توج المحرق البحريني بطلاً للنسخة 27 لبطولة الخليج لكرة القدم للأندية بتغلبه مساء اليوم الأحد على مستضيفه الوصل الإماراتي 5-4 بركلات الجزاء الترجيحية بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بفوز الضيوف 3-1، وهي نفس النتيجة التي فاز بها الوصل ذهاباً على المحرق في العاصمة البحرينية المنامة. أحرز أهداف المحرق جمال ابرارو وإسماعيل عبداللطيف وصالح عبدالحميد في الدقائق 9 و51 و65، وياسر سالم للوصل في الدقيقة 45، وفي ركلات الجزاء سجل للمحرق حسين علي ومحمود عبدالرحمن وراشد الدوسري وإسماعيل عبداللطيف ودييجو داسيلفا وأهدر صالح عبدالحميد، وسجل للوصل أوليفيرا ودوندا وعيسى علي ودرويش أحمد، وأهدر مارسيير ومبارك حسن. ضغط الضيوف وكادوا أن يسجلوا مبكراً في الدقيقة 3 لكن رأسية جمال أبرارو مرت بجوار القائم الأيسر لماجد ناصر، وفي الدقيقة 9 أحرز المحرق الهدف الأول برأسية المحترف المغربي جمال أبرارو عندما حول ركلة جانبية من الجهة اليسرى لعبها حسين علي. قام ماجد ناصر حارس الوصل بتصرف غريب عندما نطح المهاجم إسماعيل عبداللطيف بدون كرة، ليقوم الحكم فهد جابر بإشهار البطاقة الحمراء للحارس، وينزل الحارس البديل راشد علي ليحرس عرين الوصل. تراجع الأداء من الفريقين عقب هدف المحرق الذي لم يستفيد من النقص العددي للوصل بعدما تراجع أصحاب الأرض إلى الدفاع من منتصف الملعب مع اللعب على الهجمات المرتدة، واستخدام الخشونة الزائدة للحد من خطورة لاعبي المحرق الذين اضطروا لمبادلتهم العنف، مما أفقدهم التركيز لتكثر التمريرات المقطوعة والإنذارات للاعبي الفريقين. حاول المحرق بناء الهجمات من وسط الملعب عن طريق حسين على "بيليه" أخطر لاعبي الفريق البحريني، لكنها ظلت بلا خطورة مع الضغط الدفاعي القوي من لاعبي الوصل الذي اعتمد على انطلاقات دوندا وحيداً وسط دفاعات المحرق التي لم تجدي نفعاً في إيقافه، خاصة في الدقائق الأخيرة للشوط الأول. أخطأ دفاع المحرق في الاحتفاظ بالكرة بمنتصف ملعبه، وقطع دوندا الكرة في الدقيقة 44 واحتفظ بها بصورة رائعة، ووسط حصار من 4 لاعبين محرقيين على حدود منطقة الجزاء، لعبها دوندا ساقطة من فوق الحارس عبدالله الكعبي الذي نجح في اللحاق بالكرة بأصابع يده وحولها إلى ركنية. أفقدت الفرصة الضائعة لاعبي المحرق التركيز، وأشعلت حماس لاعبي الوصل الذين ضغطوا في الثواني الأخيرة، ومررت الكرة على حدود منطقة الجزاء وسط دربكة دفاعية، وقابلها ياسر سالم بتسديدة قوية سكنت شباك حارس المحرق في الدقيقة 45 معلنة عن هدف التعادل للوصل، وهو ما انتهى عليه الشوط الأول للمباراة. بدأ المحرق الشوط الثاني بقوة، ونجح إسماعيل عبداللطيف في الدقيقة 51 من استغلال خطأ دفاعي بسقوط وحيد إسماعيل أرضاً، ليقتنص الكرة ويضعها في المرمي لحظة خروج الحارس راشد علي، ليتقدم المحرق 2-1. حافظ الوصل على نفس الأداء الحذر والهادئ رغم القلق الذي بدأ في الوضوح على جماهيره في المدرجات مع اقتراب المباراة من نتيجة الذهاب لصالح الوصل، وتحقق ما خافت منه جماهير الوصل بالهدف الثالث للمحرق عن طريق ركلة حرة غير مباشرة مررت إلى صالح عبدالحميد في الدقيقة 65 وسددها قوية على يسار حارس الوصل لتصبح النتيجة 3-1 لصالح الضيوف ويشتعل الملعب إثارة وقوة وتوتر من الجميع. دفع راشد عيسي في الدقيقة 79 ثمن التوتر عندما تلقى البطاقة الحمراء لضربه لاعب بحريني بدون كرة، ليلعب الوصل بتسعة لاعبين، ويسيطر المحرق تماماً على المباراة ويضيع لاعبيه أكثر من فرص سهلة للتسجيل وإنهاءها في وقتها الأصلي، لكن دون فائدة ليلجأ الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت للضيوف ليعودوا إلى بلادهم بلقب غالي.