وجهت ما تسمى ب"اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم"أنصار الله"، محطات تعبئة الوقودفي العاصمة صنعاء ببيع الدبة البترول )20 لترا( بمبلغ 10 آلاف و500 ريال اي ما يعادل )49 دولارا(، في حين ان السعر الرسمي المقرر من شركة النفط 2500 ريال )12 دولارا( )الدولار= 215 ريالا(.وقال مالك محطة ل"المشهد اليمني" طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الاعتقال إن "اللجنة الثورية" وجهتنا بيبع الدبة البترولبسعر 10 آلاف وخمسمائة ريال دون أخذ ورد".وشاهد مراسل "المشهد اليمني" في العاصمة صنعاء تواجد المشتقات النفطية في جميع محطات التعبئة بعد اتخاذ الحوثيين قرارا برفع أسعارها، لافتا إلى اختفاء الطوابير الطويلة من أمام المحطات.وأشار المراسل إلى أنه ورغم توافر الوقود في المحطات إلا أن السوق السوداء التي تشرف عليها الجماعة ما تزال منتشرة في أرجاء كثيرة من العاصمة صنعاء.ولم تصدر شركة النفط اليمنية أي تصريح حتى اللحظة بشأن قرار الحوثيين. وقال مصدر في الشركة ل"المشهد اليمني" فضل عدم الكشف عن اسمه إن "الشركةلم يعد لها أي صلة بموضوع المشتقات النفطية".وأكد أن "اللجنة الثورية هي المتكفلةبملف بيع واستيراد وتوزيع المشتقات النفطية". وأضاف "لم يعد لنا إلا الاسم أما الادارة فهيمن اختصاصهم"، في إشارة إلى الحوثيين.وكانت جماعة الحوثي اتخذت في يوليو الماضي قرارا بتعويم اسعار المشتقات النفطية وهو ما عده خبراء اقتصاديون "جرعة حوثية".وقال الخبير الاقتصادي صادق الوجيه ل"المشهد اليمني" إن ما أقدمت عليه جماعة الحوثي بقرارها الاخير رفع اسعار المشتقات النفطية 8 أضعاف السعر الرسمي والذي لم يعمم رسميا، بمثابة "انتحار". وأضاف الخبير "يبدو أن الجماعة تواجه صعوبة كبيرة في تمويل حربها الداخلية والتزاماتها بصرف مرتبات موظفي الدولة".وقال "باختصار الجماعة في مأزق وتتجه إلى الانتحار". وأسقط الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م بحجة إسقاط"الجرعة" السعرية في المشتقات النفطية حين قررت الحكومة رفع السعر إلى 4 آلاف ريال، ومكافحة الفساد.