فادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رفض طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن زيادة إنتاج النفط، كما رفض إجراء اتصال هاتفي معه.
وقالت الصحيفة في مقال تحت عنوان "كيف خسر بايدن السعودية" إن الرياض تعيد حساباتها الآن بسبب قلقها حيال إمكانية الاعتماد على واشنطن، خصوصا وسط حالة "العداء" مع إدارة بايدن و"الانسحاب المرعب" للجيش الأمريكي من أفغانستان. وأضافت أن بن سلمان رفض طلبات بايدن بضخ المزيد من النفط، كما أنه رفض حتى تلقي مكالمة هاتفية منه. وتابعت: "الولاياتالمتحدة تدفع الثمن في أزمة أوكرانيا بسبب خسارتها السعوديين". وأشارت إلى أن هذا الشرخ الحاصل في العلاقات "يسعد" الصين إذا تمكنت من إقناع الرياض بالدفع باليوان مقابل النفط. واعتبرت أن هذا التوجه سيساعد بكين على البدء ببناء أرضية لاعتماد اليوان عملة عالمية، كما يفتح الباب لاعتماد اليوان كعملة تجارية لخصوم الولاياتالمتحدة مثل روسيا وإيران، وبالتالي فإن تأثير العقوبات الأمريكية سيكون أقل بكثير. وتابعت أنه "في هذا العصر الجديد من المنافسة بين القوى العظمى، لا تستطيع الولاياتالمتحدة تحمل نفور الحلفاء الذين يمكن أن يساعدوا في ردع المعتدين الاستبداديين المصممين على الإضرار بمصالح واشنطن وقيمها".