هناك العديد من المتغيرات الهامة في عالم كرة القدم وكرتنا المحلية تشغل أهم تلك المتغيرات في سياسة الثابت والمتغير التي تسير وتسري في كل مفاصل الكرة اليمنية لكن من يمتلك الريادة ويسجل الحضور هم قلة يستحقون أن نرسم على ملامحهم علامات وإمارات الجدارة إنها كرة القدم التي لايستطيع أحد أن ينكر أنها الأولى ومعشوقة الجماهير الآن وحالياً تخوض أندية الدرجة الثانية تصفيات الصعود إلى الأولى وأرى أن طليعة تعز المتوثب في الأعماق والذي يريد إعادة الأمجاد يوم أن كان طاهش الحوبان في القمة هو المتغير والذي كسر حالة الجمود والرتابة على دوري الدرجة الثانية بعودته القوية لدوري الثانية بعد أن قبع ردحاً من الزمن في الثالثة وتوارى عن الأنظار. - هاهم كل من شوقي هائل ، محمد فاروق ، أحمد شوقي أحمد هائل ، نبيل مكرم ، عبدالجليل جازم الشوافي والقائمة تطول كانت ولاتزال لهم بصمة مؤثرة خلال مسيرة الطليعة حتى أولئك الذين تحملوا الطفر والفاقة التي مر بها الطليعة ولاننسى جماهيره الوفية الحاضرة في الموعد فالكل يهتف وراء الطاهش الحوباني.. هذا النادي الكبير الذي أجد له أفضالاً عليّ شخصياً في إظهار اسمي.. ومادمت حيا سأظل أدين لهذا النادي بالكثير ومن باب رد الدين أقول إننى أتمنى أن أرى الطليعة يعود إلى الأولى حينها سأكون مرتاحاً ورغم أننى لست عضواً في الطليعة لكني أريد عودته أن تسجل بالجد والاجتهاد. - في فترات سابقة عايشت إدارات كان همها الوحيد كيف تظهر على حساب النادي العريق فقط ذهبت مع الريح ولم تحاسب حتى ورغم ذلك تحضرني في الذاكرة أسماء كان لها تأثير وساهمت بشكل واضح في صنع ربيع الطاهش الجديد مثل الأخوة محمد علي الدهبلي ، علي سرحان ، عبدالعزيز سيف هؤلاء الذين كانوا يتواجدون بجانب الطليعة في كل الحالات سواءً في السراء أم الضراء في الدرجة الثالثة أو الثانية وحتى الأولى كما لايغيب عن بالي الأخ أحمد قائد أمير ولبيب المهدي. وحقيقة لامفر منها أن فريق الطليعة يصارع ويصارع حتى تكتب له العودة المظفرة وذات مرة جمعنى لقاء بالعزيز زيد النهاري الرجل الذي أعاد ترتيب البيت الطلعاوي كان يفكر للبعيد ويطمح لعودة قوية للأبيض الحالمي وهو كان صاحب بصمة تدريب الكابتن نبيل مكرم للطليعة ومعه الأخ شوقي هائل في زمن بسيط صنع محمد فاروق وأحمد شوقي هائل مالم يصنعه منظرو الطليعة في المقايل وعشاق الكلام الفارغ في سنوات أولئك الذين كانوا ينظرون للطليعة كبضاعة كم مكسبها وخسارتها ولا أخفيكم أنني أحتفظ بالعديد من أسرار الطليعة سأكشفها لكم في حينه بعد الصعود القريب إن شاء الله .. فالطليعة متعة ، روعة ، إبداع ، إمتاع ، وعلى لاعبيه أن يعرفوا أنهم قادرون على إعادة المجد الأبيض إذا أرادوا ذلك. مدربو الحالمة خارج السرب ..لماذا؟ - يتساءل الكثيرون عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تجاهل كوادر محافظة تعز الفنية والتدريبية والتي تمتلك إمكانات كبيرة ومؤهلة أيضاً لماذا يتم تجاهلها من قبل قيادة الاتحاد العام لكرة القدم وأنا أعلم علم اليقين أن الشيخ أحمد صالح رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بعيد عن الاتهامات التي يوجهها البعض له في هذا الشأن خاصة وأنه موكل العملية الخاصة بالاختيار لتخصيص كل لجنة ولأنه رجل ينتهج العمل المؤسسي وهذا ما عهدناه عنه .. لكن السؤال المهم والأهم في هذه القضية لمصلحة من يتم تطنيش وتجاهل العديد من الكفاءات التدريبية وخاصة من محافظة تعز الحالمة التي (مقدر عليها ومكتوب تعيش العمر متعوب) كما يقول فناننا الكبير أيوب طارش عبسي أين هي إذن مسألة تكافؤ الفرص والعدالة والمساواة في هذا المضمار.المتتبع لحال الكثير من الاختيارات سيجد أنها تخضع أحياناً للمزاج وأحياناً أخرى للمجاملات والمزاج وكذا تخضع في حالات أخرى لعامل القرابة ولن أقول المناطقية حتى لايزعل البعض من كلامي هذا ويفسره خطأ ..أعرف أن هناك لجان في اتحاد القدم فيها «شلك أمريكي» من الصعب أن تبعد أحدهم أو «أقربائه» عنها وكان البعض يريد أن يوصلنا لشيء اسمه تقاسم الغنيمة فهذا لي وذاك لك .. هناك في تعز الحالمة يوجد مدربون على مستوى عالٍ أمثال القدير نبيل مكرم الذي حقق إنجازات مشرفة للعديد مع أندية الحالمة تمثلت بصعود أنديتها إلى الدرجة الأولي من الثانية والآن هاهو يواصل المسيرة على طريق التأهل مع طليعة تعز طاهش الحوبان لكنه لم يجد طريقة حتى اللحظة للمنتخبات الوطنية. ويبدو أن المكرم سيظل بعيداً عن المنتخبات مادامت معايير كثيرة تتحكم بطريقة الاختيار وبعيداً عن تنميق مدرب علي حساب آخر فإن مدربي الحالمة تعز يعانون من ظلم وجور كبير نظراً لأنهم لم يأخذوا فرصتهم فالكابتن فيصل أسعد مساعد مدرب منتخب الشباب السابق كان هو آخر المدربين من الحالمة في الأجهزة الفنية لكن تم اقصاؤه بطريقة عجيبة هل فعلاً أن مدربي وإداريي تعز لايجدون ناطقاً رسمياً باسمهم ذلك هو السبب الرئيسي لعملية الإقصاء هناك أيضاً المدرب أحمد نجاد مدرب نادي أهلي تعز والخلوق محمد درهم والكابتن عبدالله الكاتب ومع أن السلك التدريبي في الحالمة أخذ طور التجديد إلا أننا لم نر لكفاءاته وجوداً وكذا ينطبق الحال على إداريي الحالمة تعز الذين بحثنا عنهم طويلاً في المنتخبات فلم نجد لهم وجوداً .. تلك هي حقيقة الصراع الأزلي لإقصاء الكفاءات من قبل أشخاص في قيادة اتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الذي بالفعل بدأ بعمل مداميك مؤسسية في الاتحاد ويكفي أن نذكر أن اختفاء وعدم اختيار مدربي الحالمة صاحبه ظهور لعدد وكم كبير من اللاعبين الموهوبين في كل المنتخبات والدليل منتخب الناشئين وأيضاً منتخب الشباب ..إذاً هناك كفاءات تستحق الإشادة وهم المدربون البعيدون عن الأنظار الذين قدمو هؤلاء اللاعبين ويستحقون أن يكونوا في هرم الأجهزة الفنية للمنتخبات. - اختيار خاطئ يا أكوع..! تعيين اللجنة الأولمبية اليمنية لجهاز فني للمنتخب الأولمبي مثار العديد من الأقاويل فالمنتخب في مشاركته السابقة كان مرتبطاً باتحاد كرة القدم ولكن ما الجديد الذي سنجده رغم أن اللجنة الأولمبية لم تعرف مسئوليتها في المشاركة السابقة وبقت مبتعدة ولم تدفع للمنتخب مليماً واحداً ولم تكرمه وهل معنى ذلك أن البعض يريدون الظهور الإعلامي على حساب مصلحة الوطن بعد النجاح الكبير الذي حققة منتخبنا الوطني للناشئين بقيادة سامي نعاش .. لكن أن يبعث الله من في القبور وطريقة اختيار المدرب البرازيلي الذي أكل الدهر عليه وشرب بعيداً عن العواطف نقول إن لوسيانو قدم خلال الثمانينيات والتسعينيات الكثير لكنه الآن لم يعد قادراً على تقديم شيء سواءً للأولمبي أم غيره أو حتى نادي حارة لايمنعنا تعاطفنا معه لما حقق للمنتخبات أن نقول اختيارك خاطئ يا أكوع أعد النظر فيه. ومن محاسن الاختيار إعادة الكابتن القدير الخلوق خالد الخولاني لاعب أهلي تعز السابق ونجم المنتخبات الوطنية إلى المكان الذي كنا نريده أن يكون فيه منذ زمن فهو كفاءة تستحق أن تعاد لبساط ملاعب كرة القدم .. لكن الغريب أن يكون الأخ عبدالرحمن عقيل إداري المنتخب الأولمبي ليس لديه خبر بهذه التعيينات ويبدو أيضاً أن قيادة الاتحاد ليس لها أي علم .. فلماذا إذاً التداخل في الاختصاصات خاصة أننا شاهدنا هذا المنتخب معطلاً منذ فترة كبيرة قبل مشاركته في تصفيات أولمبياد لندن 2012 وخروجه من الدور الثاني علي حساب المنتخب الأسترالي وهل سيتم تمرير شروط اللجنة الأولمبية ممثلة برئيسها عبدالرحمن الأكوع أم أن اتحاد القدم سيكون له رأي آخر!. - من يربح نصف المليون؟ - بعد أن كان الأخ عارف الزوكا وزير الشباب والرياضة قرر منح الأندية المشاركة حالياً في دوري الدرجة الثانية مليون ريال تفاجأنا أن المليون صارت 500 ألف ريال وهو أكد بنفسه في تصريحات سابقة أنه سيتم منح أندية الثانية مبلغ مليون ريال كتعويض أسوة بأندية الدرجة الأولي .. تراجع الزوكا ليس له مايبرره رغم علمنا أن الزوكا استطاع خلال فترة قصيرة أن يثبت كفاءته وجدارته لقيادة الوزارة الشبابية. ومما لاشك فيه أن مثل هذا الإجراء سيسب الكثير من المشاكل للأندية خاصة تلك التي اعتمدت في مشاركتها أن هناك مبلغ سيأتي وسيكون مصابها جلل حينما تعرف أن المبلغ الذي دخل حساباتها لم يتجاوز 500 ألف ريال وبالتالي سيكون مصابها مصابان الأول أنها تكعفت الكثير حتي تلعب المباريات المتبقية في دوري الثانية والثاني أنها لم تلعب تلك المباريات على أرضها ونحن هنا لايسعنا إلّا أن نوجه أحر التعازي القلبية لتلك الأندية إلا إذا كان هناك موقف شجاع وحاسم من الوزير الزوكا الذي عهدنا منه تلك الوقفات والوفاء بالالتزامات حتى تواجه الأندية مأساتها وتستطيع أن تتغلب علي مشاكلها المادية والمستفيد من الأندية باعتقادي تلك التي انسحبت فرغم تطبيق اللائحة عليها بالهبوط إلا أن خزائنها ستحصل على 500 ألف ريال إضافة إلى 470 ألف ريال من قبل الاتحاد لكن فارق العملة بالنسبة للاتحاد يعني 30 ألف ريال الفارق ياترى أين ذهبت وفأر خرب سد مأرب فما رأي طويل الاتحاد؟ الهاجري تجربة جديدة ولطف مكسب للرياضة اليمنية.. اللاعب الخلوق أيمن الهاجري احترافه يعد شيئاً فارقاً له شخصياً ولناديه شعب إب فالهاجري لاعب خلوق وعلى قدر كبير من الالتزام ويوظف مهاراته وإمكاناته بشكل صحيح وصفقة انتقاله للعب في الدوري الإيراني سيضيف له الشيء الكثير خبرة ولعباً وأداء ومستوى .. فالهاجري ليس كبعض اللاعبين الذين احترفوا خارجياً وفشلوا لأنه لاعب ملتزم وهذا ماكان يفتقده العديد من اللاعبين اليمنيين الذين احترفوا في الخارج وأخفقوا .. أتمنى بدوري للهاجري التوفيق في تجربته الاحترافية الخارجية .. وهنا يحضر ذاكرتي طيب الذكر الأخ العزيز عبدالفتاح لطف عضو الاتحاد العام لكرة القدم رئيس لجنة الشباب والناشئين بالاتحاد فهذا الرجل كما كان مكسباً ل«إب الخضراء» فهو أيضاً مكسب للرياضة اليمنية والرجل واقعي وعملي ويعمل من أجل العمل وحباً فيه وليس من أجل مصلحة خاصة وهو من القلائل في اتحاد الكرة أضف إليه الأخ حسن باشنفر والدكتور حميد شيباني والشيخ أحمد العيسي والرائع أحمد السهلي الذين يشكلون حلقة تواصل قدمت للرياضة اليمنية ولكرة القدم في سبيل تطورها.