في كل بلاد العالم يستطيع المحلل في السياسة والاقتصاد ان يتنبأ بما سوف يحصل في اي بلداً كان الا بلادنا اليمن التي يعجز الفكر والمفكر في اي اتجاه ان يتنبأ بما سوف يحل في المستقبل القريب والبعيد ، حتى وان كان هناك من يقول انه قريب من المطبخ السياسي اليمني الا انه لا يضمن ما يقول ولا ب1% لأن كل الاحتمالات وارده وبطلقة واحدة قد تحدث تغيير مواقف لأي قوة سياسية . الاسباب كما يلي : هناك من القوى السياسية التي لا يعلم عددها الا الله سبحانه على ارض اليمن تزاول مهنتها بدون اي تنظيم ولا نظام والبعض بدون تصريح قانوني المهم ولو مجموعة يستأجروا لهم مكتب او ديوانية للتخزين القات والسلاح خلاص يعتبروا انفسهم حزب ولو لم يملكوا اي رؤية سياسية ينفعوا بها الوطن وشعبه .
على سبيل المثال كل حزب يقول انه الحاكم الفعلي للبلاد والعباد وغيره ليس لهم اي وجود ولا قيمة طبعاً في عقله ، وهناك من يعتبر الدولة دولته ولا يعترف بمن سواه لا رئيس ولا وزراء ، الجندي فاعل نفسه رئيس ، والمدير يعتبر نفسه دولة بأكملها ، والوزير ملك اخر زمانه ، وهكذا حتى اختلط الحابل بالنابل بمعنى ان لو صار اي اتفاق سياسي بين اي مكون او قوة سياسية قد يأتي ولو جندي او ملشوي وافشل كلما اُتفق عليه .
والدليل واضح وضوح الشمس : تخيلوا البلاد يقولوا والعلم عند الله انها في فراغ سياسي ، لا رئيس جمهورية ، ولا رئيس وزراء ، ولا برلمان مُعترف به ، ولا جيش يمارس مهامه ، ولا أمن يقوم بواجبه ، ولا احزاب متفقة ، ولكن الوضع ماشي عال العال لا اختلالات امينية تذكر والجميع مداوم على عمله في كل المجالات .
الاجتماعات مستمرة في فندق الموفنبيك وهناك اجتماعات في قاعات اخرى في الشرق والغرب والشمال والجنوب كل واحد في جرينه يدوم ( مثل يمني ) كل واحد يطلق تصريحات وانذارات يوزعها في كل الاتجاهات واخرها انذار الثلاثة الايام الشهيرة لجميع القوى السياسة .
وانا اعتقد ان الجميع يدرك شو تعني المرحلة القادمة وهي بين اثنين لا ثالث لهما ، اما ان تنجو البلاد والشعب من انهيار تام لا يعلم عاقبة الامور الا الله ، واما اتفاق وتقاسم سلطة بينهم ( تقسيم الكعكة ) الموجودة بينهم كل على حسب ما يستحق وهم يضحكوا ويجنبونا شرهم ، لأن تلك القوى السياسية شرهم اكبر من خيرهم لأن لنا 60 عام ونحن ننتظر من ينقذنا من مستبدينا ، الا انهم هم من ينقذنا من انفسهم من الأول ومن الأخير ، يعني الحياة والموت متربص بنا على حسب افعالهم في هذه اللحظة الفاصلة بين الخيط الاسود والخيط الابيض .
تعجز الافكار مهما كانت متابعة للوضع اليمني ان تتنبأ بما سوف يحصل ويحدث لليمن وشعبه خلال الأربع والعشرين الساعة ، لأن لا اتفاق مضمون ، ولا مصيبة محققة ، وكلنا منتظرين ماذا سوف يحيق بنا على ايادي من يمسكوا بالزناد وهم من يقرر مصيرنا ومصير وطن يأن من وطأة عتاولة لا هم لهم الا المناصب والمغانم والمصالح الضيقة ولو على حساب الشعب والوطن الله لا جزاهم خير .