تحتضن عدن العاصمة الاقتصادية لليمن ، الخميس فعاليات مؤتمر "دافوس المحلي"، تزامنا مع انعقاد منتدى الاقتصاد العالمي في سويسرا، الذي يعقد سنويا في مثل هذا اليوم من كل عام. ويعد مؤتمر "دافوس عدن المحلي"، حدثا تاريخيا للمدينة ذات الموقع الاستراتيجي الهام، ويفتح أمامها بوابة التواصل مع المجتمع الدولي، وتعريف العالم بما تتميز به المدينة من فرص استثمارية ضخمة، وقدرات بشرية، قد لا تكون حاضرة عند الكثير من المدن التي سبقتها في هذا المجال. بهذا الخصوص قالت هبه فهيم حيدر، مؤسس ورئيس منظمة "جلوبل شيبرز عدن" التابعة لمنتدى الاقتصاد العالمي، في حديث خاص لصحيفة الخليج،( أن المؤتمر سيهتم في ايجاد الحلول و الرؤى للقضايا المحلية المتعلقة بالشأن الاقتصادي وتعريف العالم بما تختزنه "عدن" من فرص ضخمة من شأنها رفع اقتصاد البلد الى مستوى البلدان المتطورة عربيا ودوليا ). وأضافت، سيتم نقل مؤتمر عدن المحلي، باستخدام البث المباشر شينج دافوس الذي يربط " 52" مدينة من مختلف انحاء العالم لمناقشة 8 موضوعات متعلقة بما سيتم طرحه في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي 2016 م في دافوس كلوسترز، وسيتم من خلاله نقل ابرز القضايا المطروحة على الساحة، من وجهة نظر محلية الى جلسات مؤتمر دافوس العالمي، عبر نخبة من المختصين والمهتمين بالشأن الاقتصادي ورجال أعمال وجهات مسئولة في الدولة. وأشارت حيدر، إلى أن منظمة "جلوبل شيبيرز"، هي وحدها من تمتلك جميع حقوق البث والترتيب للمؤتمر من منتدى الاقتصاد العالمي وتحت اشراف حكومي. وأردفت أثناء حديثها " للخليج"، ( هي المرة الاولى التي تتحصل فيها عدن على ترخيص البث المباشر الى مؤتمر دافوس العالمي في سويسرا، بعد جهد كبير ومضن، قامت به منظمة "جلوبل شيبرز عدن" التابعة لمنتدى الاقتصاد العالمي، إلى جانب ثلاث مدن أخرى من بين250 مدينة، وهو ما يعد إنجازا كبيرا لشباب عدن الذين تصدوا للمهمة بجهود شخصية بحثة، واعترافا بدورها كمدينة رائدة منذ العصور القديمة. وعن أهمية المؤتمر بالنسبة لعدن قالت "حيدر"، ( دون شك يكتسب مؤتمر دافوس عدن أهمية كبرى، باعتباره أول مؤتمر اقتصادي يعقد في عدن، ويمثل فرصة ذهبية لتقديم توصيات وحلول لوضعها الاقتصادي، على يدي نخبة من الخبراء المحليين في اطار نقاش دولي، من شأنه النهوض باقتصاد "عدن" وتقديم التوصيات والمقترحات للنهوض بها، بعد أن عانت من السياسات المجحفة خلال السنوات الطويلة الماضية. وكان منتدى دافوس العالمي قد بدأ في 1971م على يد الاقتصادي العالمي "كلاوس شواب"، تحت مسمى " منتدى الادارة الأوربية " في محاولة منه لتشجيع رجال الاعمال والشركات في اوربا على تعلم المناهج الامريكية في الإدارة، قبل ان يتم تسميته "المنتدى الاقتصادي العالمي"، سنة 1987م.
