قالت صحيفة الوطن السعودية، اليوم إن الخلافات بين ميليشيات التمرد الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بلغت خلال الفترة الماضية حداً غير مسبوق، مشيرة إلى أن الخلاف ظهر إلى العلن قبيل انعقاد مشاورات جنيف الأخيرة، والخلاف الذي استشرى بين قوى التمرد حول نسب تمثيل كل طرف من الأطراف، حيث يدعي كل طرف أحقيته في النسبة الأكبر من أعضاء الوفد . وأضافت الصحيفة أن الخلاف كان موجوداً في الأصل منذ تفجر الأحداث واجتياح المتمردين الحوثيين للعاصمة صنعاء العام الماضي، لكن كانت تبذل جهود من الجانبين للتغلب عليه وإبقائه في نطاق ضيق، إلا أن الحادثة التي ظهر فيها هذا الخلاف بشكله الحقيقي كانت عندما علم المخلوع صالح بنبأ هرب شريكه زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي إلى إيران، بناء على نصيحة من طهران، لضمان عدم إصابته في غارات التحالف، فاستشاط المخلوع غضباً وأصر على عودة الحوثي، وامتنع عن تقديم الدعم لقواته في كثير من الجبهات . وأوضحت الصحيفة أن مصدر إعلامي قريب الصلة بجماعة أنصار الله كشف أن قيادات حوثية تمكنت من توصيل رسالة واضحة للرئيس السابق بأنه ما لم يلتزم الصمت فسوف يتم القبض عليه وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب