قالت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، إن معظم الطلاب المقبولين في كلية الطب بجامعة صنعاء تم قبولهم على أساس الانتماء للحوثيين وخاصة أبناء الهاشميين التابعين للحوثيين، مستبعدين بذلك مبدأ اساس القبول في كلية الطب وهو معدل الثانوية العامة وامتحان القبول. وتصدر أسماء أبناء عائلات معروفة بتبعيتها لميليشيا الحوثي قائمة المقبولين بكلية الطب جامعة صنعاء والتي أعلنت خلال نوفمبر الجاري من العام 2017.
وأضافت المصادر أن مبالغ مالية كبيرة تدفع كرشاوى من قبل مسؤولين ومحسوبين على الحوثيين للقائمين على الجامعة من الميليشيات وذلك للحصول على مقاعد شاغرة لأبنائهم دون المرور بمرحلة امتحان القبول.
وأفادت جهات خاصة من كلية الطب جامعة صنعاء أن عدد المقبولين قبل استيلاء الميليشيات على الجامعة كان 200 طالب (100)طالب للنظام العام و(100)طالب للنظام الموازي.
فيما اصبح عددهم الان 400 طالب وذلك بظهور نظام "اللاتنافسي" والذي يقتضي دفع 3ألف دولار لكل طالب يسمح له بالتسجيل والقبول بكلية الطب دون أداء الامتحان.
وأبدى الطلاب المتقدمين للتسجيل في كلية الطب والذي بلغ عددهم فقط لقسم الطب البشري (14000) انزعاجهم الشديد إزاء استبعاد أسمائهم من قوائم المقبولين وتصدر أبناء قيادات حوثية من الأسر"الهاشمية" لأكبر نسبة قبول في وقت عدم كفاءتهم للحصول على المقاعد . وعلق ناشطون سياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي" أن الحوثي قد فرض الخمس حتى على مقاعد الدراسة واعتبره حصة سلالية غير قابلة للنقاش"
وقال الصحفي يحيى الثلايا عبر صفحته في فيس بوك "فيما يذهب ابناء القبائل الى الجبهات دون عودة لايحملون شهادة الثانوية ولاالجامعة فإن ذلك يعود على فتيان وفتيات بني هاشم مقاعد جامعية بدون تنافس!!"
ويرى محللون ان استمرار الميليشيات بتجاوز معايير قبول الطلاب قد أدى الى سحب الاعتراف الدولي بالجامعة، ناهيك عن الانتهاكات الأخرى من تعيينات غير قانونية ونهب للأموال واعتداءات واختطافات غير قانونية بحق طلاب الجامعة ودكاترتها.
