يستضيف إسبانيول، ديربي كتالونيا، أمام غريمه برشلونة، يوم الأحد في المرحلة ال34 من الدوري الإسباني بهدف مزدوج: حصد 3 نقاط حاسمة في معركته للبقاء بالليجا، وكذلك تأجيل تتويج جاره باللقب. ويملك رجال المدرب تشافي هرنانديز، فرصة حسم اللقب ال27 في تاريخ ناديهم، والأول منذ عام 2019 في حال تحقيق الفوز على ملعب "آر سي دي إي ستاديوم"، وهي إمكانية لا يمكن لجماهير إسبانيول تصورها. كما يمكن لبرشلونة ضمان اللقب قبل أن يحل ضيفًا على إسبانيول وذلك في حال فشل مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، وريال مدريد الثالث في الفوز على إلتشي الأحد، وخيتافي السبت على التوالي. على النقيض من ذلك، يقاتل إسبانيول من أجل الحفاظ على تواجده في الطرف الآخر من جدول الترتيب، حيث يحتل حاليًا المركز ال19 بفارق 3 نقاط من منطقة الأمان قبل 5 مراحل من نهاية الموسم. كان إسبانيول هبط، الى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ ما يقرب 3 عقود عام 2020، لكنه عاد على الفور لدوري النخبة في العام التالي 2021. وأصبح إسبانيول أول فريق في الدوري يسجل هدفا في ملعب "سبوتيفاي كامب نو" هذا الموسم عندما أرغم برشلونة على التعادل (1-1) في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي في المرحلة ال15، ووحده ريال مدريد نجح في ذلك وتحديدا في 19 آذار/مارس الماضي عندما خسر (1-2) في المرحلة ال26. وحذَّر المهاجم الدولي المخضرم خوسيلو، 33 عامًا، زملاءه بأنه على الرغم من الفارق الكبير بين مركزي الفريقين، فإن مباريات الديربي تكون مختلفة. وقال لشبكة "ذازون": "في المباراة الأولى، كانوا أقوياء أيضا. (اعتقدوا) أنهم سيسجلون 5 أهداف في مرمانا في كامب نو، لكننا حصلنا على نتيجة إيجابية جدًا. يملكون أفضلية كبيرة علينا في الوقت الحالي، لكن في النهاية، الديربي هو ديربي". وتابع "يمكن أن يكون هناك فريق أفضل وآخر أسوأ، لكن كفتي الفريقين ونقاط قوتهما متساوية". وأصر المدافع لياندرو كابريرا على ضرورة "مواصلة القتال لأن هناك مباريات ونقاط متبقية، ولن نستسلم". لكن من بين الأندية التي تقاتل من أجل تفادي الهبوط، يمكن القول إن إسبانيول لديه أسوأ المباريات المتبقية. فإلى جانب زيارة برشلونة له الأحد، يستضيف أتلتيكو مدريد، وألميريا على أرضه، بالإضافة لزيارة رايو فاليكانو، وفالنسيا. وتعود المرة الأخيرة التي تغلب فيها إسبانيول على برشلونة بالدوري الى شباط/فبراير 2009 في كامب نو. أتلتيكو للتشبث بالمركز الثاني وتبدو الفرصة مواتية أمام أتلتيكو مدريد لتحقيق فوزه الرابع تواليا والتشبث بالمركز الثاني الذي انتزعه من جاره وغريمه التقليدي ريال مدريد في المرحلة الماضية، عندما يحل ضيفا على إلتشي صاحب المركز الأخير وأول الهابطين للدرجة الثانية. وحقق أتلتيكو، 9 انتصارات في مبارياته العشر الاخيرة التي مني فيها بخسارة واحدة كانت امام برشلونة (0-1)، وتعادل مرة واحدة وكانت في الديربي أمام ريال مدريد (1-1). ويدرك أتلتيكو، جيدًا أهمية النقاط الثلاث أمام إلتشي؛ لأنها المباراة الأسهل بين الخمس المتبقية له؛ حيث سيلعب مع أوساسونا، وإسبانيول، وريال سوسييداد، وفياريال. وقد يجد أتلتيكو مدريد، نفسه ثالثا قبل زيارته إلتشي لأن النادي الملكي يستضيف جاره خيتافي السبت. وسيلجأ المدرب الإيطالي للريال، كارلو أنشيلوتي لإراحة بعض عناصره الأساسية خاصة جناحه البرازيلي فينيسيوس جونيور، وقائده وهدافه الفرنسي كريم بنزيما ترقبا للقمة الحاسمة أمام مضيفه مانشستر سيتي الأربعاء المقبل في إياب نصف نهائي مسابقة دوري الأبطال. وأهدر ريال مدريد 12 نقطة من أصل 24 في مبارياته الثماني الأخيرة، ومني بهزيمتين مخيبتين أمام مضيفيه جيرونا (2-4)، وريال سوسييداد (0-2)، وبالتالي سيحاول استعادة التوازن محليا ورفع معنويات لاعبيه قبل رحلتهم لمانشستر. من جهته، يأمل ريال سوسييداد في مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثالث تواليا من أجل تعزيز المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل وذلك عندما يستضيف جيرونا السبت. ويلعب السبت أيضا أوساسونا مع ألميريا، وفياريال مع أتلتيك بلباو، والأحد سلتا فيغو مع فالنسيا، وبلد الوليد مع إشبيلية. وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء ريال مايوركا مع قادش، وتختتم الإثنين بمباراة ريال بيتيس مع رايو فايكانو.
