عاد الطليعة إلى الدرجة الأولى والمكانة التي يستحق أن يتواجد فيها واستقبلت الحالمة النبأ السعيد بعودة الابن الضال إلى مصاف الكبار. الطليعة كان عاقاً للحالمة وجمهوره العريض الممتد على طول وعرض هذا البلد. ليس جمهور الطليعة في تعز فحسب وليست الحالمة فقط من تحب الطليعة ، فالجميع يحب هذا الفريق الذي قدم للمنتخبات الوطنية أفضل وألمع النجوم في عصره الذهبي. ولأن تاريخ تعز مرتبط بإنجازات أنديتها الذي يتصدره الطليعة في أيام سادت ثم بادت فإن التاريخ لم يظلمها. عاد الطليعة إلى الأولى كي يعيد الاعتبار إلى تاريخ تعز الرياضي وتاريخه الخاص. الطليعة الذي هبط إلى الثانية في موسم حزين وسيناريو غريب لم يكن يتوقع حدوثه أسوأ المتشائمين. والآن حق لطاهش الحوبان أن يعود ملكاً كما كان..وكان أحد فرسان الصعود ومهندس الإنجاز ..مدرب الفريق نبيل مكرم. قبل أن يواجهه المنافسون كان الرعب يدب في قلوب اللاعبين لأنهم يعرفون الإصرار الذي يتمتع به محاربو نبيل مكرم. نبيل مكرم المدرب المظلوم ..الذي غاب أو غُيّب عن المنتخبات الوطنية بفعل فاعل أو بتناسي متعمد يثبت يوماً بعد آخر أنه مدرب من طينة الكبار. نبيل مكرم الذي نشر وينشر الأفراح في تعز من زمان الصبا وأقدم..يجب أن نرفع له قبعة الاحترام والاعتراف بإنجازاتة كمدرب لايبارى. حين تريد أندية تعز الصعود فإنها تستعين بالساحر نبيل مكرم الذي حقق النجاح ونشر الأفراح في الحالمة. صعد بالصقر إلى الأولى ولم يكتف بهذا الإنجاز بل عاد من جديد وصعد بالرشيد إلى الأولى. هو يعرف جيداً أن مهمته دائماً اللعب في دور المنقذ فقد صعد بالأهلي إلى مصاف الأولى في إنجاز فريد لايساويه في ذلك إلا مدرب شعب إب وليد المنصوب. وحين رأت الإدارة في الطليعة أن مكرم جوكر المرحلة وفارس الرهان استعانت به فكان عند مستوى المسؤولية وهاهو يحط الرحال بصحبة الطاهش في مصاف الأولى. المدرب الذي يعمل بصمت دون ضجيج لأن فلسفته في الحياة (الضجيج لا يأتي إلا من البراميل الفارغة) ظلمه الاتحاد وهانحن الإعلام نمارس ذات العقاب بالظلم. المدرب الذي ظلم اتحادياً وإعلامياً لم يشك إلى أحد ولم يستجد بأحد. نبيل الذي قسوت عليه ذات يوم حين كان مدرباً لفريق شباب الجيل أثبتت السنين أن الخطأ ليس خطأه وأنني من كنت على خطأء وأن الجيل لن يصعد ولو كان مدربه لوسيانو! ..وأن مكرم بريء من تهمة عدم قدرته على النجاح مع الشباب الساحلي ..هاهو يثبت للجميع ..نجاحاتة. اتحاد الكرة .. ألا يستحق نبيل مكرم أن يتواجد في منتخب وطن ..وهل بخلتم عليه بدورة تدريبية يطور من مهاراته الخارقة. .شكراً لك يا صانع الأفراح في تعز ..وستظل عملاقاً من عمالقة الإنجازات في هذا الوطن.