يقال في المثل" ديمة وخلفنا بابها"، وذلك عندما يتم التغيير الشكلي أو التبديل المحدود غير المؤثر، لكن عندما يكون الحال تكريسا للمثل القائل" صبه رده" فإن الوضع يصبح مجرد" تلكيد ماء"، ليس له أي جدوى ولن يحقق أي فائدة في ديمة- لاشك – ستحتفظ ببابها، ومادام الباب نفس الباب والبواب- ذاته – فإن لا جديد إيجابي غير صورة جماعية – باسمة – ربما تتغير بعض وجوهها عقب تصويت برتوكولي يحتشد له أعضاء الجمعية العمومية لمبايعة الفائز بالرئاسة سلفاً في دهاليز التربيطات وأروقة الانسحابات. أمس الاثنين تم الإعلان عن قائمة المترشحين للفوز بكعكة انتخابات الاتحاد اليمني لكرة القدم وما فيها من مغانم للسفر وغيره، تلك القائمة التي أكدت احتفاظ أحمد صالح العيسي بمنصبه كرئيس للاتحاد اليمني لكرة القدم لدورة ثالثة ليصبح أكبر المعمرين في هذا المنصب الرياضي الرفيع، ومعه مجموعة من الذي قبلوا سلفاً بالعمل تحت إمرته وتنفيذ قراراته وبعض رغباته في تسيير شئون كرة القدم اليمنية، ولهذا فإن مقالي قد بدأ بذلك المثل اليمني عوضاً عن عبارة الزعيم المصري سعد زغلول التي قال فيها:" ما فيش فايدة يا صفية". وضمن متابعتي الباحثة عن المترشحين كنت يوم أمس الأول قد تناقشت هاتفياً مع صديق عزيز في الترشح والمترشحين، وقد عتبت عليه لأنه لم يترشح، فهو عندي وعند كثيرين غيري جدير بالإسهام في قيادة اللعبة الشعبية الأولى باعتباره صاحب خبرة إدارية مجربة، ولكونه من الشخصيات القليلة القادرة على العطاء، لتميزه بالتأهيل واستقلالية الرأي وامتلاكه لملكة القدرة على التأثير هذا بالإضافة إلى ما عرف عنه من عفة نفس بل وعزتها، ولم يجد– صاحبي -ما يقوله لي تبريراً لعدم ترشحه إلا "وماذا تفعل وحدك بين مجموعة من البياعين – يقصد أعضاء الاتحاد – يتفقون معك على الشيء الصح ثم يخضعون لتنفيذ الشيء الغلط". والحقيقة أنه وبعد معرفتي بعدم ترشح أي منافس للشيخ أحمد العيسي في منصب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، لم أجتهد ولم أحرص على معرفة أسماء باقي المرشحين، ولن يهمني لاحقا معرفة من هم الفائزون بعضوية مجلس الإدارة أو ما يسمى بالمكتب التنفيذي للاتحاد، بعد إن عرفت القائمة، لأن لا جديد سيطرأ على العاملين في مبنى الجووووول، وما سيحدث هو استبدال رؤوس قديمة بأخرى جديدة – كلها – تهتز للموافقة على أي شيء، والمهم عندها هو استمرار المشاركة في مغانم وسفريات الاتحاد، أما كرة القدم فإن مصيرها من سيء إلى أسوأ (!!)، إلا إن أراد العيسي نفسه عكس ذلك وأدرك في مدته الانتخابية الثالثة– والأخيرة- أن عليه ترك أثر طيب يُحفظ له في سجلات الكرة اليمنية قبل فوات الأوان. نشر في اليمن اليوم