خطوات قوية ومباركة من كل ابناء الشعب اليمني هي تلك الخطوات التي يقوم بها اللواء/عبده الترب وزير الداخلية من أول يوم استلم فيه مهام وزارة الداخلية وكل يوم تزاد ثقة الشعب بالوزير وبالأجهزة الأمنية بعد سنتين من قحط (قحطان)الذي دمر المؤسسة الأمنية وأفقدها هيبتها ومهامها عاش خلالها المواطن حالة من الفوضى والقتل والخراب والدمار نتيجة غياب الأجهزة الأمنية وارتهانها ل توجيهات الأحزاب والمشائخ المتفذين التي كانت تدير الوزارة من مقرات الأحزاب ودوواين المشائخ . وما أن أستلم اللواء الترب مهام الوزارة بعد أن ارتفعت اصوات الشعب للمطالبة باقالة الوزير السابق واستعادة هيبة ومكانة الأجهزة الأمنية ودورها الوطني كان الجميع في وضع ترقب لما سيقوم به الوزير الجديد وكان الناس بين متفائل وآخر متشائم لكن تصريحات الوزير بعد ادائه للقسم واستلامه مهام الوزارة والتي تعهد فيها أنه لن يعمل لصالح حزب أو جماعة وانما سيعمل لخدمة الوطن وطالب الأحزاب برفع أيديهم عن الأجهزة الأمنية وعدم التدخل في مهامها . تلك التصريحات للوزير أعادت للشعب الأمل في الوزير الجديد واستبشر به الناس خيرا سرعان ما أتبع الوزير تلك التصريحات بتحركات على الواقع في سبيل اصلاح وتغيير وترتيب الجهات الأمنية من حملات تفتيش مفاجئة للمناطق الأمنية واقسام الشرطة للاطلاع عن قرب على مدى جاهزية تلك الجهات وتلمس مشاكل المنتسبين للداخلية وهمومهم والتي زادت الشعب تفاؤلا بالوزير وثقة بتلك الخطوات التي يخطوها بشكل مسئول . ومثلت خطوة الوزير في وضع آلية جديدة لاختيار القيادات الأمنية للمناصب الشاغرة والتي اعتمدت على الكفاءة والمهارات والمؤهلات اضافة نوعية عززت تلك الثقة بين عامة الشعب ولقيت ترحيبا واسعا في مختلف الأوساط السياسية والاعلامية والمجتمعية من مختلف التوجهات والأحزاب بدرجة لم يحصل عليها وزير من قبل. بالأمس القريب زار الوزير محافظة تعز واتخذ قرارا شجاعا باخلاء الطرق والأحياء السكنية من التجمعات وقطع الطرق التي كانت تقيم فيها عناصر شبابية وحزبية من فترة طويلة تحت مسمى اعتصامات تسببت في اقلاق سكينة المواطنين وقطع أرزاقهم بالاضافة الى عرقلة السير في المدينة وبالفعل استجاب المعتصمين لطلبه وتم اخلاء الطرق والتجمعات وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها ولقيت هذه الخطوة ترحيب شعبي كبير بين أوساط سكان مدينة تعز وفي عموم الجمهورية. بعد كل هذه الخطوات القوية والشجاعة من الوزير والترحيب الشعبي الكبير بها تبقى مهنية ومصداقيته على المحك في انتظار موقفه من اغلاق محافظة اب وقطع الطرقات فيها على يد ميلشيات الاصلاح! حيث وتمثل قضية اغلاق محافظة اب وقطع الشوارع المؤدية اليها من عناصر الاحزاب اختبار حقيقي وصعب لمدى تعامل الوزير بشكل مهني بعيدا عن المؤثرات الحزبية والمتنفذين وفي حال قدرته على فتح الطريق امام محافظة واب وانهاء تجمع عناصر الاصلاح هناك نجاح كبير للوزير يزيل كل الشكوك والتكهنات ويؤكد وفاء الوزير بالعهد الذي قطعه على نفسه في عدم العمل لصالح حزب أو جماعة !!