تداولت مواقع إخبارية ايرانية أن وفد جماعة الحوثي الذي قام مؤخرا بزيارة إلى العاصمةالإيرانيةطهران، بحثا عن المزيد من الدعم المالي السياسي والعسكري والإعلامي لقي تفاعلات من قبل القيادات الإيرانية التي وعدت بضخ مليار دولار للبنك المركزي اليمني .المصادر أكدت أن السلطات الإيرانية تعمل جاهدة لتوفير ما وعدت به من والمقرر أن تفي بالتزاماتها خلال الأيام القليلة القادمة بما يمكن جماعة الحوثي من تسديد مرتبات موظفي الدولة لاسيما بعد افلاس الميزانية .ويستبعد خبراء اقتصاديون ان تقدم ايران على دعم الشعب اليمني اقتصاديا أو ضخ أي أموال إلى البنك المركزي , مؤكدين أن الإعلان على مثل كذا هبات مجرد فرقعات إعلامية بهدف كسب الشارع اليمني الذي بات ينشد الخلاص من الجماعات المتمردة .وأكدت مصادر سياسية أن وفداً برئاسة نايف القانص نائب رئيس »اللجنة الثورية العليا« التي شكلها الحوثيون في فبراير/ شباط الماضي التقى مؤخرا في العاصمة الإيرانيةطهران مسؤولين في الحكومة للحصول على دعم متنوع أبرزه نفطية ومالية إضافة إلى شحنات أسلحة.وأوضحت المصادر أن الوفد نقل إلى المسؤولين الإيرانيين طلباً عاجلاً من زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي للحصول على شحنات إضافية من الأسلحة المتنوعة ، بعد تلقيهم ضربات موجعة وجهها لهم التحالف في أكثر من جبهة، إضافة إلى البحث مع الجانب الإيراني وخصوصاً قيادات الحرس الثوري إمكانية تعزيز الجماعة الموالية لطهران بخبراء عسكريين إضافيين، لتعزيز قدرات الحوثيين العسكرية وخصوصاً في ظل التراجع الذي سجل علىجبهة مأرب وخسائرهم في الشريط الساحلي بعد استعادة قوات الشرعية مسنودة بقوات التحالف السيطرة على مضيق باب المندب وجزيرة ميون.وكان الوفد التقى الأمين العام لحزب الله فيالضاحية الجنوبية ببيروت قبل ثلاثة أيام، وبحسب معلومات مقربة من الوفد وما صرحبه بعض من أعضائه فإن اجتماعاً مغلقاً عقد لساعات بين عدد من القيادات الحوثية من أعضاء ما تسمى »اللجنة الثورية العليا«، ونصر الله حاولوا خلاله البحث عن مخرج، وأن الحوثيين سلموا رسالة خطية إلى نصر الله من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، المختبئ في أحد كهوف مران بصعدة ويشرف مع أعداء اليمن على تدميره.وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع ضم قيادات في حزب الله منها رئيس العمليات العسكرية ومدير الاستخبارات العسكرية ومدير دائرة العلاقات الخارجية بحزب الله اللبناني إضافة إلى مدير دائرة التسليح والتأهيل، فيما مثّل وفد الحوثيين كل من نايف القانص ومحمد المقالح وعلياء فيصل عبد اللطيف الشعبي.وأكد إعلام الحوثيين أن »أعضاء الثورية العليا استمعوا لرؤية نصر الله حول الوضع في اليمن«، والذي سبق وأن قال إن معركة مأرب ستحدد طبيعة مستقبل اليمن، لكنه لم يعد يتحدث عن ذلك اليوم بعد أن أصبحت مأرب في قبضة الشرعية ، وباتت صنعاء العاصمة على مرمى حجر من نيران المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات التحالف.وجاءت هذه التطورات في وقت قالت فيه مصادر سياسية أن أعضاء السفارة اليمنية في طهران رفضوا الاستجابة لقرار الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي مغادرة إيران بعد قرار اتخذه هادي بقطع العلاقة معها، حيث أشارت إلى أن أعضاء السفارة الموالين للحوثيين فضلوا البقاء في طهران، ما اعتبرتهم مصادر رسمية أنهم صاروا غير صفة دبلوماسية، وأن طهران باتت تتعامل مع شخصيات غير دبلوماسية، بل داعمة للتمرد.وكان قرار الرئاسة اليمنية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران قد لقي ترحيباً وتأييداًواسعاً في الأوساط الشعبية والسياسية في الداخل اليمني، والذي جاء احتجاجاً على استمرار تدخل إيران في الشؤون الداخلية اليمنية، وانتهاكها للسيادة الوطنية بجملة من الأعمال والممارسات العدائية.وأكد مصدر في الرئاسة أن اليمن سبق وحذر مراراً وتكراراً من السلوكات العدائية التي تستهدف أمنه واستقراره وسلامة أراضيه من قبل إيران، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي، كان واضحاً حين سلط الضوء على تلك الممارسات العدائية التي تقوم بها إيران في اليمن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي.