قال عيدروس الزبيدي، رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يدعو لانفصال جنوباليمن عن شماله، إنهم "بصدد إجراء استفتاء شعبي في المحافظاتالجنوب على الوحدة اليمنية". جاء ذلك في حوار تلفزيوني أجرته قناة "الغد المشرق" المحلية اليمنية، مع الزبيدي، وبثته مساء الجمعة.ولم يحدد الزبيدي المحافظات التي سيشملها الاستفتاء ولا مزيد من التفاصيل عن آلية إجرائه. ويأتي بث الحوار عشية مهرجانات دعا لها المجلس الانتقالي، والحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال أيضا، وقوى أخرى في محافظة عدن، جنوبي البلاد، بمناسبة الذكرى ال54 لثورة 14 أكتوبر/تشرين أول 1963 ضد الاستعمار البريطاني لجنوبياليمن. وأضاف الزبيدي، أن سفراء دول كبرى، (لم يذكرها) عبروا عن سعادتهم بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي. وأكد أن هناك مفاجأة هامة سيتم الإعلان عنها غدا السبت، في المهرجان الذي سيقام بمدينة المعلا بمحافظة عدن (جنوب)، احتفاءً بذكرى ثورة 14 أكتوبر. وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، قد دعا أنصاره إلى الاحتشاد غدا السبت في الشارع الرئيسي بمدينة المعلا، احتفالا بذكرى الثورة. وفي سياق متصل، اتهم الزبيدي حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي ب"الفشل"، دون أن يحدد مآخذ المجلس على أدائها. وفي وقت سابق اليوم، قال هادي في كلمة بمناسبة الذكرى ذاتها، إنه ليس بإمكان حزب ولا قبيلة ولا تيار نافذ، احتكار تمثيل البلاد أو التفرد بحكمها دون الآخرين، بحسب الوكالة الرسمية. وانطلقت ثورة 14 أكتوبر/تشرين أول عام 1963، في جنوباليمن، ضد الاستعمار البريطاني الذي كان يحكم المحافظاتالجنوبية خلال الفترة من (1839- 1962). واندمج شمال اليمنوجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددًا وتطلق على نفسها "الحراك الجنوبي". وفضلاً عن دعوات الانفصال الجنوبية، تدور في اليمن، منذ أكثر من عامين ونصف العام، حرب تسببت في تردي الأوضاع المعيشية في أفقر بلد عربي. وتدور هذه الحرب بين القوات الحكومة اليمنية، مدعومة بالتحالف العربي، ومسلحي جماعة "الحوثي" والرئيس السابق، علي عبد الله صالح.