فجر مسؤول كبير، في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مفاجأة كبرى، على الهواء مباشرة، حول القاتل الحقيقي لرئيس يمني أسبق. وقال مستشار رئيس الجمهورية، المهندس حيدر ابوبكر العطاس، أن نائب رئيس الجمهورية وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الأسبق، علي سالم البيض، هو من قتل الرئيس عبدالفتاح إسماعيل. وأفاد رئيس الوزراء الأسبق، خلال لقاء مع قناة العربية، ان الرئيس الأسبق للشطر الجنوبي من اليمن سابقا، عبدالفتاح إسماعيل، خرج سالما من اطلاق النار الذي وقع في اجتماع المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، في يناير 1986. وأضاف المهندس حيدر أبوبكر العطاس، بأن عبدالفتاح ركب على ظهر دبابة ولحق به بعض الاشخاص الموالون لعلي سالم البيض، وقاموا بتصفيته. وأكد اول رئيس وزراء لليمن بعد إعلان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22مايو 1990، أن نائب رئيس الجمهورية الأسبق علي سالم البيض، قتل الرئيس عبدالفتاح اسماعيل، لكي يستولي على السلطة في جنوباليمن. وكشف العطاس ان البيض دمج الحزب الاشتراكي مع حزب الوحدة الشعبية في شمال اليمن، رغم ان الجنوب والشمال يومها دولتين مستقلتين. مؤكدا أن الكثير من القيادات صوتت ضد القرار لكنه مٌرر . وشكا رئيس الوزراء الأسبق من وجود تيار متطرف داخل الحزب الاشتراكي اليمني موضحا ان هذا التيار كان يسيطر على كل المفاصل. وقال أن فتاح هو من قاد عملية سياسية واسعة بينها تحركات صوب الوحدة مع الشمال. وحول الانفتاح مع الخارج أوضح العطاس أن الرئيس السابق للشطر الجنوبي من اليمن، سالم ربيع علي (سالمين) هو من قاد حركة الانفتاح التي قال انها أودت بحياته لاحقا . وأشار الى ان السوفييت كانوا يتخذون موقف رافض لسالمين بسبب تقارير استخباراتية كانت ترسل من قبل بعض القيادات الجنوبية في عدن. كما اكد ان القيادات التي كانت تحكم الجنوب طائشة سياسيا، وان البيض على سبيل المثال قام بطرد البعثة البريطانية التي كانت موجودة في عدن عقب لقاء مع نايف حواتمة الذي امره بطرد البعثة.