قدم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساء اليوم الثلاثاء إلى مجلس الأمن خارطة طريق لحل الازمة في اليمن وذلك في تقريره الدوري بمناسبة مرور 60 يوما على مشاروات الكويتاليمنية. وقال ولد الشيخ انه تقدم بمقترح لخارطة طريق تتضمن تصورا عمليا لانهاء النزاع وعودة اليمن الى مسار سياسي سلمي وذلك بعد محادثات مكثفة مع الطرفين استمعت خلالها بتمعن لوجهات نظر المشاركين ومخاوفهم. و يتضمن هذا التصور إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على اعادة تأمين الخدمات الأساسية وانعاش الاقتصاد اليمني. كما تتولى حكومة الوحدة الوطنية، بموجب هذه الخارطة، مسؤولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات الموالية الضرورية للتوصل الى حل سياسي شامل ومنها قانون الانتخابات وتحديد مهام المؤسسات التي ستدير المرحلة الانتقالية وانهاء مسودة الدستور. وأشار إلى انه ومن الضروري أن يضمن هذا الحوار السياسي مشاركة النساء والشباب وكذلك القوى السياسية الجنوب. و تنص خارطة الطريق على ضرورة انشاء آليات مراقبة وطنية ودولية لمتابعة ودعم تطبيق ما ستتوصل اليه الأطراف من اتفاقيات . وقال ان الأطراف اليمنية تعاملت بشكل ايجابي مع المقترح وان الإختلاف هو حول كيفية تزمين وتسلسل المراحل . إنقلاب ناعم على القرار الأممي ورأى ناشطون وصحفيون ان ماقدمه ولد الشيخ اليوم في احاطته يعتبر انقلابا ناعما على القرار الأممي 2216 الذي ينص على إنهاء الإنقلاب أولا من تسليم سلاح والانسحاب من المدن وإطلاق سراح المعتقلين يليه الإنتقال إلى الحل السياسي وليس العكس . وقال الصحفي رشاد علي الشرعبي ”ماكان يقوله ولد الشيخ على طاولة المشاورات قاله اليوم بوضوح في جلسة مجلس الامن..وكله إلتفاف على قرار مجلس الامن 2216 والشرعنة للانقلابات وسيطرة مليشيات مسلحة على الدول. وايده بالقول الصحفي أحمد الزرقة حيث قال ان مبعوث الأممالمتحدة ولد الشيخ يقود انقلابا ناعما ضد القرار الأممي 2216 ويشرعن للإنقلاب بطريقة تعيد للأذهان اتفاق السلم والشراكة الذي أخرجه سلفه جمال بنعمر.. خطة ولد الشيخ لم تجب على جميع الأسئلة أما الصحفي صدام الكمالي قال ان خطة ولد الشيخ لم تجب على جميع الأسئلة. وأشار إلى أن ولد الشيخ قال إن الخطة تستند على القرار 2216 لكنه أوضح أن الخطة تنطلق من تشكيل حكومة وحدة وطنية.. متسائلا هل هذا التشكيل سيكون قبل تسليم السلاح أم بعده وهل هناك آلية ضمن خطته لتسليم السلاح؟ وقال ان ولد الشيخ تحدث بالتفصيل عن مهام حكومة الوحدة “تتولى مسؤولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات الضرورية للتوصل إلى حل سياسي شامل بما فيها قانون الإنتخابات وإنهاء مسودة الدستور. كما من الضروري أن يشمل الحل مشاركة المرأة والشباب ومشاركة جنوباليمن”.. لكنه لم يتحدث عن تسليم السلاح ولا استعادة الدولة قبل القيام بكل هذا.. وإن كان قد افتتح احاطته بأن كل ما سبق يأتي استنادا على القرار 2216..! ولد الشيخ يعيد اليمنيين إلى نقطة الصفر اما الصحفي ياسين التميمي قال ان ولد الشيخ أعاد اليمنيين عملياً إلى نقطة الصفر، فهو يقترح خارطة طريق للحل تشمل حواراً سياسياً على كل شيئ تقريباً، وهذا الحوار ستشرف عليه حكومة الشراكة الوطنية.. واشار التميمي إن ولد الشيخ بهذا التصور يطوي مخرجات الحوار الوطني واتفاق المبادرة الخليجية وكل القرارات والمرجعيات والمشروعيات التي تأسست عليها عملية السلام اليمنية. وأضاف أن الأممالمتحدة والرعاة الدوليون للأزمة لليمنية يريدون تسليم السلطة الشرعية لحكومة لا توجد ضمانات بأن الانقلابيين لن يهيمنوا عليها، بل أن الخطة تقتضي تمكينهم من هذه الحكومة.. مختتما قوله.. لا أعتقد مطلقاً أن الأمور ستسير وفق ما يتطلع إليه المؤمنون بالدولة الوطنية وبالوحدة، والرافضون للانقلاب، خصوصاً إذا جرى تحييد التحالف العربي وهو من النتائج المتوقعة إذا ما قدر لهذا التصور أن يمضي
