يستمر يومين، وينظمه شباب مؤسسة إبذار للتنمية (غير حكومية). عدن / شكري حسين / الأناضول
انطلقت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الخميس، فعاليات مهرجان التراث والشعوب، والذي يستمر يومين، وينظمه شباب مؤسسة إبذار للتنمية (غير حكومية). ويعد المهرجان أكبر حدث ثقافي تشهده المدينة، منذ تحريرها منتصف يوليو / تموز 2015، كما حظي حفل الافتتاح بحضور رسمي وشعبي وتغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلام محلية وعربية ودولية. ويشارك في المهرجان عدة محافظات ومناطق يمنية بينها عدن، لحج، أبين، (جنوب)، ويافع (إحدى مدن لحج)، تعز (جنوب غرب)، شبوه ، حضرموت، المهرة (شرق) والعدين إحدى مدن إب (وسط) وحيس إحدى مدن الحديدة (غرب)، بالإضافة الى دول فلسطين وسوريا والأردن ولبنان والصومال وروسيا والهند. وتقدم فرق المحافظات والمناطق اليمنية والدول المشاركة، خلال أيام المهرجان، عروضًا لموروثاتها الشعبية وعاداتها وتقاليدها في الأفراح والمناسبات. كما تعرض الفرق المشاركة أهم ملابسها وأكلاتها الشعبية ورقصاتها الفنية، والأدوات التي كانت تستخدمها في الزراعة والبناء والأعمال الأخرى. وقال وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمنية عزام خليفة، للأناضول، إن "إقامة مثل هذه الفعاليات والمهرجانات الثقافية، فرصة كبيرة لتعريف الجيل الحالي بعادات وتقاليد الآباء والأجداد في عدد من المناطق اليمنية".وأضاف، تعد مثل هذه الفعاليات "نافذة يطل منها الجميع على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى". بدوره، أكد فارس هرهره رئيس مؤسسة "إبذار للتنمية"، أن الهدف من إقامة الفعالية، هو إبراز الجوانب الثقافية التي كانت حاضرة لدى الأجيال الماضية في أفراحهم وحياتهم اليومية.
وأكد هرهرة، في حديثه للأناضول، أن المهرجان الثاني قد حقق ولو جزءًا يسيرًا من الطموحات التي كنّا نأملها خلال المهرجان الأول الذي أقيم قبل عام.
وأشار، إلى إن مشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية كروسيا والهند والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان والصومال، وعرض موروثاتها الشعبية وعاداتها وتقاليدها في العاصمة المؤقتة للبلاد، حدثًا جميلًا ورائعًا.ويأتي تنظيم المهرجان في عدن، وسط احتقانات أمنية وسياسية كبيرة ، على خلفية الاتهامات المتبادلة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية دعوة الأخير إلى طرد الحكومة اليمنية، واتهامها بتجويع الشعب في المحافظات المحررة.
