في واقعة طريفة من نوعها في عالم السياسة لجأت إيران إلى استخدام طريقة عقابية ضد كوريا الجنوبية، بعد أن قلصت الأخيرة مشتريات النفط الإيراني، فضلًا عن رفضها الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لديها بناء على الطلب الإيراني. من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن البنك المركزي الإيراني هدد بمقاضاة البنوك الكورية، بناء على رفض الأخيرة الإفراج عن الأموال الإيرانية، كما تحدث عن قضية أخرى أثارت نوعا من السخرية وموجة من النكت على مواقع التواصل الإجتماعي عندما قال: "لقد أبلغت وزير خارجية (كوريا الجنوبية)، على سبيل المثال، قد يتوقف التلفزيون الإيراني عن بث المسلسلات الكورية بعد الآن، لأن كوريا لا تفي بالتزاماتها". ووفقا للمسؤولين الإيرانيين، فقد جمدت سيول 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني التي تم تصديره إلى كوريا الجنوبية. يمكن لإيران استخدام هذه الأصول فقط لاستيراد البضائع من كوريا الجنوبية، في حين انخفضت صادرات كوريا الجنوبية إلى إيران في الأشهر الستة الأولى من هذا العام انخفضت إلى 79 مليون دولار من جهة وأصدر المرشد الأعلى مرسوما بمقاطعة الأدوات المنزلية من صنع الشركات الكورية الجنوبية. وتأتي تلك المناوشات بعد أسبوع من مرسوم المرشد الإيراني الأعلى بحظر جزئي للسلع من إنتاج كوريا الجنوبية وتهديد وزير الخارجية الإيراني بمقاطعة المسلسلات الكورية، أشاد المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي في محادثة هاتفية مع نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، الخميس، بدور سيول في إحياء الاتفاق النووي ووصفه بالبناء. وحسب إذاعة "فردا" الأميركية، الناطقة بالفارسية، دعا ماليكوريا الجنوبية إلى استمرار في "الدور البناء" التي تلعبه من خلال جهودها لإحياء الاتفاق النووي. وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية الرسمية "يونهاب"، الخميس، أن روبرت مالي أجرى محادثة هاتفية مع نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشوي جونغ كون حول استمرار التعاون بين البلدين في مجال إحياء الاتفاق النووي. وحسب التقرير، أكد جونغ كون، خلال المحادثة "التزام بلاده بدعم استئناف المحادثات (النووية) في ضوء العلاقات بين سيول وطهران"، وأشاد روبرت مالي بدور سيول "البناء" في هذا الصدد.