شهدت قرية الواسطة في مديرية الخبت بمحافظة المحويت تلك القرية الجميلة وسكانها البسطاء الطيبون أبشع الجرائم التي أرتكبتها زوجة في حق أبنة زوجها البكر. وفي تفاصيل القصة تعرضت الطفلة " س" ذات ال11ربيعاً وهى أكبر أولاد المواطن )ف ع ( أحد المغتربين اليمنيين في السعودية بعد ان عاد إلى قريته وكانت عودته نكبة حقيقية ل )س( وأخوانها الثلاثة حيث عاد والدها بما يحمله من مال جمعه منالغربة ليتزوج بزوجة أخرى الأمر الذي لم تتقبله والدتهم مما دفعها لمغادرة منزل الزوجية وطلب الإنفصال عن زوجها . قام الوالد بقضاء شهوراً مع زوجته الجديدة وعاود السفر مجدداً للغربة تاركاً أطفاله الأربعة لدي زوجته الجديدة والتي طلب منها حرمان أطفاله من رؤية والدتهم مهما كان الثمن. الضحية )س( بحكم أنها الابنة الكبرى فأنها لم تتقبل أن تحرم من رؤية والدتها ولذا كانت تذهب لرؤية والدتها في بيت جدها الأمر الذي عرضها لعقاب إجرامي من طرف زوجة أبيها عديمة الرحمة والإنسانية والتي قامت بسجنها في غرفة مستقلة بحوش المنزل ومنعت عنها الطعام لمدة شهرين كاملين . عانت الطفلة )س( آلم الجوع ولم تلقى توسلاتها طريقاً إلى قلب غيرة الخالةالقاسي ولم يستطيع إخوانها من أعطائها الطعام أو إبلاغ والدتهم بحكم تهديد الخالة لهم فما كان منهم إلا أن يقومون بإعطاء شقيقتهم بعضاً من قطع البسكويت الذي كان إخوتها يشترونه لها من مصروفهم اليومي وكانوا يقومون بإعطائها البسكويت من تحت بابالغرفة . مرت 60 يوماً على الطفلة منعذاب الجوع حتى فاضت روحها الطاهرة وكان الأخوة الصغار يدخلون لها صباح كل يوم البسكويت دون أن يدركوا بأن شقيقتهم قد غادرت الحياة. لم يعلم أحداً بموتها حتى بدأت رائحة جيفتها تعكم أنوف الجيران الذين سألوا الزوجة عن مصدرتلك الجيفة ليكتشفوا بأن الجيفة تخرج من سجن الطفلة )س( فتحوا باب الغرفة ليكتشفوا تلك الجريمة الأثمة حيث وجدوا جثة الطفلة مجرد بشرة وعظم ووجدوا قطع البسكويت التي كان أشقائها يمدونها به. السلطة المحلية والأمنية لم تقوم بواجبها في إنصاف طفلة التي لم تتجاوز 11سنةمن عمرها قاست ويلات سكرات الموت البطئ بحجة أن الأب لايريد متابعة القضية جنائياً تاركين الأم المكلومة مصدومة دون إنصاف خاصة أنه مازال يوجد لدي هذه الوحش ثلاثة من أبناء زوجها وأشقاء الضحية )س(. هذه رسالة نوجهها إلىالمسئولين ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية وجمعياترعاية الطفولة وإلى كل ضمير حي بنصرة الضحية حتى لا يفلت المجرمون من نيل العقاب الرادع . أصبح أطفالنا بحاجة ماسة إلى سن قانون رادع لكل الأولياء قانون يحمي للطفولة برائتها , بعد ان كثرت في الأونة الأخيرة عمليات العنف التي تتعرضها لها الطفولة في اليمن .