يخطئ كثيرون بحسن نية أو مع سبق الإصرار حين يحاولون إخفاء ما يعاني منه الوطن من نكبات متعدده بناءً على مصالح ومواقف شخصية تنطلق لأهداف حزبية ضيقة وحقد أعمى وربما شبق عنيف عفن في نفس الوقت للسلطة، ليس من رغبة صادقة في معالجة الأخطاء أو حل المشاكل ولملمة الوضع و العمل الصادق على لحمة الوطن ووحدته ، وليس أيضا من حب لشخص الرئيس هادي بقدر ما هو حباً في بقائهم تحت ظله ، هكذا دأب الإنتهازيين من مختلف التيارات الواصلة الى سلطة ما بعد 2011م ، هل يعرفون أنه كما تعيّن على الشعب إحترام الإرادة التصالحيه في 2011م وخرج للإنتخابات في فبراير 2012م وفق خطط ورؤى واضحه المعالم وهي فترة إنتقاليه لمدة عامان في ظل حكومة وفاق ورئيس توافقي وعمل جاد لإنهاء كل مظاهر التوتر وحل نقاط الإختلاف ومعالجة القضايا الهامة (الجنوب وصعدة ) ثم العمل على الإعداد لإنتخابات 2014م يترشح فيها من كل الأحزاب من وجد في نفسه القدرة على خدمة هذا الشعب وحفظ هذا الوطن واحداً موحدا . هل يعرفون أنه أيضاً يتعيّن عليهم ان يحترموا رغبة الشعب اليمني ككل في تحديد مصيرة وفق ما اتفق عليه في مبادرة الخليج الواضحه مع الاليات التنفيذيه الخاصة بها، لا الأليات التي يريد بن عمر وثلة المستفيدين او المبتزين للرئيس هادي أن يفرضوها على ابناء هذا الشعب الأصيل.. نحن لا نعترض على شخص الرئيس بل على حالة الوفاق الخانقة التي لم تحقق سوى الفشل والتذرع بذرائع واهية ورميها لفشلها على شماعة النظام السابق فأصبح حديثها مكرر واسطوانة مشروخه لم نعد نطيق سماعها أبدا، نحن نعترض فقط على حالة الإبتزاز التي يتعرض لها الرئيس لانه توافقي كل حزب او جماعة او جنرال يرى انه من أوصله الى ما هو عليه اليوم ويقدم نفسه كوصي وصاحب فضل على رئيس الجمهورية . حالة الرتابة التي تمر بها اليوم الحالة السياسية في اليمن فعوضاً عن تقديم برامج تنافسيه او تنويريه لأرساء أسس الديمقراطية والعدالة والمساواة، يقدمون برامج للتمديد كصورة أشد بشاعة من التوريث الذي طالما أنتقدوه في السابق. يبقى أمامنا تساؤلٌ لمن انتقدوا بالأمس الانفراد بالسلطة وغياب الشراكة وتملك البلاد، لنسألهم: ما هو النموذج الذي قدموه الآن كبديل لما قالوا إنهم ثاروا من أجل القضاء عليه.. لا شيء سوى الإحساس بالنشوة بنصرٍ زائفٍ يكسبوا من خلاله عداء شعب بأكمله .