بدأت المماطلة والتهربحين كان الوضع يحتم علينا الانقياد للأنتخابات بالاطالة في زمن مؤتمر حوار وطني ، مضى مؤتمر الحوار بعد كل تلك المأسي ، وفي أوج حاجتنا للأنتخابات للخروج من أزمات خنقتنا خرج لنا منتهي الولاية هادي بإتفاق سلمٍ وشراكة أعطاه أمداً جديد وزمناً أخر ليمدد فترة رئاسته. . ونحن في حقبة زمن أتفاق السلم والشراكة أرسل هادي مهندسي دستورنا ليهندسوه ويصيغوه في أفخر فنادق العالم وأرقى شالياته ومدنه وبنفقات تفوق ما قد يتوقعه أحدنا ، وبحرصٍ شديد من "هادي الستين" فإنه يتعمد إطالة أمد الصياغة لدستور لا ندري ما فيه ..؟!! وعندما يأتي دستورهم المبجل سيكون الاستفتاء عليه ، ولإننا ندري ماذا يريد المهزوم وما يوده الضعفاء في حينه سنجد مكوناتٍ تعترض ، ورؤى تختلف وسيعمل هادي على رعاية أتفاقية جديدة لكنها ستكون المدمرة له حتماً .. . هادي ومن معه لا يودون إخراجنا من عنق الزجاجة التي صُمت أذاننا لكثرة ما سمعناه يرددها ، إبن منصور لا يود للشعب أن يختار من يريد ولا يريد لليمن الوصول الى أنتخابات حرة ومباشرة تضمن للشعب اختياره لمن يقوده ويمثله .. . تظل الازمات متوالية ويبقى هادي أمير اللجان وملك الاتفاقيات وراعي المبادرات ومدبر الازمات ومهندس الأختناقات .. تتعبنا الاوضاع وتقلقنا المتغيرات ويبقى السبب الرئيس لكل المأسي التي يعيشها شعب العشرين مليون شخص واحد لم يكن أحدٌ يتوقع أن حقداً دفياً كهذا يكمن بداخله .. . ليدرك أبناء المعمورة أن هاديهم معوج ، وأن رئيسهم متأمر ، وأن بلادهم تستباح وسيادة وطنهم تضمحل وعذرية أرضهم تنتهك . وليدرك هاديٌ المعوج أن صبر شعبٍ مظلومٍ لن يطول وأن ضيق مواطني اليمن حتماً سيفرج لكن أنفراج البلاد في حينه ستكون هلاكاً له ووبالاً علية بعد تضييقه وصبرنا . . ولتحذر فخامتك من أن يكون هلاكك سعادة للشعب فالتاريخ حينها سيدون وسيذكر هلاكك بإنه أنفراج لنا وأنك كنت أعظم ذنوب اليمن وسنقول للأجيال أن ذنبنا حين رشحناك لتكون رئيساً علينا أعظم من ذنب أجدادنا الذين دعوا على أنفسهم بالقول : "فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) " صدق الله العظيم