الرد الشائع لدى بعض ناشطي أنصار الله على رحيل السفارات: "مقلع" وممكن واحد يطلع لنا باقتراح: إعلان دستوري لملء فراغ السفارات !! يا جن خلوا عندكم شوية حساسية، السفارات مش جيوش احتلال ولا مجرد كابينات تخابر حتى لو كان فيها من تتآمر وتتجاوز مهماتها الدبلوماسية. لا وعاد فيه من يفحمك بالقول: أنت زعلان عشان طار مرتبك من السفارة بإغلاقها.!! (يافرحة جدتك... المرتب بايحولوه بالويسترن يونيون، مش شرط استلامه من شباك السفارة مباشرة. ) وبالرغم من أن قيادات أنصار الله تبدو قلقة بشكل واضح من هذه الإجراءات الدولية، لدرجة أن صالح الصماد وصف السعودية أمس ب"الأشرف والأكبر"، بهدف تليين موقفها؛ إلا أن إعلامييهم فارحين بيزقعوا زقعة غريبة.. وبعضهم متفرغ لاتهام من يتحدث عن خطورة إغلاق السفارات بالعمالة للسفارات. (السفارات في اليمن على فكرة لم تعد توظف عملاء، أمناء عموم ومسؤلو الأحزاب والتيارات خلوا سعر العمالة من ربع، من كثرة تقاريرهم ومعلوماتهم اليومية المرفوعة لسعادة السفير ومساعديه). بالتأكيد مش مطلوب منكم تبكوا وتعملوا مآتم، ولكن حاولوا الظهور كمستوعبين فقط.. أو على الأقل غير مستخفين بمعركة "العزل" التي لايدري أحد أي سيناريو يُراد لليمن بعدها. علما أنه مافيش بين السيناريوهات المحتملة أي سيناريو بعنوان "مقلع".
...
لم يكتفِ العزيز نبيل سبيع بدلكمة رؤوس الحوثيين يوميا؛ وقام قرّح راس منى صفوان بعدهم.. منى استقالت من قناة "الميادين" بعد رفض القناة عرض حلقة من برنامجها تناولت فيه "انتهاكات أنصار الله للناشطين" كما رواها نبيل . بالطبع غسان بن جدو، مدير القناة، بعد ان أعلنت منى استقالتها، وجّه ببث الحلقة وقبول الاستقالة. منى سجلت موقفا كبيرا لصالح المهنة لم يقدم عليه فيما نعرف، وعلى المستوى العربي إلا قلة من الإعلاميين، وسيكون هذا مدعاة فخر دائم لها رغم صعوبة خسارة الوظيفة خصوصا لإعلامية يمنية بالكاد ثبتت أقدامها في فضاء الإعلام العربي.. مع ذلك أتضامن مع نبيل أكثر، بما أنه يعيش وطأة تأنيب متعبة، وأمس وأول أمس ما استرش يرقد.