لا أحمل تجاه هذه الصورة إلا إعجابي بشخص السفير / أحمد علي عبدالله صالح ..!،و قناعتي بإنصافي وتجردي من مشاعر التزلف و التملق أو الكراهية والخوف من أحد. فقد شق طريقه بصمت، و تصدى لخصومه بحنكة الإلتزام الدستوري بحدود دوره المؤسسي ، ومضى بعقلية مختلفة بين الدروب الموحشة والتحديات الجسيمة حاملاً وزر نظام والده المقسوم (منه وعليه ) ..!، مجتازاً قدرية التحدي المرير بنصر سياسي غير متوقع، نصر أفقده لمواقعه العسكرية و أكسبه الكثير من الجدارة السياسية المحلية والدولية، و الأهم القبول الجماهيري الذي لم يكن حاضياً به قبل الأزمة..! وحقيقةُ، لن نكون منصفين أمام إستحقاقات المرحلة و متطلبات التغيير ، إن حملنا الكراهية والاحقاد، وأبتلعنا خطاب خصومه من " لصوص الحركة الشبابية "، وظلت أحكامنا حول هذا الشاب متمركزة على أحقادنا الشخصية لكونه فقط نجل الرئيس السابق..! متناسيين ثقافته العسكرية الراقية التي أدار بها القوة المسلحة والعسكرية الضاربة التي وظفها بطريقة فوتت فرص الإنفلات الأمني و إنهيار مؤسسية الدولة اليمنية،و بآلية حافظت على توجهات التسوية السياسة من دون تسخير عسكري يحسم الصراع السياسي لصالح طرف مُحدد، رغم صلات القرابة و دوائر الإستهداف التي وضعته كحجر الزاوية المستهدف من قبل خصومه السارقين لأحلام جيل التغيير . هذا ما يتوجب قوله وطرحه بأمانة وشرف لكل من يؤمن بالوطنية و يدرك حجم الخديعة والمؤامرة على البلاد ...أما هؤلاء من من لا تقودهم إلا أحقادهم وأهواهم أو أموال رموز النظام من ثوار النهب واللصوصية بلا عقل أو تعقل، فأحمد الله على أن أي منهم لم يكن في مكانه و سلطته! فهذه الصورة التي تجمع بين فخامة الرئيس / هادي و سعادة السفير / أحمد علي عبدالله صالح .. هي الصورة الأجمل التي شاهدتها خلال هذا العام، والتي تعني في أقل التقدير باننا نعبر محطات التحدي بنسبة من نجاح وبان هذا الشاب النجل للرئيس السابق يثبت بانه ( مختلف ) ويستحق التقدير بجدارة . وأخيراً لمن يريد إن يقارن بين أبواق الفساد " المتأثورة " وبين هذا الشاب الفذ الذي أدرك عميقاً و مبكراً .. بأنه لو كان الكلام من "فوضى"..فإن الصمت من " ذهب ".! ولهؤلاء من القلّة الذين يعتقدوا بانهم يجرحوني بالزجر والسباب لرأيي هذا .. أقول لهم تعلموا الحب قبل إن تعميكم الكراهية .. فالأصل هو الميزان في قياس الاشياء بلا سلطان على عقولنا، فليس هناك من مفهوم للنصر يتعدى قيم المواجهة بشرف ماجد. والله الموفق لمن يريد !! * صفحة, عادل الربيعي Adel Ar Rabeai., فيسبوك