نيقوسيا- جدد مانشستر سيتي الانكليزي تفوقه على ضيفه بورتو البرتغالي وجرده من اللقب بفوزه الساحق عليه 4-صفر اليوم الاربعاء على "استاد الاتحاد" في اياب الدور الثاني من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم. وسجل الارجنتيني سيرخيو اغويرو (1) والبوسني ادين دزيكو (76) والاسباني دافيد سيلفا (84) والتشيلي دافيد بيتزارو (86) اهداف المباراة. وكان فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني حول تخلفه ذهابا امام منافسه البرتغالي الى فوز 2-1، ملحقا بالاخير هزيمته الاولى هذا الموسم على ارضه "ستاديو دي دراغاو". ويشارك الفريقان في هذا الدور من المسابقة الاوروبية الثانية من حيث الاهمية بعد خروجهما من دوري الابطال باحتلاهما المركز الثالث في مجموعتيهما، سيتي في الاولى خلف بايرن ميونيخ الالماني ونابولي الايطالي، وبورتو خلف مفاجأة البطولة ابويل نيقوسيا القبرصي وزينيت سان بطرسبرغ الروسي. وهذه المرة الاولى التي يخرج فيها بورتو من هذه المسابقة بمباراتي الذهاب والاياب منذ موسم 2000-2001 اذ نجح في مشاركتيه التاليتين في الفوز باللقب عام 2003 وعام 2011، وقد تواصلت عقدة بطل البرتغال على الاراضي الانكليزية حيث لم يحقق اي فوز حتى الان. في المقابل، وضع متصدر الدوري الانكليزي الممتاز الساعي الى لقبه القاري الثاني بعد 1970 في مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية على حساب غوميك زابرزي البولندي (2-1)، خيبة خروجه من دوري الابطال وواصل مشواره حيث يواجه احتمال ملاقاة فريق برتغالي اخر وهو سبورتينغ لشبونة الذي يستضيف ليجيا وارسو البولندي (2-2 ذهابا) غدا الخميس. واحتاج سيتي الى 19 ثانية فقط لكي يفتتح التسجيل ويعقد مهمة حامل اللقب وذلك عندما خسر المدافع الارجنتيني نيكولاس اوتامندي الكرة فخطفها العاجي يايا توري ومررها لاغويرو الذي اودعها شباك الحارس البرازيلي هيلتون، مسجلا ثاني اسرع هدف في مسابقة "يوروبا ليغ" مشاركة مع البرازيلي تايسون (ميتاليست خاركييف الاوكراني ضد ريد بول سالزبورغ النمسوي في 16 الشهر الحالي) والاسباني خوان ماتا (فالنسيا ضد كلوب بروج البلجيكي في 25 شباط/فبراير 2010)، علما بان الرقم القياسي بحوزة الارجنتيني اسماعيل بلانكو الذي افتتح التسجيل لفريقه السابق ايك اثينا اليوناني بعد 13 ثانية على بداية لقائه مع باتي بوريسوف البيلاروسي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2009. تجدر الاشارة الى ان اسرع هدف في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي كان في نسختها الاخيرة عندما افتتح دافيد بيون التسجيل لفريقه بوردو امام مضيفه غلطة سراي التركي (3-4) بعد 11 ثانية على بداية اللقاء في 26 شباط/فبراير 2009. وكان سيتي قريبا من اضافة الهدف الثاني في الدقيقة 16 عندما انفرد توري بهيلتون لكن الاخير كان موفقا بخروجه من مرماه الا ان الكرة سقطت امام الفرنسي سمير نصري الذي وعوضا ان يسدد في المرمى الخالي مرر الكرة مجددا الى توري، فضاعت الفرصة على فريقه لان الاخير كان متسللا. ورد بورتو بفرصة لسيلفستري فاليرا صاحب هدف الذهاب لفريقه، لكن الحارس جو هارت تألق وانقذ مرماه (18). وكاد بورتو ان يدفع مجددا ثمن خطا فادح من دفاعه ما سمح لاغويرو بان ينفرد بهيلتون الذي خرج من مرماه 8لملاقاة الارجنتيني لكن الاخير تمكن من تخطيه قبل ان يسدد والمرمى مشرع امامه، الا ان محاولته هزت الشباك الخارجية (29). وغابت بعدها الفرص الحقيقية عن المرميين لما تبقى من الشوط الاول ثم تمكن بورتو من هز شباك هارت في الدقيقة 57 عبر الكولومبي جيمس رودريغيس لكن الحكم الغاه بداعي التسلل. ثم وجه سيتي الضربة القاضية لضيفه في الدقيقة 76 عندما تمكن دزيكو الذي دخل قبل 7 دقائق فقط بدلا من نصري، من اضافة الهدف الثاني عندما تلقف تمريرة اغويرو الى داخل المنطقة وسددها مباشرة في شباك هيلتون. وتعقدت مهمة فريق المدرب فيتور بيريرا بشكل اكبر عندما اضطر لخوض الدقائق ال12 الاخيرة بعشرة لاعبين لحصول مدافعه رولاندو على انذاره الثاني بسبب اعتراضه على قرار الحكم، ما مهد الطريق امام ال"سيتيزينس" لاضافة الهدف الثالث في الدقيقة 84 عبر سيلفا بعد تمريرة من بيتزارو الذي دخل قبل 4 دقائق فقط بدلا من اغويرو، قبل ان يضيف لاعب روما الايطالي السابق بنفسه الهدف الرابع بعد دقيقتين فقط بتمريرة من دزيكو.