عندما يصف اللواء / علي محسن في نوفمبر 2013 بان ما حدث في 2011م في اليمن كان " أزمة " وليس ثورة ... فانه ببساطة شديدة ينفي بملئ إرادته و قناعاته صفة " حامي الثورة " عن نفسه ، متناسياً في الوقت ذاته بانه يقر على نفسه بانه كان عسكرياً منشقاً على الجيش و متمرداً على الدولة والشرعية ... هكذا بكل سهولة ورغماً عن إعلام الإخوان الثائر فوق العادة والأخرس كالعادة!! قبل عام صرح اللواء علي محسن بانه " الرجل الأول في النظام " و هو تصريح يجعل " موقفه و موقف المشترك " إنقلاباً" غير مبالياً بهذه العبارة المستفزة لمشاعر " الشباب " !!! إن الجمع بين التصريحين يجعلك تقف امام أحجية سياسية نادرة في التاريخ أو حالة ثورية فقدت بين الاستهتار قيمها ، و تناقض في صميم المنطق الحاكم للأحداث ... تناقض لا يقبل تفسير إلا التهاوي بين التخبط او الاستهتار المراهن على غوغائية الإعلام الإخواني و تبلد الرأي العام العاجز عن الفعل السياسي المضاد ... ! على الرغم بان التاريخ بكل واقعياته و خرفاته يبقى خالي تماماً من قصة فساد يتغنى بالثورة ، إلا أننا نقف أمام اهزوجة سمجه تريد عبثا القول " انا الثورة وانا النظام وانا الأزمة وانا الدولة وانا الجيش و انا القبيلة وانا الدين و انا التجاره و انا قائد الجيش الحر وانا مالك الحديقة المسلحة وكل هؤلاء جميعاً أنا ..!!" يبدو بان النهج العشوائي و العقلية المجردة من المبادئ والتي تحكم مراكز القوى " المتأثورة " جعلتهم يتناسون القيم التي تحكم مواقفهم ليطلقوا تصريحاتهم و عباراتهم على عواهنها !! اتمنى بان يعلم اللواء بان حركتنا الشبابية لم تصل إلا لطور الانتفاضة ثم اجهضت على ايدي مؤامرتهم الداخلية و الخارجية التي ارادوا من خلالها حماية النظام و تحويل الرئيس السابق إلى كبش فداء و سلم لمواصلة هيمنتهم الفاسدة على البلاد .. و لن ننسى الخطاب الإعلامي الإخواني المجرد من القيم والإخلاق الذي سوق و زيف و هيئ لكل عوامل المؤامرة و سرقة جيل اليمن البريئ من مؤامرة الربيع العربي ومن فساد شيوخها و حماتها و عملاء الريال القطري !! نشكر حامي " الأزمة " وحامي الوطيس و قائد الجناح العسكري للثورة الإخوانية العجيبة " إرحل بنجلس بدلك " والشكر موصول للرجل الأول في النظام الثائر على نفسه ! على كل هذا الاستخفاف وخفة الدم ! وفي كل الأحوال سيبقى اليمن كبيراً و خالداً و انتم سطراً سيكتبه التاريخ بكل يسر ! فكل شئ يا سعادة المستشار يقبل التقليد إلا الحرية و الثورة ! Adel Ar Rabeai