توج الشباب بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين ، بعد أن اكتسح الأهلي بثلاثية نظيفة ، في نهائي البطولة الذي جري بملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية " الجوهرة المشعة" ، الذي تم افتتاحه في حضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في كرنفال رياضي كبير. أهداف المباراة جاءت عن طريق ،فيرناندو مينجازو (ق12-ضربة جزاء) ، و أضاف مهند عسيري الهدفين الثاني و الثالث (ق19، 48). سيطر الحذر على اللحظات الأولي في المباراة وأظهر كل فريق احترامه للآخر ، حتى شهدت الدقيقة السادسة أول هجمة في المباراة وكانت للأهلي انتهت بتسديدة من لويس ليال بين أحضان الحارس وليد عبد الله ، ومالت الكفة بعدها لصالح أبناء المدرب باريرا قليلا لكن دون خطورة على مرمي الشباب. لحظة تاريخية شهدتها الدقيقة (12) من عمر اللقاء بتسجيل أول هدف على ملعب " الجوهرة المشعة" عن طريق فيرناندو مينجازو من ركلة جزاء ، أحتسبها الحكم المجري فيكتور كاساي نتيجة عرقلة عبد الله المطيري لمهند عسيري ، ليتقدم الشباب بالهدف الأول في المباراة ، فرض بعدها أبناء المدرب عمار السويح سيطرتهم التامة على مجريات الأمور ، وفتح رافينيا شارعا في دفاع الأهلي وتعددت المحاولات للشباب عن طريق بدر السليطين ومهند عسيري وعمر الغامدي. ترجم الشباب سيطرته التامة على المباراة ، وأضاف هدفه الثاني عن طريق المتألق مهند عسيري الذي لم يتوان في استغلال الخطأ الفادح للحارس عبد الله المعيوف الذي أهداه الكرة بالخطأ ليتقدم الشباب بهدفين نظيفين في الدقيقة (19). تراجع الشباب قليلا للخلف بعد هدفيه وهو ما منح الأهلي الفرصة للسيطرة قليلا ومحاولة بناء بعض الهجمات ، وسعى تيسير الجاسم لاختراق دفاع الشباب مستخدما مهاراته العالية ، وشهدت الدقيقة (29) هجمة خطيرة على مرمى وليد عبد الله الذي أبعد تسديدة موسورو اللولبية ، لترتد الكرة إلي لويس ليال الذي سدد الكرة خارج المرمي،ولعب وسط الشباب دورا كبيرا في إجهاض هجمات الأهلي قبل أن تبدأ ، فيما كان رافينيا هو مفتاح هجمات الشباب من خلال الهجمات المرتدة السريعة ، لتظل النتيجة على حالها حتى انتهي شوط المباراة الأول بتقدم الشباب بهدفين نظيفين. مع بداية الشوط الثاني ، دفع باريرا بمصطفي بصاص بدلا من عبد الله المطيري ، في أول تغيير للأهلي الذي كاد أن يقلص النتيجة بعد أن انفرد لويس ليال بالحارس وليد عبد الله ، لكنه تباطأ ونجح الغامدي في إبعاد الكرة من أمامه. الشباب نجح في إضافة ثالث أهدافه عن طريق نجمه مهند عسيري الذي استغل فشل دفاع الأهلي في تشتيت كرة الحارس وليد عبد الله و انفرد بمرمي عبد الله المعيوف ووضع له الكرة من فوق رأسه أثناء خروجه لملاقاته ، لكن عقيل بلغيث مدافع الأهلي أنقذ الكرة من على خط المرمي لترتد إلي أحمد عطيف الذي مررها لعسيري ليودعها الشباك ، مسجلا هدفه الشخصي الثاني ، ليتقدم الشباب بثلاثية نظيفة (ق48). حاول الأهلي العودة من جديد للمباراة ، لكن محاولاته التي جاءت عن طريق لويس ليال ومصطفي بصاص قابلها تألق من دفاع الشباب و الحارس وليد عبد الله ، ودفع باريرا بتغييره الثاني في الدقيقة (60) بنزول ريو نيتو بدلا من وليد باخشوين ، ورد السويح بإخراج المتألق مهند عسيري ليحل محله عماد خليلي بعدها بثلاث دقائق ، وظل الشباب هو الفريق الأكثر سيطرة وانتشار و تناقل للكرة في سهولة ويسر ، فيما وضح فقدان الأهلي للتركيز و ابتعاد نجومه عن مستواهم المعهود. أجري باريرا تغييره الأخير بالدفع بالكوري الجنوبي سوك هيوان بدلا من موسورو في الدقيقة (74) ، وبقي الشباب هو الأفضل و الأخطر وواصل رافينيا تلاعبه بدفاع الأهلي ، وأهدر صالح الشهري فرصه لا تصدق قبل النهاية بعشر دقائق بعد أن ظن نفسه متسللا، وخرج رافينيا ليحل محله عبد المجيد الرويلي في ثاني تغييرات الشباب ، وخرج عقيل بلغيث مطرودا من الأهلي في الوقت المحتسب بدل من ضائع ، وحافظ الشباب على فوزه بثلاثية نظيفة ليتوج بكأس خادم الحرمين الشريفين على حساب الأهلي.
