هيكل العريقي - تعز مع اشتداد الحصار الذي تفرضه المليشيات الحوثية على مداخل مدينة تعز والتى منعت دخول اية مواد غذائية او طبية للمدينة ، الأمر الذي دفع بالمستشفيات والمرافق الصحية بتعز لتوجيه العديد من النداءات للمطالبة بتوفير المستلزمات الضرورية لضمن استمرار تقديم خدماتها للمواطنيين وعلى رأس تلك المستلزمات " مادة الاكسجين " والتي نفذت بشكل كلي من تلك المرافق مما كان ينذر بوقوع كارثة إنسانية .
ومثل كل ابناء تعز الذين حاولوا تقديم يد العون من أجل فك الحصار وتوفير متطلبات تلك المستشفيات سعي الشاب علاء رافت والذي لم يتعدى عمره السبعة عشر ربيعا واخته رنا والتى تعمل كمتطوعة ضمن حملة الرأفة من أجل ايجاد حل جذري لمشكلة انعدام مادة الاكسجين عبر ابتكارهم طريقة يمكن من خلالها توليد وانتاج الكميات المطلوبة من هذه المادة والتي يمكن ان تغطية احتياجات مستشفيات المدينة المحاصرة .
وحول ذلك الاختراع قال الشاب علاء بانه بعد رسم جميع المخططات والتصورات والمقترحات لفكرتهم كان لابد من ايجاد الداعمين للبدء في العمل ، حيث تم عرض مشروعه للأخوة القائمين على حملة الرأفة بتعز والذين بدورهم تبنؤ تلك الفكرة من خلال توفير كل المتطلبات والمعدات اللازمة لبدء في تجربة تلك الطريقة والتي نجحت في مرحلتها الاولي بنسبة 95 بالمائة وتم من خلالها انتاج اول أنبوبة اكسجين صحي ونقي .
الجدير ذكره ان تلك التجربة تم تنفيذها في مستشفي الثورة العام بحضور الدكتور أبو ذر الجندي والدكتور عبدالرحيم السامعي وكذلك بحضور منسق حملة الرافة بتعز الاستاذ إبراهيم الجبري والذي اشاد بالدور الذي قام به الاخوين علاء ورنا من اجل انقاذ حياة المرضي الذين تتطلب حالاتهم تزويدهم بالاكسجين من أجل انقاذ حياتهم والبقاء على قيد الحياة .
مؤكدا بان الحملة لن تبخل عليهم بشي وستشرف على اختراعهم وستزودهم بكل مايحتاجونه من اجل تطوير تلك التجربة حتى يمكن لكل مستشفيات المدينة الحصول على انابيب الاوكسجين ، منوها بأن حملة الرأفة بتعز سوف تقيم حفل تكريم خاص بالشاب علاء كعرفان منها نظير ماقدمه من أجل تعز .