على الرغم من الانباء التي تتردد حول رغبة تشيلسي الإنجليزي في الحصول على خدمات المهاجم الأسباني (البرازيلي) دييجو كوستا نجم أتلتيكو مدريد لتدعيم القوة الهجومية للبلوز في الموسم المقبل، إلا أن هذه الرغبة ستتحول إلى النقيض تماما، وسيكون كوستا العدو الأول للبلوز خلال مواجهتيه مع أتلتيكو في قبل نهائي دوري الأبطال أوروبا، ذهابا وإيابا. فكوستا، الذي نجح في إحراز 35 هدفا مع أتلتيكو على مدار هذا الموسم في كل البطولات، يعد هو الصيد الثمين الذي يسعى البرتغالي جوزيه مورينيو في ضمه إلى كتيبته، إقتناعا بموهبته وقدراته التهديفية العالية، خاصة وأنه الموسم المقبل سيكون عمره 25 عاما، وهو سن يراه مورينيو قمة العطاء للمهاجم تحديدا، إلا أن هذا لن يمنع أن مورينيو سيقدح ذناد فكره من أجل رقابة أخطر لاعب في الفريق المدريدي، وهو الامر الذي وصفته صحيفة "ذا تليجراف" الإنجليزية بانه سيكون أشبه بمحاولات " حرب الشوارع" لإيقافه. ولن تكون مواجهة كوستا مع مورينيو ( مدربه المحتمل) هي الوحيدة التي تجمع بين بين المدرب البرتغالي وأحد اللاعبين المفضلين إليه، ومنهم على سبيل المثال الإيفواري ديديه دروجبا، الذي أنضم لصفوف تشيلسي تحت قيادة مورينيو في عام 2004، وعاد ليواجه مورينيو مجددا بعد 10 أعوام وتحديدا هذا العام، وهو يرتدي قميص جالاطا سراي التركي، والذي خسر من البلوز بإجمالي النتيجة 3-1 في دور ال16. وأعتبر مورينيو أن كوستا صاحب 7 أهداف لأتلتيكو في دوري الأبطال هو احد أفضل اللاعبين في البطولة هذا الموسم، وهو ما يجعله صفقة رابحة جدا لتشيلسي، وعلى هذا الأساس تخطط إدارة البلوز من الأن لجعل كوستا صاحب أعلى راتب متوقع في النادي الإنجليزي بما يعادل 740 الف إسترليني شهريا. الغريب أن المدرب البرتغالي يعمد إلى إنتقاء لاعبين يحملون صفات معينة لضمهم إلى صفوف فريقه، أبرزها أن يكونوا ذوي سمات عصبية وعدوانية، ويرى فيهم قدرات هجومية متميزة تستطيع المشاغبة داخل منطقة الجزاء، حدث هذا من قبل مع النجم الإنجليزي واين روني، لاعب مانشستر يونايتد، والمعروف بشخصيته المشاغبة والشرسة أحيانا، والذي سعى تشيلسي كثيرا إلى ضمه قبل بداية الموسم، ولكن محاولاته باءت بالفشل، ليأتي الدور على لاعب يحمل نفس السمات تقريبا وهو دييجو كوستا.
