هل ترضون لأنفسكم ولشعبكم الدمار والخراب؟ وهل ترضون أن ترتسم ملامح الرعب على وجوه أطفالكم ونسائكم؟ وهل تقبلون أن نحيا جميعاً في أرض الشتات"؟! هكذا كتب اليدومي وهكذا تسأل بعد الاحداث التي حصلت اليوم ..! وكما تسأل غضنفر اخوان اليمن هذه التسألات فإنه من الحق وما كفله القانونلي أن أسأله كما اريد... -الم تسأل نفسك يوماً من الذي صاح بهم "حيا بهم حيا بهم" ..؟!! -الم تحدثك نفسك الخبيثة بإن تلك الاعمال التي كان علمائكم يدعمونها بإحلامهم ورواياتهم محرمٌ فعلها ومذنب فاعلها ..؟!! -الم تطرق يوماً باب ضميرك وتسأل عنه أين هو وما الذي حل به ولماذا اختفى ؟!! - وإن طرقت ولم تسمع رد أحدهم فأعلم أن ضميرك مات ودفن كافراً دون أن يصلى عليه ..!! -الم يستدرجك عقلك المضمحل للجلوس معه برهة واعادة النظر فيما كنتم تقولونه وتعملونه وتسعون اليه في العام 2011م ...؟!! -هل حدثك وسواسٌ صالحٌ في صدرك ذات مرة بإن يا عبداً ذليلاً لله يا احقر المخلوقات انت - فكر وتفّكر ومن بعد ذلك قرر - هل يجوز فعل ما كنتم تفعلونه في ساحاتكم العاهرة في العام المشئوم ذاك في السنة 2011م ..؟!! لليدومي وكل قيادات الاخوان الذين ما عهدنا منهم الا الكذب وما عرفناهم الا خائنين ... لا تخافوا ولا تحزنوا ولا تحاولوا الهرب مما تجدونه اليوم امامكم فهو رد من رب العباد على مكركم وخداعكم وكل أفترائاتكم ... ما تلاقونه اليوم هو محصول زرعكم الخبيث واخر مطاف نواياكم الشريرة .. ما تلقونه اليوم هو ما فعلتموه بالامس .. من يواجهكم اليوم وتعادونهم هم احباب البارحه وهم احرار ساحتكم .. من تقولون عنهم روافض اليوم هم من كانوا بالامس حبائبكم وضيوفكم وكبار مناصريكم .. من تقتلوهم اليوم هم انفسهم من قتلتموهم بالامس - فقط اختلفت الاماكن بعض الشيئ وتغيرت ملامح المؤامرة فبالامس كنتم متباكين متلكئين بإسم السلطة التي استحوذ عليها صالح وكان لكم إسم لتلصقوا به كل التهم فكان قتلكم للابرياء من المتظاهرين معكم إسم القاتل هو "الحرس العائلي" وكان لقناصيكم اسم تربطونه "بالحرس الشخصي لصالح" وكان لاجرامكم العام صفة اسميتموها "بلاطجة النظام" في حينه - هاهي اليوم تتضح الرؤية اكثر وتتجلى الصورة لمن حاول إخفائها انكم القتلة والقناصين وانكم الاجرام وكل الجرائم وانكم السبب في دمار وتدمير اليمن .. عزاءنا لأسر الضحايا - وإستفهامات تسألات لمن شاركوا الاخوان مكرهم في العام 2011م ..! هل كنتم تعلمون ما رأيتموه اليوم ..؟!! اظنه كذلك...! وما يحدث اليوم بينكم هو تمحيص من رب العباد العدل القهار سبحانه .. ليراجع الجميع مواقفهم وليستمعوا لصوت العقل ويرضخوا للواقع المفروض وليجلس الجميع على طاولة تحاور وحوار وليدعوا محاولاتهم النيل من بعضهم ، لان ذلك لن يجدي ولن يفيد - فقط نزف للدماء واحراق للمقدرات ، ونسف للاتفاقات ، وتأخيراً لعجلة التاريخ التي كرر احدهم مؤكداً في كل مرة يذكرها انها لن ترجع الى الوراء - والحقيقة كذلك - اظنه يعي ان لا عجلة ستبقا أصلاً ...