تخرج أمين الوصابي من قسم هندسة الاتصالات، إلا أنه كغيره من جملة الشهادات الجامعية يعانون من البطالة، وبعد تفكير طويل فكر أمين بإنشاء مشروعه الخاص، ويقول ل”المشاهد”: “فكرت بمشروع شبكة انترنت لاسلكي -(واي فاي)- واقترضت رأس المال وبدأت بالعمل، وشعرت بأني استطعت التخلص من البطالة، وبدأت أفكر بترتيب وضعي لتكوين أسرة، رغم سوء خدمة الانترنت في اليمن، وتفاجأت مؤخراً بالإجراءات التعسفية من قبل شركة الاتصالات ممثلة ب”يمن نت”، والتي كان لها تأثرها السلبي على عمل ودخل شبكات الواي فاي”. تحديات تفرضها وزارة الاتصالات الاستثمار في قطاع الانترنت وفيما يخص شبكات الواي فاي يكتنفه الكثير من التحديات، وغير مربح مقارنة برداءة خدمة الانترنت، إلا أنه كان متنفساً للكثير من الشباب، وبات مصدر دخل لهم رغم التحديات والصعوبات، حسب ما يقوله المهندس أمين، ويشير إلى أنه أصبح يفكر بالتخلي عن مشروعه الخاص، كونه لم يعد مجدياً بالمرة، ويؤكد أن وزارة الاتصالات “يمن نت” تختلق التحديات وتزرع العراقيل بصورة مستمرة. إجراءات تعسفية بدوره المهندس إبراهيم علوي -مالك شبكة واي فاي بصنعاء- يقول ل”المشاهد” إن وزارة الاتصالات “يمن نت” أقدمت مؤخراً على القيام بإجراءات تعسفية من خلال تحديد وإلغاء التحميل المفتوح، الأمر الذي اضطر شبكات الواي فاي إلى إجراء تعديلات على محدودية التحميل. المواطن يتحمل والجهات المعنية لا تكترث ويشير إبراهيم إلى أن تبعات هذه الإجراءات يتحملها المستخدم للانترنت الذي يبحث عن خدمة متميزة وهي حق من حقوقه، ويتابع إبراهيم علوي: “يتحمل المواطن رداءة خدمة الانترنت، ومع ذلك فالجهات المعنية لا تكترث لذلك، بل تزيد من الإجراءات التعسفية التي تقود إلى حرمان المواطن من خدمة باتت ضرورية وحق من حقوقه يجب أن تقوم بها الدولة”. مشاريع شبكات”واي فاي” الشبابية مهددة بالتوقف وعن تأثير إجراءات وزارة الاتصالات على مشاريع الواي فاي، يقول المهندس إبراهيم علوي إنها باتت تهدد بتوقف الكثير من هذه المشاريع الشبابية، خاصة في ظل ارتفاع كلفة خدمة الانترنت وتراجع أعداد المستخدمين والمشتركين. خدمة الانترنت مُكلفة على المواطنين في ذات السياق يشكو المواطنون من ارتفاع كلفة الحصول على الانترنت عبر شبكات الواي الفاي التي انتشرت بصورة كبيرة مؤخراً في العاصمة صنعاء ومختلف المناطق اليمنية، حيث أصبحت مصدراً رئيسياً للحصول على الانترنت لدى الكثير من مستخدمي الانترنت. وفي ذلك يقول المواطن صلاح عبدالله ل”المشاهد”: “بعد إجراءات التعديلات على التحميل المفتوح أصبحت كلفة خدمة الحصول على الانترنت مُكلفة، وعندما تقوم بشراء كرت انترنت “واي فاي” ب100 ريال ولمدة 3 أو 4 ساعات، فإنك قد لا تستفيد منه، كون التحميل يستهلك من المدة الزمنية، وقد لا تصل مدة الاستخدام إلى ساعة”. خدمة الانترنت باتت مُكلفة للغاية وفق ما يراه المهندسون والمستخدمون، إلا أن وزارة الاتصالات والجهة التابعة لها والمعنية بالانترنت “يمن نت” لم تكترث لرداءة الخدمة وصعوبة الحصول عليها من قبل الكثير من اليمنيين، وكل ما تفكر به هو تحقيق الدخل. أبعاد سياسية واقتصادية “المشاهد” حاول أن يجد رداً من الجهة المعنية في وزارة الاتصالات بصنعاء “يمن نت” إلا أن المعنيين يرفضون الحديث عن هذه القضية، وكان مصدر في “يمن نت” -فضل عدم الكشف عن اسمه- قد تحدث ل”المشاهد” بالقول: “ما قامت به “يمن نت” من إجراءات تتعلق بإيقاف التحميل المفتوح عبارة عن إجراءات ذات أبعاد سياسية واقتصادية، فالسياسية من أجل الحد من استخدام الانترنت الذي يُعد من أهم وسائل نقل المعلومات والأخبار، والاقتصادية تتمثل في توفير دخل يعود على وزارة الاتصالات في ظل ما تعانيه مختلف مؤسسات الدولة من حالة إفلاس”.
