أيدت الحكومة اليمنية والسلطات المحلية في المحافظات المحررة نتائج اجتماع رئيس الجمهورية اليمنية مع مستشاريه بحضور نائبه ورئيس الوزراء أمس الأربعاء في الرياض والذي أعلن رفضه أي مبادرات أو مقترحات لاتعمل على إنهاء الانقلاب ولاتراعي الثوابت الوطنية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة . حيث أعلنت الحكومة اليمنية عقب الاجتماع تأييدها الكامل لمخرجات الاجتماع الذي مثل بمثابة الرد على مقترحات للمبعوث الأممي إلى اليمن " إسماعيل ولد الشيخ " سلمها الحوثيين على أساس الرد عليها خلال أيام فيما تقول الحكومة اليمنية أنها لم تتسلم أي مبادرة مكتوبة من " ولد الشيخ " .
وأعلن كلاً من محافظ تعز وعدن والضالع وشبوة وحضرموت ومأرب والبيضاء والجوف وحجة والحديدة وريمة وذمار وصعدة تأييدهم الكامل لنتائج الاجتماع مشيرين في الوقت ذاته في بيانات متشابهة " أن المرجعيات التي جددت القيادة السياسية تمسكها بها، تمثل الحل الأمثل لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وإنهاء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وتضيف تلك الردود المؤيدة لاجتماع الرئيس مه مستشاريه أن اليمنيين اتفقوا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ووقعت عليها مختلف الأطراف السياسية، بما فيها ممثلين عن المليشيا الانقلابية، التي انقلبت على الإجماع الوطني، وشنت حرب على اليمنيين. على الصعيد ذاته أصدرت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة في محافظة مأرب - المركز الرئيس لقيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية - ياناً هاماً في وقت مت أخر من مساء أمس الأربعاء أكدت فيه رفض أي حلول أو مبادرة لاتنهي الانقلاب ولا تراعي الثوابت الوطنية ومخرجات الحوار الوطني . وجاء في البيان " ان مليشيات الانقلاب لا تعرف الحوار وانما القتل والتدمير والنهب وسفك دماء اليمنيين وللأسف امام مرأى ومسمع من العالم اجمع ومع ذلك ظلت قواتنا المسلحة حريصة على نجاح الحوار والتزمت بكل الهدن المقرة من القيادة السياسية . وفي أول تعليق من جهة رسمية على تسريب الحوثيين لنقاط المبادرة التي تقدم بها " ولد الشيخ " وصف مستشار رئيس الجمهورية الدكتور " محمد العامري " في إشارة ضمنية إلى أنها حلول مفخخة . وأكد في إحاطة له بصفحته على " فيسبوك " أن جميع الرؤى والمشاريع التي تقدم خارج إطار المرجعيات المتفق عليها وفي مقدمتها القرار 2216 أو التي تنتقص الشرعية ومؤسساتها لا تعدو عن كونها مفخخات على طريق المستقبل للذهاب باليمن إلى التناحر والحروب الأهلية طويلة المدى ..وفقاً لمطامع وجهات لاتريد لليمن خيراً. وأضاف " أن تغليب المصلحة العامة ودحر المشروع الانقلابي الإيراني هو السبيل ليمن مستقر وإقليم آمن .
