مات القدبيس والمعدن النفيس في الرياضة اليمنية مات عوضين اللاعب والمدرب والمعلق والكاتب ..مات سلسلة الابداع الرياضي الكروي المتصل والمتواصل منذ اكثر من نصف قرن ..وتوقف صندوق الحاوي الذي حالما ينتهي من واحدة اخرج لنا الاخرى مات لاعب الكرة الذي شطب من قاموسه كلمة هزيمة وصارت حدوده وموقع قدماه في خط ال18 ولم يعرف التراجع الى الخلف وعاش حياته كلها للامام وشكل رعبا مستديما للمنافسين وهو لابسا بدلة الحرب الخضراء والزرقاء وفانلة المنتخب..مات الهداف الذي كسر يد الحارس العولقي في احد النهائيات بتسديدة مكررة في نفس الزاوية ونفس المكان ..وكنت شاهد عيان ..وصب في القهر والحرمان لاني كنت من الاحرار..مات موزع هدايا العيد والميلاد والنجاح على موائد خطوط الجزاء مات صانع اللعب المتراجع خطوة للخلف والدافع لفريقه للامام ..مات عوضين مات ملك الشياكة والهيبة والاناقة منذ نعومة اظافره ومات النجم الذي كسر احتكار الهدافين لابناء كريتر واللاعب الذي وضع اسمه في السطر الاول من قائمة المتوجين بالقاب الهدافين ..مات ولم تمت قدماه ولافكره ولا انامله التي اختار لها مسك الختام مات واعطانا اكثر مما نريد..لاعبا لانرى منه الاشبحه ومدربا وزع تاريخه على الجميع فاخترنا محاربته علما بانه كان الاكثر تطورا والافل تحملا وردد كلمة سيد الخلق :رب اغفر لهم فانهم لايعلمون مات المدرب عوضين بعد ان وضع كنوزه وتاريخه في اصلاب ابوعلاء والبارك ومنيف ومنير عوض/المتوفي/ اسألوهم فالكثبر منهم حي يرزق ولسان تنطق مات عاشق النجومية ومروضها له على الرغم منها في كل العصور والاطوار التي مرت به ..واعلنها صريحة للنجومية ستكونين خادمة لي ومسلطة علي حتى تحت الثرى لاني الحاوي والقادر على التغير والتبدل حسب العمر نكرر حسب العمر وليس حسب الحاجة ..كان يرحمه الله مخزونا متجددا من الالفاظ التي ابحر بها في فضاء وسماء الاعلام وامتعنا وعلمنا ذلك المزيج من الخبرة والتجربة وعبارات كانت تخرج من اصطدام الاجسام بالاقدام ولم تخرج من قواميس المكتبات ..مات عوضين .زالاخ والصديق الجليس والانيس والاب في ثياب ونيس ..مات الرجل الذي ازاح الكبرياءجانبا وكان معنا على الرملة وفي الرحلة وعند مجالس القات ..وكانت اخر مرة لنا في تكريم محافظة الضالع له بعد غياب سنوات طوال مع اولاده وصرنا نتذكر ايام وسنوات الحفر في الصخر ..قلت له الم تتعب فرد ممازحا اتعب .... عادني اسخن ياعجوز يا عيدروس ..فايقنت انه عوضين ذلك اللاعب الاشهب والابيض والمتحدي لفريق الشباب الرياضي كي يخطف منهم كاس (ثري فايف )وعلمت انه لم يزل الماهر والقاهر والثائر ضد كل معطيات الفساد والتهميش عاش عمرا جيدا له في مقارعة ومحاربةتكسير وهدم الرياضة العدنية وقدم كل وسائل اعتماده القيادي والريادي لاشباه الرياضيين والمسئولين كي يرقي وترتقي الرياضة والكرة به وامثاله ..لكنه لم يطرق باب احدهم او يمسح له جوخا او يغازله بكلمة ومقال للقربى مات الناصر صلاح الدين حاملاسيفه
الم يتوقف فلبك عن النبض ..فمتى تتوقف ياعوضين ..عفوا يا كابتن عوضين {مثلك لايموت على الاقل في نبضات الصدور} ؛
