أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية عمَّا سمته "مبادرة إنسانية" جديدة في اليمن، اشاعت الأمل بين ملايين اليمنيين بأن يكون عيد الفطر، المرتقب خلال ايام، عيدين سعيدين في آن واحد، بجمع شمل مئات الأسر وانهاء حالة الشتات التي تسببت بها الحرب. وتلقت مئات الالاف من الاسر اليمنية، بفرح وأمل، اعلان رئيس لجنة اسرى جماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى، ليل الاثنين، عن مبادرة لتنفيذ صفقة تبادل مئات الاسرى على طريق اطلاق آلاف الاسرى لدى اطراف الحرب قبل حلول عيد الفطر. جاء ذلك في تغريدة للمرتضى بموقع "تويتر" قال فيها: "نظراً للتأخر الحاصل في إجراءات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى فقد تقدمنا بعرض جديد عبر الأممالمتحدة يقضي بالإفراج عن 200 اسير من كل طرف قبل عيد الفطر المبارك". مضيفاً: "ليكون العرض مقدمة ايجابية للتنفيذ الكامل للاتفاق (يقصد الاتفاق المعلق مع الحكومة اليمنية المعترف بها لتبادل 2223 أسيرا من الطرفين بينهم مقاتلون سعوديون وسودانيون)". وأردف قائلا: "نحن بانتظار ردهم الذي نأمل أن يكون ايجابياً". ويأتي هذا عقب عرض وسائل اعلام جماعة الحوثي مشاهد فيديو، السبت، لعملية اطلاق سراح 42 اسيرا من قوات الجيش الوطني والمقاومة، ضمن ما سمته "مبادرة انسانية من جانب واحد بمناسبة عيد الفطر لإيصال رسالة ايجابية للطرف الاخر". اثارت هذه الخطوة التي سمتها جماعة الحوثي "مبادرة انسانية من طرف واحد" غداة وصول وفد عماني إلى صنعاء، جدلا واسعا بين اوساط اليمنيين، متسائلين عن مقابل هذه المبادرة، من جانب الحكومة اليمنية المعترف بها، والتحالف بقيادة السعودية والامارات. وعرضت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين مشاهد فيديو لعملية افراج السلطات التابعة للحوثيين عن 42 اسيرا من منتسبي الجيش الوطني، فيما سمته الجماعة "مبادرة من طرف واحد، في مسعى لدفع الطرف الاخر على المبادرة بالمثل ودعم انفراج ملف الاسرى". وفقا لمسؤول لجنة اسرى الحوثيين، القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى فإن عملية الافراج عن 42 اسيرا من الطرف الاخر، بمبادرة من جانب واحد، جاءت تنفيذا لعفو وتوجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي "وبمثابة رسالة إيجابية وأضحة للأمم المتحدة وللطرف الاخر". وأضاف المرتضى:"نحن حريصون كل الحرص على إنجاح ملف الأسرى وعلى إنجاح الاتفاق الذي تم التوقيع عليه برعاية الأممالمتحدة" حسب تعبيره. أملا" أن يبادر الطرف الاخر بمبادرة مشابهة في إنجاح حل ملف الأسرى، باعتباره ملفا انسانيا، يتطلب تفاعلا جادا". في المقابل، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بمطالبات واسعة لجميع الاطراف "تحمل المسؤولية واطلاق جميع الاسرى"، داعين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، إلى "التحرك الجاد والمماثل لإخراج جميع الأسرى ومبادلة الحوثيين الكل مقابل الكل". ووصف ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي هذه الخطوة ب "الإيجابية". مطالبين جماعة الحوثي بالافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين لديها، وبالمثل باقي الاطراف التي اتفقوا في مطالبتها بخطوات مماثلة. مشددين على أن "جميع الأطراف يجب ان تبادر للإفراج عن اسرى الحرب". يشار إلى أن مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، كان اعلن عن توصل جميع الاطراف على الاتفاق على انجاز صفقة تبادل تضم 2223 اسيرا من جميع الاطراف بينهم عدد من كبار أسرى الشرعية ومن القوات السعودية والسودانية، المشاركة ضمن التحالف.
