الموت لايوجع الموتى، ولكنه يوجع الاحياء، البعض ممن نفارقهم نعجز عن ايجاد الكلمات، للتعبير عن مشاعر الحزن والالم لفقدهم. احدهم الطيب، النقي، المتواضع، العاطفي الى درجة السمو الى اعالي جبال الحب، العزيز جدا غازي علي محروس، رجل بكل الرجال ادبا وخلقا وطيبة لامثيل لها، لم ارَ منه الا الخير كله. لم يشتكي منه احد، طيب المعشر دائم الابتسام، محب للجميع دون استثناء. ودع غازي على محروس اليوم السبت 6ابريل2024م 27 رمضان 1445ه ،دنيانا الفانية، بعد حياة حافلة بالعطاء في الجانب الرياضي والاجتماعي والوظيفي وتحديدا في الجانب الزراعي. في الجانب الرياضي، كان احد مؤسسي لعبة كرة السلة في الوادي واحد ممارسيها لاعبا في نادي سيؤون، تبوا عدة مناصب منها رئاسته لنادي سيؤون( وفي عهده تعاقد النادي مع المدرب العراقي الكابتن فاضل الربيعي لتدريب فريق الكرة الطائرة، ليكون بذلك اول نادي يتعاقد مع مدرب عربي للتدريب فريق الكرة الطائرة على مستوى الوطن) ورئاسته لفرع اتحاد كرة السلة واتحاد الرياضة للجميع في وادي حضرموت، وعضويته في الاتحاد اليمني لكرة السلة واللجنة المؤقتة للاتحاد اليمني لكرة القدم برئاسة حسين الاحمر، وعضو اتحاد الكرة في عهد طيب الذكر عبداللاه القاضي، وعضويته في لجنة المنتخبات واداريا لمنتخب الناشئين لكرة القدم، ومديرا لمنتخب شباب السلة، وفي عهد وزير الشباب والرياضة الدكتور عبدالوهاب راوح تم تعينيه مستشارا للوزارة لشئون كرة السلة. ومن النشاطات الرياضية التي تزعمها رحلة الدراجات الهوائية من وادي حضرموت الى العاصمة صنعاء في مناسبة افتتاح خط سيؤون – صافر – صنعاء. برحيله خسرنا كادرا رياضيا لامثيل له، فسيرته الرياضة مثخنة بالإنجازات الفردية والجماعية، حقق كل امنياته عدا امنية كان يتمنى تحقيقها الا وهي تكوين كيان يهتم بالرياضيين القدامى في وادي حضرموت، اسوة بالكيان القائم في ساحل حضرموت، الا ان الظروف، وعدم جدية البعض ممن استعان بهم حال دون ذلك. ابو علي وداعا، نسأل الله لك الرحمة والمغفرة، وان يسكنك الجنة، مع التمنيات بان يذكرك كل من خدمت وعملت معهم، فمثلك يستحق التكريم والوفاء حتى وهو في عداد الموتى، وبين يدي اكرم الاكرمين. انا لله وانا اليه راجعون.
