زار الرئيس عبد ربه منصور هادي قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، جنوبي البلاد، صباح اليوم الثلاثاء، حيث اطلع على حجم الاستعدادات العسكرية بها. وتستقر الحكومة الشرعية وعلى رأسها هادي في مدينة عدنجنوبياليمن، التي تم تحريرها قبل أشهر من قبضة المتمردين.
وتعتبر العند أكبر قاعدة عسكرية في اليمن، وبها مطار حربي مجهز ووحدات للمدفعية والدبابات والمشاة، واستعادت القوات الموالية للشرعية السيطرة عليها في أغسطس الماضي بعد أن كانت تحت سيطرة الميليشيات المتمردة.
والقاعدة تتبع محافظة لحج، وتقع بين مدن عدنولحج وأبين جنوبياليمن، وهي منطلق مهم للعمليات العسكرية التي تشنها القوات الداعمة للشرعية على معاقل المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
والاثنين قال قائد القاعدة الجوية في العند اللواء فضل حسن، إن طيران التحالف "شن صباح الاثنين سلسلة غارات على ضواحي مدينة الراهدة"، ثاني كبرى مدن محافظة تعز في جنوب غربي البلاد، مستهدفا "مركبتين للحوثيين وقوات صالح، إضافة إلى نقطة تفتيش".
وأضاف حسن الذي يتولى قيادة العملية العسكرية التي بدأتها القوات الشرعية بدعم من التحالف العربي الأسبوع الماضي، لطرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، إن الغارات تزامنت مع قيام هذه القوات "بقصف تجمعات ومواقع الحوثيين وقوات صالح في ضواحي الراهدة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون".
وأشار إلى أن الغارات وعمليات القصف أدت إلى سقوط "قتلى وجرحى" في صفوف الحوثيين والقوات الموالية لصالح، دون تقديم حصيلة لذلك.
وأكد اللواء أن "معركة تحرير وفك الحصار عن تعز لا تراجع فيها، والقوات الموالية للشرعية تواصل تقدمها".
وتعد استعادة محافظة تعز المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مدخلا لتأمين جنوباليمن والتقدم نحو استعادة مناطق في الوسط والشمال، بحسب محللين.
وكانت مصادر عسكرية أفادت "فرانس برس"، أن تقدم القوات الموالية للشرعية في تعز بطيء بسبب الألغام المضادة للأفراد والدبابات التي زرعها المتمردون لإعاقة عمليات التقدم باتجاه مناطق سيطرتهم.