فرضت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على المزارعين في مديرتي زبيد والتحيتا بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، دفع مبلغ 30.000 ريال و"خمس غلة إنتاج المحاصيل الزراعية"، ونشرت محصلين من أتباعها في المديريتين. وكشف ملاك مزارع في "المغرس والمجبلية والسويق والمدمن والشبيلية والتريبة وطرقوه والمدن بمديريتي التحيتا وزبيد"، أن مشرفي الحوثي أجبروهم على دفع 30 ألف ريال على كل مزرعة تحت مسمى المجهود الحربي.
وقال مزارعون، إن مليشيا الحوثي جمعت 90 مليون ريال من ثلاثة آلاف مزرعة في المديريتين.
وأضافوا أن الميليشيا الحوثية تفرض عليهم دفع 20 % من مبيعات محاصيلهم الزراعية مثل الباميا والدخن والذرة وكذا أعلاف المواشي التي تباع في الأسواق اليومية والأسبوعية أو ما يسميه سكان تلك المناطق "بالوعد".
وذكر مزارع "الباميا" أن شخصاً يدعى "أبو المختار" يشرف على جمع متحصلات الخمس في السوق المخصص ببيع الباميا في مفرق اللاوية قرب محطة المسعودي بمديرية بيت الفقيه.
مضيفا أن المحصل الحوثي يجمع يومياً من 600 إلى 800 ألف ريال في الليلة الواحدة من محصول الباميا فقط.
في حين تتحصل ميليشيا الحوثي يومياً مبالغ كبيرة من إتاوات مالية تفرضها على إنتاج مزارع الموز والبصل وغيرها من المحاصيل الزراعية في تهامة.
وأبدى المزارعون خيبتهم جراء تركهم فريسةً لسطوة المليشيا وابتزازها، بعدما كانوا يأملون تحرير مناطقهم من إرهاب الحوثي.
وقال مالك مزرعة تقع في وادي الناصري "أحد تفرعات وادي زبيد" إن مليشيا الحوثي ضاعفت عمليات زراعة الألغام بين مدينة التحيتا ومنطقتي المدمن والسويق، رغم الاتاوات التي تفرضها على المزارعين.
وأضاف "أن لديه أربع مزارع في كلٍ منها 500 نخلة، لكنه بات محروماً منها بسبب زراعة الألغام والعبوات الناسفة فيها.
وقال المزارع، طلب عدم الإشارة إليه بالتسمية، إن الوصول لمدينة التحيتا بات مستحيلاً بسبب محاصرة الحوثيين لها بحقول الألغام والعشرات من القناصة الذين يستهدفون كل شخص يحاول الوصول إليها.
