تصاعدت الاعتداءات التخريبية على خطوط نقل الكهرباء الغازية " مأربصنعاء " بصورة حادة خلال اليومين الماضيين حيث بلغت الاعتداءات التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة الكهربائية ثلاثة اعتداءات في اقل من 12 ساعة أمس الأول الاثنين في مناطق الجدعان وفي وادي عبيدة وفق تقرير نشرته جريدة الوسط اليمنية على موقعها الالكتروني. وبحسب التقرير أكدت وزارة الكهرباء في تقريرها أمس الثلاثاء قيام عناصر تخريبية بتفجير قواعد إحدى أبراج خطوط نقل الكهرباء بعبوات نارية الاثنين مما أدى إلى تضرر كامل للبرج أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات المرتبطة بالمنظومة ، وأوضحت مصادر بغرفة العمليات المركزية بوزارة الكهرباء أن ( محمد ناجي بن زيع) قام برمي خبطة حديدية عصر أمس على خطوط نقل التيار الكهربائي مأرب -صنعاء في منطقة الجدعان ، مما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات المرتبطة بالمنظومة.مشيرة إلى أن المدعو بن زيع يبرر اعتداءه على خطوط نقل التيار الكهربائي بالضغط على السلطات الأمنية للإفراج عن شقيقه المحتجز على ذمة قضية جنائية.وقالت المصادر أن تم التواصل مع مشائخ المنطقة الذي توسطوا للسماح بإزالة الخبطة الحديدية في الثامنة من مساء نفس اليوم ، لكن أشخاص آخرين في وادي عبيدة كانوا قد وضعوا خبطة حديدية أخرى وبالتالي فان الدائرة الأولى بالمحطة لن تستطيع العمل مجدد قبل إزالتها واستمرت الكهرباء منقطة ، وتم التواصل مجددا مع مشائخ المنطقة الذين كانوا لهم دورا في إزالة الخطبة الحديدة . وأضافت المصادر انها فوجئت بخطبة ثالثة في منطقة الجدعان قام بوضعها شخص يدعى صالح ناجي سعيد مقشد احتجاجا على إيقاف راتبه.وعبرت المصادر عن أسفها لتكرار الاعتداءات التخريبية على خطوط نقل الكهرباء وعدم التجاوب السريع من قبل الجهات المعنية لضبط وردع المعتدين . مجلس الوزراء في اجتماعه امس الثلاثاء أدان واستنكر تلك الأعمال التي قال إنها تندرج في اطار الحرابة ، ووجه الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الأمنية المطلوبة لحماية أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، والقيام بالإجراءات اللازمة لملاحقة وتعقب مرتكبي هذه الاعتداءات الإجرامية والقيام بالإجراءات القانونية الكفيلة بالقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء ، وشدد المجلس على وزارتي الدفاع والداخلية إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وذلك لضمان استمرارية عمل المنظومة الوطنية الكهربائية وفقا لقواعد الأمن والسلامة في تغذية المستهلكين بالطاقة الكهربائية وعدم تعرضها للانقطاعات المتكررة. وفي سياق متصل ابدت وزارة الكهرباء استغرابها من توسع الاعتداءات على خطوط نقل الكهرباء، رغم وجود أربعة ألوية عسكرية على امتداد الخط الذي يربط محافظة مأرب بالعاصمة صنعاء.وأشارت الوزارة وطالبت في بلاغها للحكومة وزارة الدفاع والداخلية بالتجاوب الإيجابي مع بلاغاتها والتحرك على أرض الواقع بخطوات عملية وسريعة لمنع الاعتداءات وضبط المعتدين.وحسب بلاغ الكهرباء فإن مسلحين فجروا مساء أمس عبوات ناسفة وضعت على قواعد البرج 304 بمنطقة الجدعان، ما تسبب في تدميره بشكل كامل، وذلك في اعتداء يعد رقم (144) على المحطة وخطوط النقل خلال الفترة السابقة، حيث بلغت الخسائر المادية التي تكبدتها الوزارة (36,892.880,000)مليار ريال حسب وزارة الكهرباء.من جانبه قال مصدر في وزارة الكهرباء ل«المصدر أونلاين» إن الحملة العسكرية التي وجهها وزير الدفاع إلى منطقة الجدعان بمحافظة مأرب للقبض على متهم رئيسي بتفجير خطوط نقل الكهرباء تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين، ما دفعها للانسحاب.ولفت المصدر إلى أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين المسلحين والقوة العسكرية عقب محاولتهم القبض على المتهم صالح ناجي سعيد مقدش، ما دفع الجنود للانسحاب بسبب عدم دعمهم بقوات من ألوية عسكرية ترابط بالقرب من تلك المنطقة.وذكر المصدر أن المتهم منع أيضاً الفرق الفنية التابعة لوزارة الكهرباء من إزالة الخبطة الحديدية الثالثة التي ألقاها على خطوط نقل الكهرباء قبل يومين. وقالت مصادر محلية في محافظة مارب يوم امس الثلاثاء ان الشيخ سلطان العرادة اجتمع بعدد من مشائخ عبيدة على خلفية اعتداء احد افراد قبيلة عبيدة على الكهرباء وكان العرادة قد وقع مع عدد من مشائخ الجدعان يوم الأحد الماضي وثيقة قبلية تقضي بحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية في مديرية مدغل بالمحافظة، من الاعتداءات المتكررة. وقالت مصادر محلية بأن محافظ مأرب عقد، مساء أمس السبت، لقاء قبليا مع مشايخ قبيلة آل شنان «أحد فخوذ قبيلة الجدعان»، وعلى رأسهم الشيخ ناجي صالح مسمار، والشيخ درهم ناصر سمران، والشيخ ناجي عبد الله شرهان، وعدد من وجهاء وأعيان القبيلة. ونصت الوثيقة القبلية على قيام قبائل آل شنان بحماية أبراج الكهرباء في مديرية مدغل ضد ، كل من يعتدي على أبراج الكهرباء وردع كل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تخريب في أراضي القبيلة، وألحقت هذه الوثيقة بضمانات و«وجيه قبلية» وفقا للأعراف القبلية السائدة، كضمان لعدم تكرار الاعتداءات على أبراج الطاقة الكهربائية. وأشارت المصادر ان الشيخ بن كعلان دعا جميع قبائل مأرب إلى التوقيع على مثل هذه الوثيقة لحماية أبراج الطاقة الكهربائية من الاعتداءات المتكررة. وجاء الاعتداء الأخير بعد يوم من توجيه الرئيس عبدربه منصور هادي وزارة الكهرباء ، بالبدء بتجهيز ملفات الدعاوى والسير في الإجراءات القانونية ضد من يقفون وراء تفجير أنابيب النفط والاعتداء على خطوط الكهرباء وأعمال التقطع. واعتبر هادي أن "التخريب الذي يطال أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء والتقطعات التي تكاثرت ووصلت إلى مناطق لم يكن من ثقافتها التقطع ليست إلا تعبيراً عن وجه من وجوه الأزمة وسيتعامل معها القضاء باعتبارها أعمالاً إجرامية وتخريبية".(الوسط اليمنية)