انتهى الموسم الإنجليزي بحصول المان سيتي على لقب البريميرليج وتشيلسي على كأس إنجلترا وليفربول على كأس الكارلينج، وفي افتتاح الموسم كان المان يونايتد قد قلب تأخره إلى فوز أمام السيتي في مباراة درع كأس الاتحاد الإنجليزي. وترشح لدوري أبطال أوروبا الرباعي "مان يونايتد، سيتي، آرسنال وتشيلسي"، وجاء ترشح الأخير على حساب توتنهام الحائز على المركز الرابع في جدول الترتيب العام، إلا أن فوز أسود غرب لندن بالكأس ذات الأذنين ضمن لهم الترشح المباشر على حساب الديوك –طبقاً للوائح الاتحاد الأوروبي-. بينما فشل الثلاثي "بلاكبيرن، بولتون وولفرهامبتون" في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، وصعد من دوري القسم الأول الثلاثي "ساوثهمبتون، ريدنج وويستهام يونايتد". ونحن جول.كوم اعتدنا كل نهاية موسم أن نكون معكم في فقرات "حصاد الموسم" التي نُسلط خلالها الضوء على عديد الأحداث البريميرليج بجانب اختيار الأفضل والأسوأ لعديد العوامل، البداية ستكون بالصفقات الأفضل في البريميرليج موسم 2011-2012. نستعرض الآن الصفقات ال10 الأفضل دون ترتيب محدد، بل سنترك لكم فرصة اختيار الصفقة الأفضل ….. أشلي يونج – مانشستر يونايتد انتقل لمانشستر يونايتد مقابل 20 مليون كلف خزائن المان يونايتد قرابة ال20 مليون إسترليني نظير الحصول على الاستغناء الخاص به من أستون فيلا، ومنذ مباراته الأولى ضد المان سيتي في كأس درع الاتحاد الإنجليزي، نجح في إظهار موهبته التي ساعدت فريقه الجديد في عدة مناسبات كانت أهمها المباراة التاريخية ضد آرسنال التي انتهت بثماية أهداف مقابل اثنين، وفي تلك المباراة تم اختياره كأفضل لاعب بعد إحرازه لهدفين وصناعته لمثلهما. أشلي يونج ظل الرجل الأول للشياطين الحمر طوال النصف الأول من الموسم، لكن من سوء طالعه تعرض لإصابة أثرت كثيراً على مردوده، فكان من الطبيعي أن يهتز في منتصف الموسم، لكنه سرعان ما استعاد عافيته مرة أخرى وتمكن من استعادة مستواه الذي كان عليه قبل الإصابة، وعاد للتشكيلة الأساسية على حساب ناني. بابيس سيسيه – نيوكاسل انتقل من فريبورج لنيوكاسل ب10 مليون إسترليني يعتبره الكثيرون صفقة الشتاء الأولى في إنجلترا، فهو انضم لنيوكاسل قادماً من فرايبورج بمقابل مادي قدر آنذاك ب10 مليون جنيه إسترليني، ونجح في التعبير عن نفسه بكل قوة لدرجة أن الصحف الإسبانية ربطت اسمه بالانتقال لصفوف العملاق المدريدي "الريال" بعد أهدافه الخارقة في كبار حراس البريميرليج. بابيس أو دبابة جيوش المدينة، نجح وباقتدار في تشكيل ثنائي لا يقاوم رفقة مواطنه "ديمبا با" وقدما بالفعل أروع العروض، فما فعله ديمبا با أكمله بابيس في النصف الثاني بتوقيعه على 13 هدف من مشاركته في 13 مباراة، ما ساهم بشكل قوي في مواصلة جيوش المدينة في الضغط على آرسنال وتوتنهام من أجل انتزاع المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال الموسم المُقبل، لكن في نهاية الأمر أنهى الماكبايس الدوري في المركز الخامس وهذا يعتبر إنجاز لم يُحققه الفريق منذ أكثر من 10 سنوات. ديمبا با – نيوكاسل انتقل لنيوكاسل بدون مقابل ديمبا انضم من هوفنهايم إلى ويستهام في شتاء 2010، وكان عقد مع إدارة الهامرز ينص على رحيله من "أبتون بارك" في حالة سقوط الفريق لدوري القسم الأول، وبالفعل سقط فريق أكاديمية الكرة الجميلة في شرق لندن، ورحل الدولي السنغالي إلى شمال شرق البلاد، حيث ارتدى قميص جيوش المدينة. وانفجر ديمبا بصورة لم يكن يتوقعها أحد خصوصاً في النصف الأول من الموسم الذي أحرز فيه 15 هدفاً منهم هدفان في مانشستر يونايتد وآخر في توتنهام، الأمر الذي جعل نيوكاسل ينافس بقوة على المركز الرابع، لكن مستواه تراجع بعض الشيء بعد عودته من المشاركة في بطولة أمم أفريقيا 2012 التي خرج فيها منتخب السنغال من دور المجموعات في مفاجأة لم يتوقعها أحد خصوصاً وأن أسود التيرانجا كانوا من المرشحين للفوز بالكأس التي راحت في النهاية للمنتخب الزامبي. راؤول ميريليش- تشيلسي انتقل لتشيلسي قادماً من ليفربول ب12 مليون رغم أنه كان نجم النجوم في ليفربول موسم 2010-2011، إلا أن الملك كيني دالجليش فاجأ الجميع بعرضه للبيع قبل بدء الموسم المنصرم، الأمر الذي جعل المدرب البرتغالي السابق لتشيلسي "فيلاش بواش" يتعاقد معه مقابل 12 مليون إسترليني. وميريليش ذهب خصيصاً إلى غرب لندن لتعويض غياب الأسد الغاني "إيسيان" الذي كان مصاب بالرباط الصليبي، وحسناً فعل النجم البرتغالي في أغلب مباريات تشيلسي لا سيما في المباريات الهامة كنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام توتنهام، قبل أن يظهر دوره الحقيقي حين واجه تشيلسي العمالقة نابولي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، وساهم ميريليش بكل قطرة عرق في تأهل البلوز لنهائي دوري أبطال أوروبا لثاني مرة في التاريخ، لكن من سوء حظه تلقى بطاقة حمراء في موقعة كامب نو على إثرها حرم من نهائي آليانز آرينا. جاري كاهيل – تشيلسي انتقل لتشيلسي قادماً من بولتون ب5 مليون حقق جاري كاهيل حلمه الكبير بالانتقال لأحد الفرق التي تترشح باستمرار لدوري أبطال أوروبا، وترك بولتون وذهب إلى تشيلسي في شتاء العام الجاري، ولأنه من نوعية المدافعين الكبار المتوقع لهم مستقبل كبير مع كرة القدم الإنجليزية، تأقلم سريعاً على أجواء تشيلسي ولم يحصل على الكثير من الوقت لكي يتكيف على وضعه الجديد كما هو الحال في أغلب الصفقات الشتوية. وكاهيل ارتدى القميص الأزرق في ظروف صعبة بعد رحيل المدافع البرازيلي أليكس وأيضاً لويز كان يعاني من إصابة في ركبته، والأسوأ من ذلك أن خط الدفاع بالكامل كان يعاني من هبوط حاد في المستوى وكان على رأسهم جون تيري وإيفانوفيتش وبوسينجوا، لكن بمجرد حصوله على الفرصة من قبل بواش ومن بعده دي ماتيو تمكن من إعادة هيبة الدفاع الأزرق، وبحق كان من أهم اللاعبين المؤثرين في مسيرة الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا بالذات، ويكفي ما فعله في النهائي عندما أوقف روبن وريبيري بشتى الطرق. باركر – توتنهام انتقل لتوتنهام مقابل 3 مليون حصل عليها ويستهام منذ عدة أشهر وريدناب يحاول شراء عقد باركر، لكن المدرب السابق لويستهام "جرانت" رفض التفريط في متوسط ميدانه وقائد فريقه بأي ثمن، وظل الوضع هكذا إلى أن سقط الشواكيش إلى دوري القسم الأول وقام ريدناب بالانقضاض على باركر الذي طالب بالرحيل خوفاً من حرمانه من تمثيل المنتخب المشارك –آنذاك- في التصفيات المؤهلة ليورو 2012. وانضم الدولي الإنجليزي لتوتنهام وقدم عروضاً خيالية في وسط الملعب رفقة المبدع لوكا مودريتش، وباركر بالذات بذل مجهوداً لا يُصدق في المباريات الصعبة وكان من الركائز الأساسية التي اعتمد عليها ريدناب طوال أحداث الموسم، فهو كان كان بمثابة الخيار الأول الذي يُبني عليه خطة لعب الديوك. يلافيتش – إيفرتون انتقل لإيفرتون قادماً من رينجرز ب5 مليون يعتبر يلافيتش مفاجأة النصف الثاني من الموسم لأنه انضم لصفوف إيفرتون في ظروف لم تكن مثالية، ففي ذلك التوقيت كان التوفيز يصارع من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط، وارتدى يلافيتش قميص إيفرتون بصفقة كلفت النادي 5 مليون جنيه إسترليني تم إرسالها لنادي رينجرز الاسكتلندي. يلافيتش أحرز 9 أهداف في النصف الثاني من الموسم، لكن المهم أنه كان رجل المباراة التاريخية أمام مانشستر يونايتد التي انتهت بالتعادل الإيجابي 4/4 وكان له هدفان من أهدافه فريقه، وكذلك قام بدور عظيم في قيادة زملائه للترشح لنصف نهائي كأس إنجلترا بإحرازه هدفي الفوز على سندرلاند في مباراة ربع النهائي، وأيضاً كان صاحب الهدف الوحيد لإيفرتون في نصف نهائي الكأس أمام ليفربول، ذلك اللقاء الذي انتهى بهدفين مقابل هدف، لذا استحق النجم الكرواتي أن يكون من أفضل صفقات إنجلترا هذا الموسم، وأنا شخصياً أنتظر منه الكبير في يورو 2012. كاباي – نيوكاسل انتقل لنيوكاسل برسوم غير معلنة يعتبر من أفضل لاعبين الوسط الذين تألقوا في الملاعب الإنجليزية هذا الموسم، فهو في الأساس لاعب وسط دفاعي، لكنه يملك المهارة التي تمكنه من صناعة الكثير من الأهداف لزملائه المهاجمين، وتألق كاباي انعكس بشكل إيجابي على شيخ اسماعيل تيوتي، والتفاهم الكبير بينهما جعل خط وسط الماكبايس قوي ومنظم، لذا شاهدنا في كثير من المباريات الكبيرة وسط نيوكاسل يهيمن على مجريات الأمور كما حدث في مباراتي المان يونايتد وأمام تشيلسي في ستامفورد بريدج. وكاباي ترك فريقه السابق ليل بعدما فعل معه كل شيء خصوصاً في الموسم الأخير الذي نال فيه الدوري والكأس، وبعد ذلك قرر الرحيل إلى إنجلترا واختار نيوكاسل في صفقة لم يُعلن عن تفاصيلها المادية..لكن عقده ما زال ممتداً لأربع سنوات قادمة. أديبايور – توتنهام انضم لتوتنهام على سبيل الإعارة أعاد النجم التوجولي هيبة خط هجوم توتنهام الذي كان يُهدر في المواسم السابقة العشرات من الأهداف السهلة في وجود كراوتش وديفو، وانضم الأديب إلى توتنهام على سبيل الإعارة قادماً من المان سيتي، حيث كانت مشاكله لا حصر لها مع المدرب مانشيني. أديبايور أحرز 17 هدفاً في الدوري هذا الموسم، وصنع العديد من الأهداف منهم 4 أهداف في مباراة واحدة كانت نيوكاسل يونايتد، ولأنه كان رجل توتنهام الأول في أغلب فترات الموسم، بدأ الرئيس "ليفي" التجهيز للدخول في مفاوضات مع إدارة السيتي لشراء عقده بصفة نهائية، ودور أديبايور مع الفريق كان واضحاً وضوح الشمس وكانت أهدافه دائماً حاسمة، ويُحسب له أنه قال أثناء الموسم جئت إلى هنا لمساعدة الفريق على احتلال أحد المراكز الرابعة، وبالفعل أوفى بعده وأبقى السبيرس في المركز الرابع. سيرخيو أجويرو – مان سيتي انتقل للمان سيتي قادماً من اتليتكو مدريد مقابل 38 مليون إسترليني هو صفقة الموسم بدون منازع، أجويرو تعاقب عليه كل مهاجمين المان سيتي بداية بمواطنه "تيفيز" مروراً بالبوسني دجيكو نهاية بالإيطالي بالوتيلي، وفي كل مرة كان مانشيني يضعه في خط الهجوم ومعه واحد من ذلك الثلاثي وفي بعض الأوقات كان يُشركه بمفرده في المقدمة، ولأنه مهاجم من طراز خاص لم يّخذل مدربه وأحرز عديد من الأهداف الحاسمة، أهمهم على الإطلاق هدفه في كوينز بارك الذي أهدى به الجماهير أول لقب في تاريخ النادي منذ موسم 1968-1969. وانضم أجويرو للسيتي بعد انتهاء تجربته الناجحة مع أتليتكو مدريد التي استمرت خمس سنوات، وفي النهاية قرر خوض تجربة خارج إسبانيا وفَضل الذهاب إلى السيتي في صفقة كلفت إدارة النادي الإنجليزي أكثر من 30 مليون إسترليني. وأنهى سهر مارادونا الموسم كثالث هدافي البطولة برصيد 23 هدفاً متأخراً عن روني بهدفين وعن فان بيرسي ب7. تلك كانت اختيارات القسم الإنجليزي في جول.كوم للصفقات الأفضل في البريميرليج للموسم الماضي، الاختيار جاء بناءًا على عدة عوامل أبرزها مردود اللاعب وثبات مستواه خلال الموسم ومدى تأثيره على أداء ونتائج فريقه بجانب القيمة المالية للصفقة حيث أن الأكيد أن تألق لاعب جاء بالمجان أو بالقليل أفضل من تألق لاعب جاء بملايين الجنيهات. هناك العديد من الصفقات الناجحة للغاية ولم تدخل القائمة نظرًا لتقدينا بالعدد المطلوب، أبرزها جيرفينهو، جيلفي جيغورسون، فيل جونز، سمير نصري، آرتيتا، تشامبرلين .
