تحاول المليشيا الحوثية الإيقاع بالشيخ فارس الحباري بمحاولتها تحميلة وزر مقتل وإصابة ثلاثة قيادات سلالية ومطالبته تسليم القاتل الذي ينتمي إلى قبيلة أرحب و يعد الحباري أحد الزعامات الكبيرة فيها . وقالت مصادر قبلية للمشهد اليمني اليوم الإثنين أن الحوثيين وضعوا الشيخ فارس الحباري والمعين من الحوثيين محافظا لمحافظة ريمة في مأزق بعد طلبهم منه تسليم أحد المتهمين في قتل وإصابة ثلاثة من القيادات الحوثية - السلالية في محاولة منهم في توريط الحباري بثارات داخل قبيلة والتي قد يورثها لأسرته كون الثارات القبلية في اليمن تمتد لعقود طويلة . وأضافت المصادر أن الحباري أعتذر من تسليم القاتل رافضا ادعاء المليشيا الحوثية انه في حمايته لكن الحباري أعترف أن القتال داخل القبيلة لكنه ليس في حمايته بل في حماية القبيلة معتبرا اقدامه على تسليم القاتل يعد عيبا اسودا كونه باع أحد رجال القبيلة والذي قام بالقتل دفاعا عن نفسة وفقا للمصادر القبلية نفسها . وأكدت المصادر أن الحباري أعتذر من التدخل في اختصاص الأمن في القبض على المطلوبين أمنيا او متهمين في جرائم جسيمة محملا وزير الداخلية الحوثي المسؤلية والتي لن تستطيع في الدخول إلى قبيلة أرحب المحصنة بالرجال والسلاح والتي قد تؤدي إلى عشرات القتلى . ودعمت المليشيا الحوثية رجال قبائل الحيمة وبني مطر والتي منها القتلى والجرحى دعمتهم ماديا لتجميع القبائل للتنديد بالحباري وقبيلة أرحب والتي جائت بالتزامن مع حملة إعلامية حوثية للإيقاع بالشيخ الحباري في إطار سياسية المليشيا الرامية للتخلص من القيادات الكبيرة التي يصعب السيطرة عليها مستقبلا وخاصة للقيادات من خارج السلالة . وحشدت المليشيا الحوثية قبيلتيين بصنعاء ضد الشيخ فارس الحباري وقامت بتحريك أدواتها القبلية من خلال المشايخ المواليين لهم بتحشيد قبيلتي بني مطر والحيمه ضد قبيلة أرحب وكبير مشائخها فارس الحباري بعد اتهامه بايواء وحماية القتلة المتورطين في قتل قيادي حوثي وإصابة أثنين آخرين من مديريتي بني مطر والحيمه . وشنت المليشيا الحوثية حملة إعلامية منظمة ومكثفة ضد الشيخ الحباري عبر وسائل إعلامها المختلفة بينها "قناة وإذاعة الهوية" التي تتبع القيادي العماد بالإضافة إلى وسائل "السوشيال ميديا " من خلال الهجوم الشرس من قبل ناشطيين حوثيين عبر منصات التواصل الإجتماعي المختلفة . ورفضت قبيلة أرحب ذات الولاء المطلق للحباري المؤامرة الحوثية والتي تحاول المليشيا من خلالها الإيقاع بأكبر شيخ بقبيلة أرحب ضمن سلسلة مؤمرات بدأتها المليشيا بالدفع بنافذين حوثيين للبسط على أراضي الحباري ثم الدخول في حرب مع متنفذين حوثيين بالقرب من مطار صنعاء وصولا إلى تغذية الحروب القبلية في أرحب بهدف الإيقاع بالشيخ الحباري من خلال دعم الأطراف المعادية للحباري بالمال والسلاح . واعلنت قبيلة أرحب في بيان صادر عنها التفافها حول الشيخ الحباري رافضين التطاول الإعلامي الحوثي على الحباري والذي وصل إلى القنوات الفضائية الحوثية المرتبطة بالأمن والمخابرات الحوثية والتي طالبت بالقبض على الحباري وتنفيذ حملة عسكرية ضده بتهمة ايواء القتلة بعد مقتل قيادي حوثي بصنعاء وإصابة أثنين من مرافقيه قبل أسبوع . وقتل القيادي الحوثي فؤاد الداعري والذي ينتمي إلى منطقة بني مطر بصنعاء بمنطقة سعوان وأصيب بالحادث أثنين من مرافيقه إبراهيم الحداد وشرف الدين بعد إطلاق النار عليهم من قبل أحد أبناء قبيلة أرحب أثناء الدفاع عن نفسه لمنعهم من اختطافه وفقا للمصادر القبلية المطلعة على تفاصيل الحادثة . ورفضت قبائل بني مطر استلام ودفن جثة الداعري وماتزال بأحد المستشفيات بصنعاء التي يتعالج فيها شرف الدين والحداد الذي أصيب بالشلل النصفي متهمين الشيخ فارس الحباري أحد مشائخ قبيلة أرحب والمعين من الحوثيين محافظا لمحافظة ريمة بالتستر على القاتل بعد مغادرة القاتل للعاصمة صنعاء ولجوئه إلى قبيلة أرحب للتمتع بالحماية القبلية . ورفض مشائخ بني مطر التحكيم القبلي من قبل الشيخ الحباري مشترطا تسليم القاتل للنيابة ثم التحكيم قبليا وحل المشكلة لكن قبيلة أرحب رفضت تسلم المتهم حتى الآن طالبين من الحوثيين تسليمهم المقاطع المرئية "الفيديو" التي وثقت الواقعة بعد سحبها جميع الفيديوهات من المحلات التجارية القريبة والتي تعتبرها أرحب وسائل إثبات أن عملية القتل تأتي في إطار الدفاع عن النفس ضد القيادي الحوثي ومرافقيه بعد محاولتهم اختطاف الداعري ثم القيام بتصفيته و اتهامه بالتواصل بفتاة مقربة من قيادات كبيرة والتي يتحفظ المشهد اليمني باسمها. هذا واستطاع الشيخ الحباري من الحصول على مقاطع مرئية " فيديو "والتي توثق عملية الإعتداء من قبل القيادات الحوثية على الداعري من خلال محاولة اختطافه وقتله لكن الأخير إستطاع الدفاع عن نفسه ومباشرة الخاطين بوابل من الرصاص من سلاحه الشخصي وفقا للمصادر القبلية التي اطلعت على المقطع والذي سيتم تسليمه للنيابة مع بقاء المتهم في قبيلة أرحب نظرا للفساد في القضاء الحوثي والذي سينحاز للقيادات السلالية .
