قدم المجلس الانتقالي ومجلس الحراك الجنوبي رؤية إلى الاتحاد الأوروبي بشأن حل الأزمة اليمنية وإيقاف الصراع. جاء ذلك خلال لقاء عقدته أمس بعثة الاتحاد الأوروبي، التي تزور عدن، مع قيادتي الانتقالي والثوري، حيث قدم الجانب الجنوبي لسفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن السيدة انتونيا كالفو والوفد المرافق لها شرحاً وافيا لجذور الأزمة في عموم اليمن والتفاصيل الخاصة بالقضية الجنوبية، ورؤيتهما للحلول الملائمة لها «والتي لا ينبغي أن تنتقص من حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم».
حضر اللقاء من جانب الانتقالي أمين عام المجلس أحمد حامد لملس ورئيس الجميعة الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، ومن الحراك الثوري د. محمد عبدالهادي عضو رئاسة المجلس الأعلى، وعضوية العميد عبدالقوي باعش وأم ريهام. وذكر مصدر خاص ل «الأيام» أن الوفد الأوروبي أبدى تفهما لمطلب المكونات الجنوبية، بعد الموقف الجنوبي الموحد الذي ظهر خلال اللقاء متماسكا في اتجاه سياسي واضح ومطلب واحد.
وقال المصدر نفسه «يبدو أن كثيرا من السفراء الأوروبيين كان لديهم انطباع آخر من الموقف الجنوبي ينطلق من التباين في الرؤى والاختلاف في الموقف وفي الهدف السياسي». وأضاف «ما ظهر عليه المجلس الانتقالي والمجلس الحراك الثوري في لقاء اليوم (أمس) يبدو أنه سيغير كثيرا من مفاهيم سفيرة الاتحاد الأوروبي والوفد الدبلوماسي الرفيع المرافق».
كما قدم الجانب الجنوبي في اللقاء تقارير مفصلة عن الأوضاع الإنسانية في الجنوب والانتهاكات التي تعرض لها الجنوبيون، بالإضافة إلى دور أبناء الجنوب في مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام في المنطقة. من جهتها عبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بهذا اللقاء وتفاؤلها في أن تؤدي هذه اللقاءات إلى حل يتناسب مع جميع الأطراف الجنوبية.
وخلال اللقاء الذي عقد في فندق «كوراك» بعدن، أبدى السفير الفرنسي كريستيان تيستو مساعي تمهد للبرلمان اليمني أن يعود لعقد جلسة في عدن، وهو ما قوبل باستنكار من قبل الأطراف الجنوبية التي اعتبرت أن مجلس النواب انتهت ولايته وأصبح غير ذي شرعية.
