في ظل ظروف الانقطاع المستمر للكهرباء وسوء خدمة الإنترنت صنعاء عبد العزيز المعرس مع انطلاق بطولة كأس العالم في البرازيل، يتابع اليمنيون المونديال رغم الظروف التي تعصف ببلدهم من انقطاع مستمر للكهرباء وسوء خدمة الإنترنت وغيرها من العوامل المؤثرة على حياتهم، كون اليمن تعد من البلدان النامية ويعيش فيها أكثر من 14 مليون شخص تحت خط الفقر، ورصد "العرب اليوم" آراء العديد من متابعي، المونديال وكانت كالتالي. فأوضح رئيس تحرير موقع "يمني سبورت" الرياضي فرحان المنتصر، ل"العرب اليوم"، أنه يكتسب شهر الكرة العالميَّة المونديال، في أنه مثل العيد الملزم لكل الناس بالاحتفال، وهناك تفاعل يمني كبير مع كأس العالم بالرغم من الأوضاع المعيشية والأمنية الصعبة التي يعيشها البلد، وانقطاع الكهرباء لاشك سيؤثر على مشاهدة المونديال، بالنسبة لي كمتابع أو كإعلامي متخصص في الرياضة، وكما تعلم البدائل للمشاهدة في ظل انقطاع الكهرباء موجودة، الشاشات الكبيرة المجانية انتشرت في الملاعب والساحات لتسهل المتابعة للجمهور الرياضي. وتابع "عدن كما تعلم ويعلم الجميع مدينة تعشق رياضة ولكأس العالم فيها وقعه الخاص، ومن يزورها اليوم سيشاهد كيف أنّ أعلام دول المنتخبات المشاركة منصوبة في أسطح المنازل والشرفات وعلى السيارات، لكأس العالم في عدن مذاق فالكل يتابع البطولة باهتمام وله فريقه الذي سيشجعه، وإن كان المنتخب الجزائري يحظى بتعاطف أخوي خاص، ومع ذلك فإن الحياة بدون كهرباء بدون ماء وبدون محروقات في بلد فقير مثل اليمن وفي مدينة تشهد درجة حرارة مرتفعة صيفًا مثل عدن مسألة صعبة بالتزامن مع بطولة كاس العالم أو حتى دون كأس العالم، واعتقد سيظل حديث الناس في أغلبه كما هو الآن عن متى طفت الكهرباء ومتى ستعود، هل وفروا بترول أم لم يوفروا، أكثر من حديثهم عن من فاز ومن سيفوز في المباريات والبطولة بشكل عام، فأولويات الحياة كما نعلم تبدأ بالتدرج من الأهم إلى المهم". وأكّد الصحافي ومقدم برنامج رياضي ماجد الطياشي، أنه "أصبح من الصعوبة بمكان أنّ تشاهد كل المباريات ولكن هناك ثلاث وسائل المباريات المهمة في الكافيهات، والمباريات الأقل أهمية ننتظرها في البيت، وإن لم تأت الكهرباء نتابع من النت في الجوال". وأشار الصحافي جلال الأحمدي، إلى أنّ من يستطيع المتابعة من الجماهير اليمنية المتعطشة لمشاهدة أهم حدث كروي في العالم، وذلك في اللجوء إلى الاستراحات التي تملك مولدات كهربائية. والبعض الآخر يشاهد عند بعض أصدقائه الذين يمتلكون أجهزة بث ومولدات. أما الأخير فيكتفي بمتابعة النتائج عبر الصحف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبصراحة انقطاع الكهرباء ليست وليدة اللحظة بل أصبحت عادة ملازمة منذ سنوات". وأكّد رجل الأعمال أرحب الصرحي، "بصراحة اليمنيين شئ ولا أروع ولا يستسلموا لشئ، كل الإجراءات الاحتياطية تم ترتيبها وبعدة خيارات لكن هذا لايمنع القول إننا للأسف في كل أمورنا معذبين، كأس العالم الذي يجب أن يكون متعة ومرح يصبح عذاب وبحث مضاعف عن ماهو يجب أنّ يكون تلقائي". وأوضح المسؤول الإعلامي في نادي "العروبة" عزام القشطري، ل"العرب اليوم"، أنّ "مشاهدة كأس العالم حلم يجتاح الجميع، لما يحمله من شغف رياضي وحماس كروي في المستطيل الأخضر ويعود سبب حب هذه البطولة لأنها بطولة قارية وتجمع كل نجوم العالم مع منتخباتهم، وهي بحد ذاتها لا تتكرر إلا كل أربع سنوات، من الطبيعي أنّ الرياضي والمشجع اليمني يتابع المونديال ويده على قلبه ليس لأنه متعصب لمنتخب أو لآخر، بل لكي لا يحرم من مشاهدة مجريات المباريات بسبب انقطاع التيار الكهربائي وبهذه المعاناة، فهو يضطر إلى الخروج للمنتزهات العامة وهي بدورها قد تتسبب بانتقال الأمراض الخطيرة والأنفلونزا. فالمتابع اليمني يعاني سياسياً ورياضياً واقتصادياً".